حزب اللقاء :الانقلاب في مالي ماكان ليحدث لولا تدخل النظام الموريتاتي في شؤونها
ادان حزب اللقاء الديمقراطي الوطني الانقلاب في مالي مشيراالي انه " يشكل إجهازا علي تجربة مالي الديمقراطية التي بناها شعبها بشق الأنفس" .
واكد الحزب في بيان وزعه اليوم الخميس ان "هذا الإنقلاب ما كان ليحدث لولا التدخل المباشر من طرف النظام الموريتاني الحالي ما انفك يتباهي بعنترياته داخل حدود هذا البلد المجاور وبعلاقاته الواضحة مع المجموعات المحلية التي تدفع إلي عدم الإستقرار فيه"
وهذا نص البيان:
أعلن مساء أمس عن حدوث انقلاب عسكري في جمهورية مالي الصديقة، ضد سلطة منتخبة ديمقراطيا وهو ما شكل انتكاسة للتجربة الديمقراطية في هذا البلد الذي تمتد حدودنا معه لآلاف الكلمترات، لذا يستحيل أن لا تكون لأي تطورات فيه انعكاساتها العميقة علي بلادنا.
إننا في حزب اللقاء الديمقراطي الوطني نري أن هذا الإنقلاب يشكل إجهازا علي تجربة مالي الديمقراطية التي بناها شعبها بشق الأنفس ودفع الغالي من أجل ترسيخها بعد معاناة طويلة من ويلات الإستبداد وتكريس سلطة الفرد كما أن هذه التجربة شكلت إلهاما للكثيرين في المنطقة ونموذجا يتباهي به الأفارقة أمام العالم، بوصفها أفضل حل ناجح وعملي للتناوب السلمي علي السلطة في قارتهم.
ونري كذلك أن هذا الإنقلاب ما كان ليحدث لولي التدخل المباشر من طرف النظام الموريتاني الحالي، الذي ما انفك يتباهي بعنترياته داخل حدود هذا البلد المجاور وبعلاقاته الواضحة مع المجموعات المحلية التي تدفع إلي عدم الإستقرار فيه، دون أن يدرك هذا النظام أنه بفعلته هذه، سيجني الشوك، ذلك أن الإنقلابيين في مالي سيكونون أقل تسامحا معه وسيبرهنون علي أنهم ليسوا أكثر حرصا علي سياسة حسن الجوارمع بلادنا من النظام الديمقراطي المنقلب عليه.
إن حزب اللقاء الديمقراطي الوطني يدين هذا الإنقلاب بقوة ويرى فيه تنكرا لخيارات الشعب المالي الصديق وإجهازا علي تجربته الديمقراطية التي سعي إلي تكريسها بكل ما أوتي من قوة ويطالب الإنقلابيين باحترام إرادة الشعب المالي المتمثلة في ترسيخ الحرية والتناوب السلمي علي السلطة، ويؤكد كذلك رفضه للإنقلابات العسكرية التي شكلت وتشكل أكبر إلغاء للإرادة الشعبية في الحرية والكرامة والعيش المشترك والخيار الحر لمن يوليه مسؤولية بلده.
اللجنة المكلفة بالإعلام
بتاريخ:22. 03. 2012
 |
تاريخ الإضافة: 22-03-2012 13:11:07 |
القراءة رقم : 1188 |