لكند/ الدرك يفرض بالقوة حفر نقط مياه يعترض عليها بعض السكان الذين يتعهدون بهدم ما حفر منها
وصلت قبل منتصف نهار اليوم الثلاثاء الي منطقة "لكند" في ولاية لبراكنه قوة من الدرك في ست سيارات رفقة رئيس مركز مال الاداري وذلك بهدف الاشراف علي حفر نقاط مياه لصالح منمين يمنعهم السكان الاصليون في المنطقة من حفرها.
وقد حدثت مواجهات بين السكان الرافضين لحفر نقاط المياه والدرك تختلف الروايات حول خسائرها والبادئ بها، مع انها تتفق علي ان الدرك سيطروا علي الوضع بعض قمع السكان المحتجين بمسيلات الدموع واستدعوا المنمين لمباشرة حفر نقاط المياه التي لديهم اذنات بها.
والي هذه الحظة، مازلت وحدة الدرك مرابطة في المنطقة رفقة رئيس مركز مال الإداري، الذي عاد مبعوث له بعض صلاة المغرب هذه الليلة الي عاصمة المركز ليأخذ لهم المؤن وأدوات الطبخ والشاي، كما مارس المنمون حفر نقاط مياههم تحت حماية هذه القوي.
وفي اتصال مساء اليوم من "لكند" مع "وكالة نواكشوط للانباء" قال متحدث باسم السكان الاصلين الرافضين لحفر نقاط المياه، ان قوة عسكرية من 60 فردا مدججين بالسلاح قدمت عليهم في حدود الساعة العاشرة من صباح اليوم الثلاثاء واستقبلوهم بصورة سلمية وأكدوا لهم ان حفر المزيد من نقاط المياه سيضر بالمنطقة وان الموجودة منها تحت تصرف جميع السكان مع قلة مائها وقال ان رئيس المركز رد عليهم بان لديه اوامر من رئيس الجمهورية بفرض حفر نقاط المياه التي هم يعترضون عليها وأعطي اوامره للدرك بقمع المواطنين العزل، مما تسبب في جرح ثلاث نساء واختناق العديد من المواطنين واستدعي المنمين وأمرهم بحفر ما يريدون من نقاط المياه متعهدا بحمايتهم الي نهاية العمل فيها، حسب قول المتحدث.
وأضاف: "نحن نتعهد بهدم كل ما سيحفر من نقاط المياه هذه فور مغادرة قوي الامن، كما نتعهد بان لن يسلب منا احد ارضنا التي هي مصدر عيشنا الوحيد والتي شيدنا السد الموجود فيها بسواعدنا وبتعاوننا كمزارعين قدم كل منا مبلغا لانجازه، الذي لم تساعد الدولة فيه بقليل ولا كثير"، وأضاف ان سبب اعتراضهم علي حفر نقاط المياه راجع الي عدة عوامل اولها ان السد الموجود لا يتحمل وجود نقاط مياه في جواره مخصصة لسقي المواشي، اضافة الي ان وجودها سيتلف مزارعهم.
وقال ان المنمين الذين يريدون حفر نقاط مياه، هم رعاة لكميات كبيرة من الحيوانات لضباط سامين في نواكشوط وهم من وراء قدوم القوة العسكرية اليوم لحمايتهم، مؤكدا ان حفرهم لهذه النقاط لا تدعوهم له ضرورة لوجود منطقة مياهها غزيرة علي بعد خمس كيلومترات من "لكنب" وغير مزروعة.
وقد نفي مصدر من المنمين في اتصال مع "ونا" اتهامات لهم سكان "لكنب" مؤكدا ان ظروف الجفاف ارغمتهم علي القدوم الي هذه المنطقة لوجود فيها جيب من المراعي وقد منعهم السكان من الاستفادة من نقاط المياه الموجودة بحجة انها لاتسع الجميع وهو ما جعلهم يتقدمون بطلب الي سلطات الولاية التي اذنت لهم بحفر نقاط مياه منعهم السكان من تنفيذه.
وأكد المصدر ـ الذي نتحفظ علي هويته الكاملة، كما نتحفظ علي هوية المصدر الاول ـ اي علاقة لهم بضباط أو بأي مسؤول رسمي وأنهم مجرد منمين مسالمين من خارج لبراكنه يبحثون عن الكلأ لحيواناتهم ولا يريدون ابدا ان يتوطنوا المنطقة، متهما مدير ديوان الوزير الاول علين ولد اعويس بانه وراء منعهم من الاستفادة من مياه المنطقة، مؤكدا ان شقيقه الداه علي راس من يمنعهم.
اما بخصوص رواية قمع الدرك للسكان، فقد نفي مصدر امني ل"ونا" ما ورد علي لسان المتحدث باسمهم، موضحا ان السكان استقبلوا الدرك ورئيس المركز الاداري بالحجارة وهو ما جعلهم يفرقونهم بالقوة، كما أكد مصدر رسمي في الاك ان انجاز سد "لكنب" قد تم في اطار تميل الدولة لاربعة سدود في مال ضمن مكونة مشروع "تويزه" الخاص، نافيا بذلك انه ممول من طرف السكان المحليين.
هذا ويخشي من حدوث مواجهات عنيفة بين الطرفين ـ المنمين والسكان ـ بعد مغادرة قوي الدرك للمنطقة، خاصة ان الجو مشحون بينهما.
 |
تاريخ الإضافة: 06-03-2012 21:55:07 |
القراءة رقم : 1169 |