المركز العلمي للتجديد والترشيد يدين حرق الكتب ويصفه ب"خرق الدين والخروج على أهل الملة
اعتبر المركز العلمي للتجديد والترشيد عملية احراق الكتب المالكية "خرقا في الدين وخروجاً على أهل الملة الإسلامية.
وقال المركز في بيان توصلت ونا بنسخة منه انه قد يكون من الضروري ان يعقد مؤتمرا" حول مذهب مالك بن أنس رضي الله عنه لإيضاح الحق وإظهار المنهج الواضح للأمة، ولبيان أسس هذا المذهب الجزئية والكلية من الكتاب والسنة بسند لم ينقطع ونسب لا مطعن فيه بحول الله. لتحصين شعبنا وشعوب الغرب الإسلامي من دعوة اللامذهبية التي أدخلت عليهم شغباً في دينهم وحيرة في أمرهم. حتى كادت تؤدي إلى أن يصبح الناس كل يوم على دين، حسب عبارة مالك رضي الله عنه. ".
وهذ نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه
وبعد :
فإن أعظم نعمة انعم الله بها على ساكنة موريتانيا هي نعمة الإسلام وجعلهم من امة خير الأنام. ثم توفيقهم لفهم دينهم على مسلك إمام دار الهجرة مالك بن انس رضي الله عنه. وقد نزلت في موريتانيا نازلة آلمت النفوس واحزنت القلوب. وهي ماقام به بعض الناس من حرق لبعض مدونات المذهب المالكي. فتداعت اللجنة العلمية لفرع المركز العالمي للتجديد والترشيد في انواكشوط للإجتماع بمقر المركز يومَي الثامن و التاسع من جمادى الآخرة بدعوة من رئيس المركز فضيلة الشيخ عبدالله ولد بيـّه والمكونة من أصحاب المعالي والفضيلة العلماء:
1. الشيخ/ إسلم ولد سيد المصطف
2. الشيخ/ محمد المختار ولد أمبال
3. الشيخ/ محمد فاضل ولد محمد الأمين
4. الشيخ/ عبدالله ولد أعل سالم
5. الشيخ/ أبو بكر ولد أحمد
6. الشيخ/ بونا عمر لي
وخلص المجتمعون إلى النتائج التالية:
أولاً: إن هذه الفعلة الشنيعة تعتبر خرقاً في الدين وخروجاً على أهل الملة الإسلامية، واعتداء على أعراف الإنسانية؛ فنحن نحمده سبحانه وتعالى على الموقف الاجماعي للشعب الموريتاني قيادة وأحزاباً من مختلف الفئات والأطياف الذين أنكروا وعبروا عن رفضهم البات لهذا السلوك الناشئ عن جهل بالدين واستهتار بالقيم.
ثانياً: اعتبر المجتمعون أن ظاهرة الفصل والتمييز بين الكتاب والسنة وبين الفقه من خلال الشبهة التي تعتبر الفقه قسيماً مقابلا للكتاب والسنة وأحياناً منافياً لهما قد تدفع بعض العوام إلى الاستخفاف بكتب المذاهب والاستهزاء بالعلماء.
وتلافيا لهذا الفهم الخطير - الذي من أول لوازمه أن يكون هذا الشعب المسلم لأكثر من ألف عام لا يعمل بالكتاب والسنة في عباداته ومعاملاته، وهي نتيجة مجافية للحق ومنافية للحقيقة ومصادمة لأبسط المبادئ المعرفية في مجال العلوم الشرعية وتنطبق على الأمم الإسلامية المتمذهبة في كل الأزمنة وكل الأمكنة وفي ذلك من الشطط ما لا يخفى– فمن واجب العلماء أن يبينوا أن الفقه إنما هو -في حقيقته ومحتويات مصنفاته- نصوص الكتاب والسنة أو ما يستنبط منهما، حسب عبارة الشافعي في وصف المجتهد.وكان استنباطا راشدا مبنياً على قواعد وأصول وطرق أجمعت الأمة عليها، منتهجا نهج الصحابة الكرام في الاجتهاد الذي هو من الدين؛ لما ورد في ذلك من النصوص الحاكمة وعمل الصحابة وإجماع الأمة وما كان من الدين يلزم العمل به بالشروط المسطورة في الكتب.
وقد يكون من الضروري أن يُعقد مؤتمر حول مذهب مالك بن أنس رضي الله عنه لإيضاح الحق وإظهار المنهج الواضح للأمة، ولبيان أسس هذا المذهب الجزئية والكلية من الكتاب والسنة بسند لم ينقطع ونسب لا مطعن فيه بحول الله. لتحصين شعبنا وشعوب الغرب الإسلامي من دعوة اللامذهبية التي أدخلت عليهم شغباً في دينهم وحيرة في أمرهم. حتى كادت تؤدي إلى أن يصبح الناس كل يوم على دين، حسب عبارة مالك رضي الله عنه.
وسيقوم رئيس فرع المركز العالمي للتجديد والترشيد بنواكشوط فضيلة الشيخ/ عبد الله ولد أعل سالم بالتنسيق مع هذه اللجنة ومع روابط العلماء الموريتانيين لتنظيم هذا المؤتمر.
ونسأل الله تعالى لنا ولشعبنا وللأمة جمعاء الهداية ، وأن ينظر إليها بعين العناية وأن يعيذنا من مضلات الفتن وعوادي حوادث الزمن.
والله سبحانه وتعالى ولي التوفيق.
المركز العالمي للتجديد والترشيد –فرع نواكشوط
30-04-2012
 |
تاريخ الإضافة: 02-05-2012 15:01:59 |
القراءة رقم : 541 |