إدانة كل من: رئيس جامعة شنقيط ، من اجل موريتانيا ونقابات التعليم لحرق "إيرا" للكتب
اعتبر المفكر العالمي، الموريتاني، الدكتور محمد المختار ولد اباه، رئيس جامعة شنقيط العصرية، إن إقدام حركة "إيرا" على حرق المراجع الفقهية المالكية هي "جريمة منكرة" يمكن وصفها بالخطيرة والسخيفة.
وأضاف الدكتور ولد اباه، في تصريح صحفي، أن خطورة العمل تتمثل في كونه تصرف يجارى أعداء الإسلام الذين يحرقون المصاحف وإدخال ذلك الي المجتمع الإسلامي "غاية في الخطورة". وفعل "سخيف" لأنه لن يضر الإسلام شيئا ولن يضر الذهب المالكي في شيئ، ولن يفيد من يريد استغلال الجريمة.
واعتبر الدكتور والمفكر الإسلامي بأن العدالة الموريتانية ستتصرف في القضية بما تملية الشريعة الإسلامية والقانون الموريتاني المستمد منها. معبرا عن ثقته في أن حكم العدالة سيكون مناسبا لخطورة "الجريمة" ويكون جزاء لمن يستهين بالشريعة وبالعلم وبالمجتمع والدولة.
وكان الناشط الحقوقي بيرام ولد اعبيدي، رئيس مبادرة الإنعتاقية "إيرا"، قد قاد ظهر الجمعة مجموعة من أنصاره في تجمع قاموا فيه بحرق نسخ من المراجع الدينية لفقهاء المالكية المعتمدين في موريتانيا بحجة احتوائها على نصوص تشرع الرق.
وبدوره ندد تنظيم من أجل موريتانيا بحرق "إيرا" للكتب وأكد رفضه للعبودية والتطرف في بيان صادر عنه، جاء فيه:
"إن تنظيم " من أجل موريتانيا" ليدين بشدة ويعبر عن بالغ استهجانه لعملية إحراق كتب تمثل "المذهب المالكي"، وهي كتب لها إحترامها وقداستها التي تتجاوز موريتانيا إلى مئات الملايين من المسلمين في العالم عموما وفي عشرات الدول بقارة إفريقيا خصوصا.
إن حرق الكتب أيا كان نوعها يعتبر عملا غير حضاري ، أما إذا تعلق بكتب دينية فإنه يعد انتهاكا واستفزازا لمشاعر معتنقي تلك الديانة،ومن هنا فإننا نعتبر حرق الكتب أو إهانة الرموز الدينية عملا مرفوضا ومدانا ونطالب بالإعتذار العلني عنه.
كما أننا نستهجن تنظيم صلاة أو نشاط اجتماعي ذي طابع عام وجعله محصورا على فئة أو عرق أو لون معين ونعتبر هذا التصرف مظهرا من مظاهر الرجوع إلى الوراء والتخلف، وهو الميز العنصري الذي حاربته الأمم المتحضرة حتى نجحت في القضاء عليه في جنوب أفريقيا نهاية القرن الماضي وقضت عليه قبل ذلك في أميركا منتصف السبعينات من نفس القرن، ونؤكد هنا على أننا نرفض إحياء مثل هذه النشاطات ذات الطابع العنصري في موريتانيا ولا نقبل التأسيس لها من أية جهة مهما كانت.
كما نجدد رفضنا للعبودية والعنصرية وكل مظاهرهما، لكننا نؤكد على أن حمل لواء محاربتهما لايبرر لصاحبه القيام بتصرفات عنصرية ولا انتهاك حرمات ومقدسات الآخرين".
وجاء في بيان مشترك لمنسقية نقابات التعليم الاساسي يندد بعملية احراق الكتب:
"قامت جماعة يوم الجمعة 27 ابريل 2012 بالاعتداء جسديا على المعلم محمد سالم ولد الطالب أمام منزله بعد صلاة الجمعة مباشرة ظلما وعدوانا لا لشيء سوى أنه نطق بالشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله لما سمع عبارات لا يمكن السكوت عليها، ولم تسلم منهم زوجته فتعرضت هي الأخرى للضرب والشتم عند بابها، ونحن إذ نشجب هذا العمل الفظيع، ندين كذلك بشدة ما أقدمت عليه هذه الجماعة نفسها من حرق لأمهات الكتب الفقهية الإسلامية المعتمدة في البلد، ونلفت انتباه هؤلاء إلى أن هذه الأعمال الطائشة و الشنيعة لا يمكن أن يوجد لها أي مسوغ، ولا يمكن أن تخدم أية قضية بل ستسيء إليها وتخرجها عن إطارها الطبيعي .
وعليه فإننا نطالب السلطات الرسمية بإنصاف المعلم محمد سالم ولد الطالب ومحاسبة المعتدين عليه، و توفير الحماية و الأمن لكافة المربين، و العمل على صيانة بيضة الإسلام، والحفاظ على الوحدة الوطنية، و بذل المزيد من الجهود لنشر الوعي المدني، و إعادة اللحمة بين مكونات المجتمع، و الدفاع عن معتقداته الدينية و هويته الحضارية الغنية بثقافاتها المتنوعة، وتحقيق العدالة الاجتماعية وتكافئ الفرص والمساواة التامة بين المواطنين في ظل دولة القانون التي يجب أن توفر الحرية والكرامة لكافة مواطنيها دون تمييز، و تضمن لهم حقوقهم" .
الموقعون:
- عن النقابة الوطنية للتعليم العمومي: الأمين العام: المختار ولد امبيريك
- عن النقابة الوطنية للتعليم : الأمين العام: عبد الرحيم ولد سيد أحمد
- عن النقابة الوطنية للدفاع عن حقوق المعلم: الأمين العام: الراجل ولد سعيد
- عن النقابة الوطنية للمستشارين التربويين في التعليم الأساسي: الأمين العام و المنسق: المختار ولد محمد سليمان
- عن النقابة الوطنية لمكوني مدارس تكوين المعلمين: الأمين العام: أحمدو ولد محمد سالم
- عن النقابة الوطنية لمفتشي التعليم الأساسي: الأمين العام: أحمد ولد الرويحه
 |
| تاريخ الإضافة: 30-04-2012 10:31:15 |
القراءة رقم : 276 |
