"أنصار الدين" تفاوض "الهجي غامو" لتسليم كيدال.. وتوتر في محيط تمبكتو
مقالتلوا أنصار الدين وصلوا إلى مشارف كيدال
|
( خاص ـ ونا) ـ قال مصدر في حركة أنصار الدين بشمال مالي، إن قيادة الحركة دخلت في مفاوضات مع العقيد في الجيش المالي "الهجي غامو" من أجل تسليم مدينة كيدال في شمال البلاد لمقاتلي الحركة.
وقال المصدر إن العقيد "الهجي غامو" المنحدر من قبائل الطوارق والذي يقاتل إلى جانب الحكومة المالية، يوجد حاليا داخل مدينة كيدال شمال أزواد، مع وحدة من الجيش المالي، وأن مقاتلي "جماعة أنصار الدين" وصلوا إلى مشارف المدينة، وهناك مفاوضات بين الطرفين لتسليم المدينة لهم دون قتال، وأكدا المصدر أن حركة أنصار الدين وضعت القائد في الجيش المالي أمام خيارين أولهما: أن يسحب قواته من المدينة مفسحا المجال امام مقاتلي الحركة لدخولها وبسط السيطرة عليها، أما الخيار الثاني فهو أن ينضم هو نفسه إلى الحركة، مع مقاتليه من أبناء أزواد، على أن تلتزم حركة أنصار الدين بالعفو عن الأسرى من جنوده غير المنتمين لأزواد أو غير الراغبين في الانضمام للحركة، وأكد المصدر أن المؤشرات الأولية ترجح فرضية اختيار العقيد الهجي غامو الانضمام للحركة المتمردة، مضيفا أنه طلب مهلة لدراسة الموقف ستنتهي الليلة، واستبعد المصدر أي قتال بين الطريفين، معترفا بوقوع مناوشات وصفها بالخفيفة مساء اليوم السبت في الضاحية الغربية للمدينة.
وقال المصدر إنه من المتوقع أن يدخل مقاتلو الحركة إلى مدينة كيدال خلال الساعات القادمة، بعد أن يقرر العقيد الهجي موقفه من الخيارات المطروحة أمامه.
وبخصوص الأوضاع في المدن التي يسيطر عليها مقاتلو الحركة، قال مصدر محلي إن الحياة عادت لطبيعتها في مدينتي أغلهوك وتساليت الواقعتين تحت سيطرة حركة أنصار الدين، وأن المظاهر الإسلامية باتت هي المسيطرة في شوارع المدينتين.
وبخصوص الو ضع في مدينة "إنفيف" جنوب كيدال التي سيطر عليها المتمردون، قال المصدر إن معلومات انتشرت يوم الخميس الماضي عن انسحاب القوات المالية منها، حيث قام مقاتلو الحركة الوطنية لتحرير أزواد، وحركة أنصار الدين بإرسال مقاتلين منهما إلى المدينة، وبعد مفاوضات بين الطرفين، توصلوا إلى اتفاق بتقاسم الغنائم التي تركها الجيش المالي في المدينة من عتاد وذخيرة، ورفع كل فريق علمه، حيث رفع مقاتلو الحركة الوطنية علم حركتهم، فيما رفع أنصار الدين علمهم، وهو علم أسود كتبت فيه عبارة لا إله إلا الله محمد رسول الله.
وفي سياق آخر قال مصدر في شمال غرب مالي إن مقالتي حركة تحرير أزواد لوحوا باحتمال التوجه إلى مدينة تيمبكتو للسيطرة عليها، الأمر الذي واجهه ضباط من القبائل العربية في الجيش المالي يتمركزون في المدينة بالرفض، وقال المصدر إن عشرات من أبناء القبائل العربية في مدينة تيمبكتو تسلحوا وأعلنوا حالة الاستنفار، ووجهوا تحذيرا لمقاتلي الحركة الوطنية لتحرير أزواد من مغبة محاولة دخول مدينة تيمبكتو عنوة، وأكدت المصادر أن اتصالات تجري بين الطرفين في محاولة لتفادي اقتتال قد يقع بين أبناء المنطقة من العرب والطوارق، إذا ما أصر مقاتلو الحركة الوطنية لتحرير أزواد على دخول المدينة عنوة.
 |
تاريخ الإضافة: 24-03-2012 19:51:18 |
القراءة رقم : 2343 |