أمهات السجناء "السلفيين" يتهمون الحرس بتعذيب السجناء ردا على احتجاجهم
اتهمت أمهات المعتقلين السلفيين في السجن المدني بنواكشوط عناصر الحرس الوطني بتعذيب السجناء وتعريضهم للضرب عقابا لهم على احتجاجهم قبل أسبوعين، وقالت إحدى الأمهات التي زارت مقر "وكالة نواكشوط للأنباء" إن أحد قادة الحرس قام بعد ثلاثة أيام من الاحتجاج الذي وقع في السجن بعد عيد الفطر المبارك بإحضار عشرة عناصر من الشرطة العسكرية التابعيين للحرس، وأمرهم بتعذيب السجناء وضربهم.
وأضافت أن عناصر الحرس الذين استجلبوا خصيصا لضرب السجناء، قاموا باستدعائهم من عنبر احتجازهم واحدا تلوا الآخر، وضربوهم بشكل مبرح، مؤكدة أن بعض السجناء سلم بالأمر الواقع واستسلم، وآخرون حاولوا المقاومة فتعرضوا لإصابات، مؤكدة أن اثنين من السجناء أصيبا بجراح، أحدهما إصابته في الظهر والآخر في الساعد.
واتهمت المتحدثة المسير بالتواطؤ مع الحرس من خلال طلبه من قاضي التحقيق توقيف زيارة أهالي السجناء بحجة أن السجن تعرض لأضرار أثناء احتجاج السجناء وعمليات إصلاحه تتطلب منع الزيارة، مؤكدة أنهم ينتظرون أن تزول آثار الضرب والتعذيب عن أجساد السجناء.
كما أكدت أن عناصر من الحرس المكلفين بحراسة السجن اعترفوا للأهالي بتعرض خمسة من السجناء للضرب.
وطالبت النساء رئيس المجلس الأعلى للدولة بوضع حد لمعاناة السجناء، كما طالبوا المدعى العام وقاضي التحقيق بفتح تحقيق في تعرض السجناء للتعذيب.
تاريخ الإضافة: 12-10-2008 12:00:11 |
القراءة رقم : 288 |