بعد أيام من الرصاص والغموض: باماكو تسعى لاستعادة حياتها اليومية

(ونا ـ خاص) ـ بامكو: بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها في باماكو العاصمة المالية بعد عدة أيام على الانقلاب الذي أطاح بالرئيس امادو توماني تورى، ففي صبيحة اليوم بدأت وسائل النقل العمومي في النزول إلى مركز المدينة كما فتحت بعض محطات الوقود والمخابز أبوابها لكن محلات بيع المواد الغذائية والمطاعم والمقاهي ما زالت مغلقة تماما

من جهة أخرى ما تزال الحركة مشلولة في بعض مناطق العاصمة سيما منطقة آ س ي 2000 والتي تكاد الحركة فيها تكون معدومة بالكامل
على صعيد آخر اظهر التلفزيون الرسمي بعض المتهمين بالفوضى والسرقة تم القبض عليهم يوم أمس كما تم استرجاع بعض مسروقات الإدارة العامة للجمارك الموجودة في ضاحية فــــالادا لكن مسروقات الصندوق الوطني للتأمين الصحي والذي تم نهبه بالكامل لم يتمكن الدرك من استرجاعها بعد ،
كما أن المجلس العسكري اعتذر للمواطنين عن الفلتان الأمني الذي حصل اليومين الأولين للانقلاب ووعد بأنه لن يتكرر ونفي الاتهامات الموجهة لبعض منتسبيه بالسرقة والفوضى وقال ان منفذي تلك الأعمال بعض الغوغائيين واللصوص يلبسون الزى العسكري وسيتم ملاحقتهم واعتقالهم وطالب المواطنين بالحيطة والحذر
ويسود الهدوء الحذر باماكو هذه اللحظات بعد ليلة اتسمت بإطلاق النار الكثيف ، كما تغمر الحيرة اغلب المواطنين ذلك آن الانقلابيين لم يستطيعوا اعتقال الرئيس آمدو توماني توري رغم آن مكان وجوده بات معروفا ، ويشاع أن هناك مفاوضات حثيثة بهدف اعتقاله مع إدارة المظليين في ديــكـوروني بــارا ، كما يتحدث الشارع المالي بإسهاب عن سفر أفراد عائلته الرئيس يومين قبل الانقلاب بعضهم إلى فرنسا للعلاج والبعض إلى غينيا كوناكيري مما يوحي بأنه كان على علم مسبق بالانقلاب
وفي سياق متصل أكدت مصادر في الجالية الموريتانية أن أوضاعها جيدة، ولم تتأثر حتى الآن بتداعيات الانقلاب العسكري، وكل محلاتها التجارية الكثيرة والمترامية الأطراف في باماكو مغلقة، كما أن سوق بغدادي الخاص بالموريتانيين مغلق تماما منذ اليوم الأول للانقلاب، ولم تسجل إي خسائر كبيرة باستثناء بعض عمليات النهب المحدودة والتي طالت دكاكين معدودة في مناطق نائية من العاصمة، بعد أن فتح أصحابها أبواب محلاتهم التجارية، خلافا لتوصيات السفارة الموريتانية في بامكو التي أوصت الموريتانيين بإغلاق محلاتهم التجارية أيام الأحداث.

تاريخ الإضافة: 24-03-2012 17:23:41	القراءة رقم : 1250