الكونفدرالية الوطنية: الاتحاد العام خرج عن حدود اللباقة التي تقتضيها الزمالة
وصفت الكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية البيان الصادر مؤخرا عن الاتحاد العام للعمال الموريتانيين، بالساقط والبذيء.
وقالت الكونفدرالية في بيان اصدرته إن بيان اتحاد العمال الموريتانيين الأخير خرج عن حدود اللباقة التي تقتضيها الزمالة والهم المشترك، وجاء في بيان الكونفدرالية ما نصه:
"أثار استغرابنا ودهشتنا في الكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية البيان الصادر عن اتحاد العمال الموريتانيين والموقع باسم أمينه العام عبد الرحمن ولد بوبو والمعنون ب: "ردا على افتراءات الكونفدرالة الوطنية للشغيلة الموريتانية، والعامة لعمال موريتانيا" لما تضمنه من عبارات ساقطة وبذيئة.
ومع أن بيان اتحاد العمال الموريتانيين خرج عن حدود اللباقة التي تقتضيها الزمالة والهم المشترك؛ فقد كان لافتا أن يتصدى أمينه العام للرد على أمر لا يعنيه؛ ولم يكن موجها له، وأن يتحمل مسؤولية الدفاع عن إجراءات حكومية جائرة بحقنا أدت إلى إقصائنا من عضوية مجالس نحن الأكثر أحقية بعضويتها بحكم حجم حضورنا في الساحة النقابية.
ولا نعتقد أن هناك مبررا لهذا التصدي سوى أن يكون ثمنا لتغاضي الحكومة عن الوضعية غير القانونية التي يعيشها اتحاد العمال والمتمثلة في انتهاء مأمورية كافة هيئاته التي يعود انتخابها إلى العام 2003 مما يعني أنها باتت خارج الشرعية منذ سنة 2007.
ولم يخل البيان من مغالطات وقفز على الحقائق وادعاءات لا يسندها الدليل.
صحيح أن اتحاد العمال الموريتانيين كان في الماضي منظمة عمالية ذات تمثيل يوم لم تكن في البلاد تعددية نقابية.
وبعد ما بات الاتحاد عاجزا عن الوفاء باستحقاقات تجديد هيئاته وانتخاب قياداته تضاءل دوره في الساحة العمالية إلى أن باتت خالية منه.
وهنا لا بد من التذكير بأن الخريطة النقابية في البلاد توضح:
- أن النقابات التابعة للكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية تسيطر على قطاع الوظيفة العمومية خاصة قطاعات التعليم والصحة والإدارة وهي القطاعات الأوفر عددا والأكثر انتشارا، وهو ما تمت ترجمته في النضالات والاتفاقيات التي وقعت خلال السنوات الماضية والتي غاب عنها اتحاد العمال الموريتانيين تماما.
- غياب اتحاد الموريتانيين عن الحضور في عمال المؤسسات العمومية والعمال غير الدائمين في المرافق العمومية حيث الحضور الأكبر للكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية.
- غياب اتحاد العمال الموريتانيين عن الحضور في شركات الاتصال الثلاث (ماتل- موريتل- شنقيتل) التي تمتلك الكونفدرالية تمثيلا كبيرا في اثنتين منها، وينتسب إليها كافة عمال إحداها (شنقيتل).
- وفي شركات البترول والمحروقات تسجل الكونفدرالية حضورا قويا حيث لم يعد لاتحاد العمال الموريتانيين حضور منذ عدة سنوات.
- وفي مجال المعادن تحتل الكونفدرالية مركزا متقدما في الوقت الذي تراجع فيه مركز اتحاد العمال.
- وفي قطاع البنوك والتجارة والتأمين تحظى الكونفدرالية بحضور قوي .
- وفي قطاع الصيد تتصدر النضالات والإضرابات والمفاوضات النقابة الحرة لعمال البحر التي تنضوي تحت الكونفدرالية ؛ ولا يسجل وجود لاتحاد العمال منذ سنوات متعددة.
لم نكن في الكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية نرغب أن يواجه النقابيون بعضهم بعضا، لأن لهم من الهموم ما يشغلهم عن ذلك،
غير أن تصدي الأمين العام لاتحاد العمال الموريتانيين دفاعا عن تصرفات الحكومة التي تقصي النقابات الجادة و الأكثر تمثيلا عن كل المجالس والهيئات في الداخل والخارج لصالح منظمات انتهت صلاحيتها ولفظها العمال قبل غيرهم، كان لا بد أن يواجه بما يجلي أسبابه ويوضح دوافعه".
 |
تاريخ الإضافة: 16-02-2012 10:55:07 |
القراءة رقم : 222 |