قادة المنسقية في واد الناقه: "الإضرابات والإحتجاجات شملت كافة القطاعات والجهات"
موفد ونا – إمام الدين ولدأحمدو
شنت منسقية المعارضة الديمقراطية هجوما لاذعا على نظام محمد ولد عبد العزيز، مؤكدين أن أيامه في الحكم أصبحت معدودة.
وأكد قادة المعارضة الذين كانوا يتحدثون مساء اليوم الإثنين بواد الناقة في ختام جولة شملت ولايات الشمال، أن الأوضاع لم تعد تنتظر التأجيل.
وطالب با ممدو ألاسان الرئيس الموريتاناني محمد ولد عبد العزيز بالإنسحاب من السلطة، معتبرا أنه لم يحقق شيئا يذكر للشعب الموريتاني.
وأعتبر ألاسان أن النظام الحاكم أدخل البلد في الكثير من الأزمات التي تهدد كيان الدولة على حد تعبيره.
وشن الأمين العام لحزب التناوب الديمقراطي سيدي ولد محمد الكوري هجوما قويا على النظام الحاكم، معتبرا أنه أدخل البلد في العديد من الأزمات الخطيرة، متحدثا عن إرتفاع الأسعار وإنتشار الفساد، وتوتير العلاقات الدبلوماسية بين البلديين، وإفراغ البرلمان من دوره.
وأكد ولد محمد الكوري إن الإضرابات شملت كافة النقابات والمنظمات الحقوقية، معددا إضرابات الأساتذة والجرنالية، والقطاع المنجمي والمحامين، وفي إيرا ولاتلمس جنسيتي، ونساء ادويرار، وكرو ومكطع لحجار، وأن النظام عمد إلى بيع الساحات العمومية في نواكشوط بطريقة زبونية غير منصفة.
وأكد الأمين العام لحزب التناوب الديمقراطي، أن البلد مهدد بالمجاعة، وأن قطاع التعيلم يشهد فسادا غير مسبوق، تميز بإغلاق المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية، وسجن ما يقارب 40 طالبا.
وأعتبر ولد محمد الكوري أن ما يحدث مؤشرا خطيرا على حدة الأزمة القائمة، معتبرا أن المعارضة ستفرض التغيير، وستعلن في الوقت المناسب عن الخطوات المساعدة على ذلك.
وأعتبر عبد الرحمن ولد محمد الشيخ القيادي في طلائع قوى التغيير، أن إعتقال الوزير السابق محمد الأمين ولد الداده، ومولاي العربي ولد مولاي أمحمد الذي قال إنه يعرض على محاكمة جائرة سبق لمن سماه الديكتاتور ولد عبد العزيز أن أصدر حكمه فيها.
وأعتبر أن الإطار النزيه مولاي العربي يساق إلى المحاكم بعد تحقيق ظالم، مشيرا إلى أن إعتقال ولد الدداه محاولة للضغط على سكان واد الناقه.
كادياتا مالك جلو نائبة رئيس إتحاد قوى التقدم، أكدت أن محمد ولد عبد العزيز دمر الحالة المدنية، وأنتهت في عهده صلاحية البرلمان دون أن يكون قادرا على إجراء الإنتخابات في وقتها، معتبرة أن الديكتاتورية لم تعد مقبولة في القرن 21 .
وأكد رئيس التحالف الشعبي التقدمي/ خلية الأزمة الساموري ولد بي إن الوحدة الوطنية هي أساس الإستقرار، مشيرا إلى أن تحقيق الوحدة الوطنية يفرض تغيير العقليات لبناء نظام ديمقراطي يتساوى فيه الجميع.
وأعتبر رئيس حزب اللقاء الديمقراطي محفوظ ولد بتاح أن ولد عبد العزيز وصل السلطة بإنتخابات مزورة، مشددا على نبذ الوصول إلى السلطة على صهوة الدبابات، قائلا "إن العسكريين تحولوا إلى أحزاب سياسية مسلحة".
ورفض موسى أفال رئيس الحراك السياسي من أجل الديمقراطية المشاركة في أي إنتخابات يتدخل فيها الجيش، ولاتتوفر فيها شروط الشفافية.
ودعا رئيس حزب "حاتم" صالح ولد حنن كافة سكان واد الناقة إلى المشاركة في ركب التغيير، مؤكدا أن وعود عزيز كانت كاذبة.
ودعا أحمد ولد سيدي باب رئيس حزب التجمع من أجل الديمقراطية والوحدة، كافة السكان إلى المشاركة في صنع التغيير، داعيا الحضور إلى تقوى الله والإستعداد للتغيير.
وقال القيادي في حزب تكتل القوى الديمقراطي أحمد ولد الأفظل، إن مهرجان واد الناقة وما سبقه من مهرجانات إستفتاء ضد الديكتاتورية، ومساهمة موريتانية في الربيع العربي.
وأكد ولد الأفظل أن النظام فاسد ولم يعد ممكنا له أن يستمر في حكم البلد.
وقال محمد جميل ولد منصور إن قرار فتح التسجيل في المعهد العالي رغم أن الطلاب إعتبروه غير مرضي بالنسبة لهم، كان الأولى منه الإنتساب لنادي الديمقراطية، والوحدة الوطنية، والتوقف عن الإعتقالات التعسفية، ، مؤكدا أن التغيير ممكن، ويكفي القليل من الجهود لتحقيقه.
وأعلنت منسقية المعارضة عن مسيرة مناهضة للنظام ستنظم يوم 03-03-2012، في نواكشوط.
 |
تاريخ الإضافة: 21-02-2012 00:58:37 |
القراءة رقم : 448 |