اعتقالات وطرد في صفوف الطلاب واتهام جهات رسمية بالوقوف وراء ازمة الجامعة وأحزاب تندد بذلك
اطلقت الشرطة مساء اليوم الخميس 18 طالبا واحتفظت ب 13 من الطلاب الذين تم اعتقالهم خلال ال 48 ساعة الاخيرة علي خلفية تحركات الطلاب، كما بلغ عدد الطلاب المطرودين هذه السنة 17 منهم ستة من الاتحاد الوطني تم طردهم اليوم.
وكانت الشرطة قد اقتحمت اليوم كلية الطب واعتقلت بعض طلابها وصادرت بعض التجيهزات كانت بحوزتهم خلال وقفة احتجاجية نظموها تنديدا بالأوضاع التعليمية وما يتعرض له الطلاب من قمع وازدراء بمطالبهم المشروعة، كما قامت قوة امنية بعد ذلك باقتحام مقر الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا واعتقلت بعض عناصره كانوا متواجدين في المقر.
من جهة اخري اجتمعت مساء اليوم الخميس المجالس التأديبية لكليات جامعة نواكشوط الثلاث للبت في لوائح من الطلاب المنضوين تحت الإئتلاف الموحد للنقابات الطلابية الذي تزعم قيادة يوم الغضب بالأمس وقررت المجالس جملة من الاجراءات التاديبية من بينها طرد ستة طلاب علي الاقل حسب مصادر الهيئات الطلابية الرسمية، التي اعتبرت قيادتها هذه القرارت لاغية وغير قانونية في حق طلاب مارسوا حقهم القانوني في النضال السلمي من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة.
وقد علمت "وكالة نواكشوط للانباء" ان الاتحاد الوطني لطلاب موريتانيا سيعقد مؤتمرا صحفيا مساء غد الجمعة في مقره بلكصر حول احداث الجامعة، التي تتهم جهات عدة رئيسها السابق المدير الحالي لديوان رئيس الجمهورية، اسلكو ولد احمد ايزيد بيه بالوقوف وراءها بواسطة خلايا انشاها داخل الجامعة وخارجها بهدف مواجهة ما يعتبره تاثير المعارضة علي المحيط الجامعي، ويقول متهموه أنه يستغل النفوذ في سبيل ذلك وحتي وسائل مؤسسات الدولة، كما حدث في مسيرة نظمتها مجموعة شباب ضد الفوضي قبل يومين، استعملوا فيها سيارة للتلفزة الوطنية بصورة علنية، بامر من مديرها الجديد المدير ولد بون، حسب مصادر طلبت التكتم علي هويتها خوفا من الانتقام ويتهم ولد بون بانه من ضمن خلية أمنية في رئاسة الجمهورية تابعة لمدير الديوان تتابع القضايا السياسية في البلد وتقرر وسائل مواجهتها بما في ذلك تصنيف المواقع والصحفيين ولااشراف علي نشر كتابات باسماء مستعارة مدفوعة الثمن، تمجد النظام وتهاجم خصومه.
ويتهم ولد احمد ايزيد بيه في اوساط جامعية ونقابية وسياسية بانه منذ تعينه، رئيسا للجامعة في عهد سيدي ولد الشيخ عبد الله ـ الذي اختاره من بين المرشحين لرئاستها بناء علي تدخل من احمد ولد داداه الذي كان ينتمي لحزبه في ذلك الوقت ومسعود لد بلخير الذي تربطه به علاقة اسرية ـ بخلق توتر غير مسبوق في الجامعة من خلال خلق لوبيات بين الطلاب والاساتذة وعمال الجامعة وجهات خارجها ويتهمه البعض بان تعينه مديرا لديوان رئيس الجمهورية، قد زاده نفوذا في تقوية هذه اللوبيات واستغلالها.
هذا وقد ادان كل من "تواصل" و"التكتل" اقتحام الجامعة وعسكرتها وجاء في بيان ادانة حزب "تواصل":
"أقدمت قوات الشرطة اليوم على اقتحام الجامعة و انتهاك حرمها مستخدمة أنواع البطش والتنكيل والقمع بمسيلات الدموع والهراوات , مما أسفر عن إغماءات وإصابات متنوعة في عدد كبير من الطلاب , كل هذا وهم يمارسون حقهم القانوني في التظاهر السلمي تعبيرا عن تجاهل وعجز الإدارة الجامعية عن تلبية عريضتهم المطلبية الهادفة إلى تحسين ظروفهم وتخفيف معاناتهم من جهة , ومن جهة أخرى تعبيرا عن رفضهم للقرار الذي اتخذته الإدارة الجامعية بطرد بعض الطلاب وحرمانهم من ممارسة الدراسة استهتارا وهروبا إلى الأمام , في خطوة تصعيدية خطيرة تنم عن عجز و ضعف وضيق أفق في التعاطي مع الشأن الطلابي.
والتجمع الوطني للإصلاح والتنمية الذي يعتبر الإضراب والتظاهر السلمي حقوقا دستورية يجب احترامها و حمايتها فإنه يسجل :
- استنكاره الشديد و إدانته القوية لانتهاك واقتحام الحرم الجامعي و استخدام القوة لقمع الطلاب المتظاهرين سلميا .
- تأكيده على حق الطلاب في التظاهر السلمي طلبا لتحسين ظروفهم الدراسية وتخفيف معاناتهم .
- دعوته النظام الحاكم أن يكف عن إهانة الطلاب, و إهدار كرامتهم و النيل من شرفهم.
وجاء في بيان ادانة حزب تكتل القوي الديمقراطية:
"اقتحمت وحدات من الشرطة الحرم الجامعي صباح اليوم، وأطلقت وابلا من مسيلات الدموع على الطلاب المتواجدين داخله، وانهالت عليهم بالضرب المبرح بالهراوات، مما تسبب في اختناق الكثيرين وإصابة البعض بجروح حسب المعلومات المتوفرة، كما قامت باعتقال العشرات من الطلبة المحتجين والمطالبين بتحسين وضعية التعليم العالي وجعله يتماشى مع متطلبات سوق العمل.
ونحن في تكتل القوى الديمقراطية، أمام هذه الوضعية نسجل ما يلي :
ـ إدانتنا لاقتحام الحرم الجامعي الذي يخالف كل القوانين والأعراف المعمول بها، واستنكارنا لاستخدام القوة المفرطة ضد الطلاب المتظاهرين سلميا، ونطالب بإطلاق سراح المعتقلين فورا، كما نؤكد على حقهم في التعبير السلمي عن مطالبهم المشروعة والدفاع عنها بكل الوسائل التي يكفلها ويحميها القانون.
ـ شجبنا للقرار الظالم لمجلس التأديب بالجامعة القاضي بطرد بعض الطلبة، ومطالبتنا بالتراجع الفوري عنه.
ـ رفضنا لعسكرة الجامعة وجعلها رهينة للسياسات المزاجية للجنرال، الفاقد للمؤهلات التي من خلالها يدرك القيمة الحقيقية للتعليم ودوره في العملية التنموية".
 |
| تاريخ الإضافة: 27-04-2012 01:34:49 |
القراءة رقم : 989 |
