في نواذيبو :جدل بين الاستاذة و الادار ة الجهوية للتعليم الثانوي حول العلاوات
المديرة الجهوية للتعليم الثانوي
|
(ونا ـ انواذيبو)- هاجم أعضاء نقابة أساتذة التعليم الثانوي في نواذيبو الإ دارة الجهوية للتعليم علي قراراتها المتعلقة بتعليق رواتب الأساتذة المضربين ،ومنح علاوتي الطبشور، والساعات الإضافية لمن لا يستحقها .
وأ كدوا خلال مؤتمر صحفي نظموه مساء أمس في مقر النقابة أن مثل هذا إلاجراء يشكل خرقا للقوانين والنظم التعليمية المعمول بها داخل البلد وتكريسا لعدم الشفافية ونهج الفساد والزبونية علي حد تعبيرهم
وقال الأمين العام للنقابة كمرا ممدو أن توقيف التدريس لمدة ساعتيين والاعتصام أ مام مقر الإدارة الجهوية الاثنين جاء لتوجيه رسالة واضحة للادارة الجهوية للتعليم مفادها رفض هذه المسلكيات باعتبارها خرقا واضحا للمنظومة التعليمية ، وعدم عدالة وتفريق بين الأساتذة وإجراء انتقائي يكرس نهج ازدواجية المعايير الذي خلناه قدولي إلي غير جعة علي حد وصفه.
وأعلن استعداد النقابة للحوار من أجل التوصل لتسوية المشكلات العالقة بعيدا عن أسلوب التصعيد والإنتقائية.
و في رد علي سؤال لممثل "ونا " نفي نقيب الأساتذة أن تكون إدانة مثل هذه التصرفات وكشف الأساتذة والمعلمين المستفيدين من الإضراب شق لصف الأساتذة ، مبرزا أن الأمر لا يعدو أن يكون توضيحا للأمور ،ورفعا للبس حتي لا يتكرر مثل هذا التصرف الغير عادل علي حد قوله.
من جانبها أعربت المديرة الجهوية للتعليم صفية منت بمب عن عدم استيعابها للخطوة الاحتجاجية التى أقدم عليها الأساتذة فى ظل غياب حق ضائع حسب قولها .
وقالت منت بمب أمام المعتصمين إنها تعتقد أن الإحتجاج يكون لمن فقد حقا ويريد استرجاعه , أما أن يكون مبرر الإحتجاج هو أن يحصل آخرون على علاوات فهو مالم تدرك أبعاده بشكل واضح , مشيرة إلى أن كل مافى الأمر أن مجموعة من هيئة التأطير ومعظمها من الأساتذة العلميين تم استخدامهم أثناء فترة الإضراب وحصلوا على بعض العلاوات وهو ما يبدوا أن الأساتذة استكثروها ".
وأشارت المديرة الجهوية إلى أن القضية مردها إلى المرسوم الصادر فى أكتوبر الماضى والمعدل للمرسوم 107 / 2008 والموقع من طرف الوزير الأول ووزير الدولة للتهذيب ووزيرة الوظيفة العمومية والقاضي بمنح علاوة الطبشور والساعات الإضافية وفى ضوءه عملت الإدارة الجهوية فى استخدام الطواقم التأطيرية فى تغطية النقص الحاصل جراء الإضراب .
وقالت المديرة الجهوية " إن بعض الطواقم الذين لم يغادروا المؤسسات تم تكريمهم بعد إتاحة هذه الفرصة ومنحوا علاوات الطبشور والساعات الإضافية حيث لم تألوا الدولة جهدا فى تقدير جهودهم ".
وفي السياق نفسه وزعت النقابة الجهوية لاساتذة التعليم الثانوي بيانا جاء فيه " ما تنفك المواقف المريبة من طرف القائمين على العملية التربوية تترى علينا ممعنة في استهتارها بالنظام التربوي وتلاعبها بالقوانين والنظم المعمول بها فما يكاد ينقضي يوم إلا ويحمل في ثثاياه فصولا مسرحية يندى لها الجبين وتنفطر لها الأكباد ، ومن أكثر هذه المستجدات رعونة واستهجانا إقدام السلطات الجهوية على اقتطاع رواتب المضربين وهي مسألة مفروغ منها قانونيا لانسجامها مع روح النص القانوني إذا رضي المشغل لنفسه طلب اقتطاعها وهو أمر ترفعت عنه وزارة الصحة ورضيته وزارة التعليم لنفسها إمعانا في إذلال المدرس أيا كان ، بيد أن الأدهى من ذلك انتقائية الوزارة في تطبيق قانونها حيث ضاعفت رواتب عمال الدعم والمراقبين والمديرين والمختفين ممن لا يقدم أي خدمة عمومية للدولة مهما كان حجمها – والراتب مقابل للخدمة- وأغدقت عليهم علاوات الطباشير والساعات الإضافية في مخالفة واضحة للقانون المنظم لهذه العلاوات التي يحصرها في المدرسين ويحظرها على عمال الدعم والمديرين والمختفين والمسيبين .
إننا في تنسقية انواذيبو لنستهجن بشدة هذا التناقض العجيب ونؤكد استمرارنا في فضح هذه الممارسات الفجة التي تصدر ممن يعتبرون مؤتمنين على التعليم . نؤكد اتصالنا بمختلف الفاعلين السياسيين وهيئات المجتمع المدني وروابط آباء التلاميذ والمهتمين بالعملية التربوية وإطلاعهم على عدالة قضيتنا . نستغرب بشدة ازدواجية الوزارة في تعاملها مع المضربين الذين يسلط عليهم سيف القانون بينما يتقاضى المختفون والمسيبون رواتبهم كاملة غير منقوصة. توفـرنا على الأدلة المادية التي تؤكد كل ما تمت الإشارة إليه في هذا البيان . نهيب بالأساتذة للوقوف بحزم في وجه المؤامرات التي تسعى للنيل من مطالبهم المشروعة. تجديدنا رفض التعامل مع الامتحانات االتي أجريت في غياب الأساتذة تصحيحا أو اعتبارا . مباركتنا للخطوة التي أعلن عنها المكتب التنفيذي واستعدادنا التام للتعبئة ولإنجاحها.
 |
تاريخ الإضافة: 10-04-2012 10:18:23 |
القراءة رقم : 454 |