في نواذيبو: قادة الحزب الحاكم يهاجمون المعارضة المقاطعة للحوار

ونا ـ انواذيبو)-هاجمت قيادات من حزب الإتحاد من اجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا المعارضة المقاطعة للحوار ، اتهموها بمحاولة جر البلاد نحو والفوضى ،والعبث باستقرارها.

واعتبر قادة الحزب خلال لقاء عقدوه مع اطر الحزب البارحة بمركز المعارف في نواذيبو تهيئة لزيارة رئاسية مرتقبة أن ذلك المعسكر الذي حكم البلاد خمسين سنة هو من يعمل علي التصعيد في مبتغي لا يعبر عن المصلحة الوطنية علي حد تعبيرهم وأوضح القادة السياسيون أن الزيارة الرئاسية المرتقبة لنواذيبو تحمل الكثير من الدلالات في ظرفية تشهد استقطابا كبيرا بين ثلاث معسكرات وهو ما يتطلب الوعي بضرورة المرحلة والرهانات المتاحة لموريتانيا.
وقال نائب رئيس الحزب الحاكم محمد يحي ولد حرمه "ان هذه الزيارة الميدانية تأتي في سياق
بالغ الأهمية مشيرا الي ان البلاد تعرف تجاذبا سياسيا في ثلاث معسكرات أحدها بقيادة الحزب الحاكم
، والثاني معسكر المعارضة المحاورة ، والثالث المعارضة المقاطعة.
وأبرز ولد حرمه أبعاد هذه الزيارة من حيث تقييم نصف المأمورية ، والتعريف بأهمية نتائج الحوار ، والتهيئة للانتخابات المقبلة ، و ا طلاق حزمة من المشروعات التنموية .
وكشف نائب رئيس الحزب الحاكم ما وصفه بالجوانب المشرقة من سياسات النظام القائم إن علي مستوي الجوانب الأمنية أو المالية أو الاقتصادية أو الحكم الرشيد أ وتحقيق أهداف الألفية
أو غير ها.
وأكد القيادي الحزبي أن وضعية البلاد الاقتصادية مريحة ويبلغ احتياطي العملة الصعبة
حوالي 600 مليون دولار.
واعتبر نائب رئيس الحزب أن من يطالبون بالثورة كانوا في الحكومات السابقة وهم معروفون وتساءل عن دعواتهم للإصلاح التي اعتبر أنها غير جدية ولا تتماشي مع الصالح العام
وخلص ولد حرمة إلي أن حصيلة سنتين ونصف مشرفة ومعتبرة ومفاجئة غير أن هناك المغالطين والمزايدين وأعداء النجاح علي حد تعبيره.
وتوقع رئيس لجنة دعم ز يار ة رئيس الجمهورية لنواذيبو أن يكون المهرجان المرتقب كبيرا، وعلي قدر الطموحات وهو ما يتطلب العمل الجاد في هذا المضمار علي حد قوله.
من جانبه الأمين العام للحزب الحاكم عمر ولد معط الله سخر من تسمية "الربيع العربي" الذي سماه "الحريق العربي " ومن عدة مبادرات من بينها لا تلمس جنسيتي وغيرها قائلا " إن عليها أن تغير شعارها ليكون لا تلمس حصيلتي.."
وهاجم القيادي في الحزب الحاكم المعارضة المقاطعة للحوار واعتبر أن شغلها هو خلق المشاكل لزعزعة أمن واستقرار البلد علي حد وصفه.
واعتبر ولد معط الله أن نظام ولد عبد العزيز حصن الموريتانيين من الإرهاب الخارجي عن طريق عملية الإحصاء الجارية ، كما أنه أ قام العديد من التجمعات الحضرية بمواصفات عصرية " تيرمست وانبيكة لحواش ، الشامي وغيرها
وقال عضو الحكومة " إنه تم تغيير الإدارة لتكون في خدمة المواطن وفي هذا السياق تم تعديل في الإدارة الإ قليمية بإنشاء هيكلة جديدة"
وأكد الوزير ا أن ما ينقص هو الحماس للانجازات التي تحققت وهو ما يعني انطلاقة ثورة جديدة تصحح الأخطاء وفق تعبيره.
بدوره محمد محمود ولد جعفر أمين الشؤون السياسية بالحزب الحاكم طالب بالرد علي التصعيد من طرق قوي لا تريد لموريتانيا الاستقرار علي حد تعبيره.
وأكد ولد جعفر علي أهمية الحفاظ علي خصوصية البلد في ظل الفو ضي والقلاقل التي تعرفها بعض
البلدان ، موضحا أن البعض يستغل مناخ الحرية بالتحريض علي العنف وممارسته كما هو الحال في حرق الباصات والعبث بالممتلكات العمومية، وهو ما يتطلب التصدي بكل جدية وحزم لمثل هذه
الحملات المغرضة الساعية لجو البلاد نحو دوامة العنف واللا استقرار علي حد قوله.
من جابها فيدرالية الحزب الحاكم مريم بنت دحود بنواذيبو رحبت بالحضور قبل أن تستعرض التقطيعات التي تم تقسيم المدينة عليها ،طالبة من الجميع العمل علي إنجا ح الزيارة التي هي بمثابة رهان حقيقي لساكنة انواذيبو التي انطلق منها مشروع موريتانيا الجديدة وبضرورة العمل والتعاون في هذا المضمار .

تاريخ الإضافة: 26-02-2012 11:07:37	القراءة رقم : 596