منسقية الحراك في اترارزة: على القوى السياسية التعاطي بايجابية مع ملف الإرث الإنساني
دعت منسقية الحراك الشبابي من أجل الوطن في اترارزة القوى السياسية في البلد الى التعاطي الايجابي مع الخطوة القيمة التي اتخذتها السلطات باستقبالها للدفعة الاخيرة من أشقائنا المبعدين الى السنغال.
وطالبت المنسقية في اجاز صحفي تلقت ونا نسخة منه بتكثيف الجهود للعمل علي طي ملف الارث الانساني بعيدا عن المزايدات والابتزاز الذي تلجأ إليه بعض الجهات الرافضة لإستقرار هذا البلد من خلال صب الزيت على النار وتأليب أبناء هذا الشعب ضد بعضهم البعض رفضا للتسامح ومنعا للكشف عن الحقيقة اللذين يشكلان حجر الزاوية في أي إجراء لإنهاء هذا الملف.
لقد أظهرت السلطات ـ تقول المنسقية ـ عزما لا يلين في سبيل اتخاذ كافة الاجراءات العملية والموضوعية التي تتيح تجاوز هذه المحنة لكن صيادي المياه العكرة يضعون العراقيل في سبيل ذلك، من هنا فإننا نجد أن من الضروري أن يقف أصحاب النوايا الحسنة وقفة رجل واحد لقطع دابر كل من تسول له نفسه العبث بمستقبل أبناء هذا البلد.
وأكدت المنسقية على ضرورة تجاوز الضغائن والأحقاد ـ على الاقل في هذا الملف ـ بعد أن كشف رئيس الجمهورية في أكثر من مناسبة عن نيته الصادقة وسعيه الدؤوب لحل هذا القضية بشكل توافيقي ـ قد يستدعى تنازلات مؤلمة ـ للصالح العام، مذكرة الجميع أن الوطن يسع الكل وأن الاخطاء مهما كانت فداحتها قابل للتصحيح وأن التصالح لا بديل عنه مشددة على ضرورة كشف ونبذ كل من تسول له المتاجرة بآلام هذا الشعب.
كما ثمنت المنسقية إشراف فخامة رئيس الجمهورية بنفسه على استقباله لهذه الدفعة داعية أن يكون يوم 25 مارس أحد الايام الوطنية التي تخلدها بلادنا تذكيرا بما أرتكب في حق جزء من أبناء هذا الوطن منعا لتكراره واحتفاء بروح التسامح التي تحلى بها الضحايا عندما قبلوا لملمت جراحهم والعودة الى وطنهم.
كما ثمنت المنسقية الاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس الجمهورية للشباب من خلال دعمه للدور الطلائعي له في النهوض بالبلد مؤكدة أن القوى الشبابية مدعوة الآن أكثر من أي وقت مضى للبرهنة على قدرتها على تحمل الأمانة.
 |
تاريخ الإضافة: 26-03-2012 12:11:36 |
القراءة رقم : 282 |