الإتحاد الوطني: الأمين العام لكلية العلوم القانونية هدد الطلاب المتظاهرين والشرطة انتهكت الحرم الجامعي
أكد الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا أن الأمين العام لكلية العلوم القانونية والاقتصادية وجه تهديدات للطلبة من أجل أن يتوقفوا عن مسيرتهم ووقفتهم السلمية، وأضاف الاتحاد أن الشرطة اقتحمت الحرم الجامعي وسط دخان كثيف من مسيلات الدموع ، وهو ما اعتبره انتهاك لكل القوانين المنظمة للتعليم العالي والحرم الجامعي وقدسيته.
وقال الاتحاد في إيجاز صحفي تلقت "ونا" نسخة منه إن حصيلة المسيرة كانت ضرب مبرح وتنكيل وسحل لطالبات جامعة نواكشوط مما ادى لحالات إغماء متعددة حدثت في صفوف الطالبات، كما تمت سرقة أغراضهن من طرف الشرطة يضيف الاتحاد.
وجاء في الايجاز الصحفي:
"توافدت في الصباح جموع الطلاب الملبية لنداء للاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا من أجل المشاركة في مسيرة لا للعسكرة المنظمة من قبل الاتحاد اليوم:11/04/2012، وكان الجو حماسيا بامتياز حيث رددت فيه الشعارات المناهضة لعسكرة التعليم العالي الوطني والمطالبة بتحقيق العرائض المطلبية للطلاب وكذلك إعادة الطلاب المطرودين من الجامعة.
كان هذا هو المشهد في الداخل حيث كلية العلوم القانونية والاقتصادية، أما في الخارج فكان المشهد رهيبا حيث قوات من الأمن ترابط على أسوار الجامعة الناظر إليها يستطيع أن يجزم أن كل هذا الحشد لا بد وأن يكون قد حشد لمنازلة جيش آخر بقوته وعتاده ولكن سرعان ما يصاب بالدهشة عندما يعلم أن هذا الجيش هو مجرد طلاب يتظاهرون من أجل رد حقوقهم المسلوبة .
الأمين العام للكلية يشعل غضب الطلاب
فوجئ الطلاب وهم في ميدان وقفتهم السلمية بتهديدات من أمين عام كلية العلوم القانونية والاقتصادية وذلك من أجل أن يتوقفوا عن مسيرتهم ووقفتهم السلمية، وعندما حاجه الطلاب وأفحموه قال كلمته المشهرة" لأنكم من تواصل سنمنعكم من التظاهر" قال كلمته هذه وولى ولا يعلم أن هذا الكلام الببغاوي لم ولن يفت في عضد مناضلي ومناضلات الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا.
ساعة الصفر
بعد حماسة شديدة وتعطش كبير للانطلاق الفعلية للمسيرة أعطيت الإشارة الفعلية لتلك اللحظة التي طالما انتظرها الطلاب الغاضبين على انتهاك حرماتهم مقدساتهم والتلاعب بمكتسباتهم والحرمان من حقوقهم، انطلقت المسيرة باتجاه كلية العلوم والتقنيات التي تقع بقرب كلية العلوم القانونية والاقتصادية التي انطلقت منها المسيرة لكن الباب كان موصدا بسبب عسكرة الحرم الجامعة، باشر الطلاب عملية فتح الباب من أجل إزالة الحواجز الفولاذية التي تقطع أوصال جامعة نواكشوط، تحرك الحرس الجامعي بخيله ورجله لكن الطلاب أرسلوا إليهم رسائل مفادها أنكم لست معنيين بالأمر ففهم الرسالة من فهما وتجاهلها من تجهلها، إلا الشرطة المرابطة على الأسوار لم يعجبها ما يحدث في الداخل فاقتحمت وكانت بذلك تفتح جبهة نضالية جديدة تعطش لها المناضلون كثيرا.
الشرطة تنكل بالطالبات
اقتحمت الشرطة الحرم الجامعي وسط دخان كثيف من مسيلات الدموع منتهكة بذلك كل القوانين المنظمة للتعليم العالي والحرم الجامعي وقدسيته ، وكانت الحصيلة ضرب مبرح وتنكيل وسحل لطالبات جامعة نواكشوط مما أسفر عن ذلك حالات إغماء متعددة حدثت في صفوف الطالبات، كما تمت سرقة أغراضهن من طرف الشرطة "الوطنية" التي قامت بالنهب والسلب مباشرة وأمام الجميع، كما قامت الشرطة باعتقال - دحان ولد بنانى ومحمد الحسن ولد محمد عبد الله و محمد محمود ولد عبد الجليل وأحمد ولد أمينو والخلفية ولد فال، وتم نقلهم إلى الإدارة الجهوية للأمن حيث يخضعون للتعذيب حاليا.
للاقتحام ثمن
لم تتوقع الشرطة وهي تقتحم الحرم الجامعي أن تجد هذه المقاومة الشرسة التي قوبلت بها من طرف الطلاب حيث تم الالتحام وبشكل مباشر حتى ولت الشرطة بالفرار من الحرم الجامعي وهي تحمل الجريح وتترك ورائها بعض أمورها القتالية المهمة.
 |
تاريخ الإضافة: 11-04-2012 16:18:12 |
القراءة رقم : 397 |