جميل منصور: "إصرارنا في المعارضة على رحيل النظام لا يوازيه سوى رفضنا للفوضى وعدم الإستقرار"
قال النائب البرلماني ورئيس حزب تواصل الإسلامي محمد جميل ولد منصور إن حزبه يرفض إستغلال الدين للسياسية، لكنه يسعى إلى توظيف السياسة للدين، ويرفض أن يستخدم الدين لتبرير الإستبداد وممارسات الفساد والظلم، مشيرا إلى أن الأنظمة المستبدة تتذكر الدين فجأة وتسعى لتبرير أفعالها بالدين، معتبرا أن ذلك هو استغلال الدين من أجل السياسة.
وأشار ولد منصور الذي كان يتحدث في مهرجان خطابي نظمته نساء الإصلاح مساء اليوم الأربعاء بدار الشباب القديمة، إن حزبه يريد للسياسة أن تستقيم، وأن تكون في خدمة الناس، وأن يحارب الفساد حقيقة ، مشيرا إلى أنهم مؤمنون إيمانا راسخا أن هذا المفهوم للسياسة هو الذي يفرض عليهم مقاومة الإستبداد ومعارضة الظلم، قائلا :"هذه هي سياستنا إذا جاءت بالأصوات والتأييد فمرحبا بهما، وهي فعلا تأتي بالدعم الشعبي لأن شعبنا مسلم متشبث بقيمه الإسلامية".
وأكد محمد جميل منصور أن منبع تواصل كمنبع الإخوان، مضيفا أن حزبه يؤمن أن للسياسة معروفها كثير الخير، ولها منكرها كثير الخطر على الشعوب والأمم، مؤكدا أن دعوة حزبه للتغيير تدخل دخولا بينا في معروف السياسة والدعوة الصريحة بإنكار منكرها، مذكرا بالمقولة الشهيرة للإمام بداه ولد البصيري "دين بلاسياسة لايستقيم وسياسة بلادين عار الدنيا وعذاب الجحيم".
ورفض ولد منصور القول بإستحالة التغيير إلا بالعنف وعدم الإستقرار، معتبرا أن معادلة الفوضى أوالإستبداد سقطت، وأن إصرار قوى التغيير على رحيل النظام لا يوازيه سوى رفض الفوضى وعدم الإستقرار، مستشهدا بالقول "إن الجبناء هم من يفضلون هدوء الطغيان".
وقال رئيس حزب تواصل:" يطالبنا البعض أن لانشخص الأمور، ويقول إن الكلام الجارح لايجوز"، مضيفا "الثاني صحيح فأخلاقنا وتعاليمنا تمنع من ذلك، ولكن الثاني غير صحيح فما يعيشه البلد من نهب وتأجيل للمواعيد الإنتخابية وإغلاق للمعهد وعسكرة الجامعة وتجاهل مطالب الشعب أمور كلها مجتمعة تقع على عاتق محمد ولد عبد العزيز"، الذي أعتبر أنه حاكم يسير البلد ولايسشير أحدا في ذلك مهما كانت طبيعته، وأردف ولد منصور قائلا "معاذ الله أن نتحدث عن أسرة أو قبيلة ولكن عن شخص دمر البلاد وخربها ولذلك نقول له ارحل محمد ولد عبد العزيز".
وأكد محمد جميل ولد منصور أن الفساد وصل درجات غير مسبوقة، مستشهدا بالقول إن هذا النظام يمارس الفساد ويحمي الفساد وذلك تحت شعار محاربة الفساد، متحدثا عن ما قال إنه صفقات مشبوهة لاحدود لها، وأن لجنة الصفقات تحدثت عن أكثر من عشر صفقات تراضي ذهبت فيها مليارت من الأوقية أدراج الرياح، بالإضافة إلى ما يقارب 15 مليون أوقية هبة من السعودية أنفقت خارج الميزانية، مطالبا بإعادة الإعتبار وتكريم المدير السابق لشركة سونمكس مولاي العربي ولد مولاي أمحمد.
وختم رئيس حزب تواصل كلمته بالقول إنه سمع أن عزيز يحب الصينيين، مرجحا أن يكون يحب صفقاتهم ومستوى الإستفادة منها، داعيا إياه إلى الإستفادة من تجارب وحكم الصينيين.
وكانت رئيسة منظمة النسوية لحزب تواصل أمنة بنت اتفاغ المختار قد دعت الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى الرحيل العاجل، مؤكدة أن الشعب الموريتاني قرر ذلك ويجب أن يستجيب له النظام.
وحملت بنت اتفاغ المختار بشدة على النظام الحاكم، قائلة "إن المرأة الموريتانية تعيش أصعب فتراتها، وأن النساء يتم ضربهن وسحلهن في الشارع في ظل النظام الحالي، وأن شهر مارس الماضي شهد أسوء فترة مرت بها المرأة الموريتانية".
وأكدت رئيسة نساء الإصلاح أن النساء العائدات من السينغال يعانين ظروفا صعبة، معبرة عن تحيتها للرئيس السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله الذي أكد أنه امتلك الشجاعة لبدإ خطة وتنفيذ عودة اللآجئين الموريتانيين في السينغال.
وطالبت عضو مجلس الشيوخ ياي انضو كوليببالي في مهرجان نساء تواصل المنظم تحت عنوان "المرأة وحصاد السنوات العجاف .. حان وقت التغيير"، النظام الحالي إلى الرحيل فورا خدمة للإستقرار البلد ووحدته الوطنية، التي أكدت أنها تضرررت كثيرا بفعل سياسات النظام.
 |
تاريخ الإضافة: 28-03-2012 23:57:35 |
القراءة رقم : 547 |