اضغط هنا

اضغط هنا

تواصل يصف اعتقال بعض قيادات المعارضة في لبراكنة بالعمل الاستبدادي   مديرة الاعلام في حزب التكتل: "ولد عبد العزيز في كل خطاب يكذب كذبة ويتضح زيفها"   شكاوي من تلويث محطة الترشيح لآفطوط الساحلي للبيئة ومنع القرويين من مياه الشرب   رئيس الجمهورية يتعهد لأطباء الأسنان العاطلين عن العمل بتسوية أوضاعهم   رئيسة المكتب الجديد للعمال غير الدائمين تنفي قيام المكتب بأي اعتصام أمام الوزارة الأولى   الاتحاد العام يندد بمنع الطلاب من التصويت في الانتخابات الطلابية بالمغرب   في الاك:مناشير وكتابات على الجدران تدعو لرحيل النظام   شركات امنية تعلن دعمها لقرار التجميع   لبابة بنت الميداح وعماد يطلقان أبرايت للسيرة النبوية مخصصة للأطفال   في انواذيبو: المعلمون ينتقدون الوضعية الهشة للتعليم  
البحث

الجريدة
الموقع القديم
الأخبار

رئيس مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية يقول إن الأنظمة العسكرية أفسدت الاسس التاريخية التي وحدت سكان موريتانيا

اضغط لصورة أكبر

قال الناشط الحقوقي برام ولد اعبيدي ولد الداه، رئيس مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية في موريتانيا، ان الأنظمة العسكرية التي تعاقبت علي موريتانيا منذ انقلاب 1978 جلبت عليها الكثير من الماسي من اهمها تحطيم الاسسة المتينة التي وحدت شعبها منذ القدم.

 وانتقد ولد اعبيدي في كلمة ألقاها في تجمع لعدد من منظمات حقوق الإنسان يوم امس في دكار سياسات النظام الحالي ووجه نداء إلى كل القوى الموريتانية، المدنية، والسياسية، والعسكرية، وشبه العسكرية، في الداخل والخارج، من أجل أن تحتشد في المجلس الوطني الانتقالي

 الذي أعلن عن تاسيسه قبل اسبوعين في حال ما لم يقم ولد عبد العزيز باصلاحات جذرية في غضون ثلاثة اشهر.
 ودعا رئيس مبادرة الحركة الانعتاقية الدول الصديقة لموريتانيا بما فيها الاوربية بمساعدة الاصلاح في موريتانيا وهذا نص كلمة برام ولد اعبيدي، كما تلقتها "وكالة نواكشوط للانباء":
 "منذ الأزمان السحيقة، وحتى عقدين بعد الاستقلال، وحــّــد سكان موريتانيا، بشكل مفيد، التوغل القوي للثقافة والتأثير العربي الاسلامي، مع انتمائهم المتين للمجموعة السينيغامبية، ومن ثم، لإفريقيا السوداء الواقعة جنوب الصحراء. بيد أنه منذ وصول العسكر للسلطة، سنة 1978، دخل البلد في مغامرة دبرها عقداء لا رؤية لهم، مكونون في مدرسة القبيلة، وقليلو الزاد المعرفي، ومهووسون بفرقعات نضال الهوية المولية وجهها صوب العالم العربي الدموي، خاصة منه من يزعمون أنهم رواد "ثورة": أي الاستبداديون البعثيون والناصريون.
هذه التوجهات، كلفت موريتانيا وحدتها وسلامها وتــَـعرُّض بعض مكوناتها لمحاولة قاتلة للإبادة الجماعية. وباختصار، كلفتها دمار لحمتها الوطنية وإرثا إنسانيا ما يزال ملفوفا بحصانة قوية ضد العقاب.
ودفعت موريتانيا ثمنا لهذه المغامرة تحطيم تعليمها، بشكل مبرمج وممنهج، وتحطيم إدارتها، وتراجع قيمة موظفي الدولة بحيث أن مختلف الأسلاك - خاصة العدالة وأطر الجيش والأمن- أُفرغوا من كل كفاءة أو استقامة وطنية لصالح القبائل والأجنحة والزمر الانقلابية.
تبادُل النخب (عن طريق العنف) تمخض عن نمط حكم وعن عقلية تجعل من الرشوة والمحاباة والمكافأة على الرداءة أمرا هيـّـنا. وهكذا غاص المجتمع بأكمله، بدون أي استثناء في نسيجه العرقي والاجتماعي، وعلى مدى عقدين على الأقل، في أزمة قيــّــم مدوية.
تدريجيا، وتارة وفق مسارات عنيفة، أدارت موريتانيا ظهرها لإفريقيا جنوب الصحراء. إذن أدارته عن مئات ملايين البشر الذين ترتبط بهم في كل شيء. فوجد السكان (العرب، البربر، الفلان، السونينكي، الولوف، البمباره، والحراطين) أنفسهم في قطيعة مع وسطهم الشامل مما أدى إلى استفحال فقدان الثقة.
وبين عشية وضحاها، انقطعت موريتانيا إراديا، وعلى نحو لا معنى له، من "التجمع الاقتصادي لدول غرب إفريقيا" (CEDEAO) والاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا(UEMOA). ويوما بعد يوم تعمل البلاد على تعميق عزلتها الخاصة بسبب الضغينة المبهمة وغير المنطقية لحفنة من الضباط المغامرين والظلاميين اللاهثين وراء العروبة.
ومنذئذ، يقوم حزب الجيش بتسيير موريتانيا كما لو أنها بقرة حلوب يحتجزها أصحاب ضيعة بلا علف.
ومن الأكيد أن الخلاص تراءَى في الأفق إبان انتخاب المدني سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله لرئاسة الجمهورية سنة 2007.. بيد أنه لما اشتبه ورثة غــُـلاة الحرّاس (محمد ولد عبد العزيز، ولد مكت وأمثالهما) في توجه النظام الديمقراطي نحو تطبيع علاقات الدولة بالسكان والشرائح الموريتانية المعرضة للعنصرية والعبودية، بدأ لولبُ ماكنة صناعة الانقلابات يدور. فلما علموا أن رئيس الدولة المنتخب يتوجه نحو إعادة تأهيل موريتانيا كي تستعيد مكانتها وسط الدائرة الثقافية والاقتصادية والسياسية بإفريقيا، خرج الحاقدون، الساكنون وسط القصر الرئاسي، من عباءة الشرعية، وبعنف وضعوا حدا للنظام المنبثق عن اقتراع عام مباشر.
ومنذ انقلاب 6 أغشت 2008، يحاول ولد عبد العزيز، ما وسعه الجهد، شرعنة انتخابه سنة 2009 في مواجهة معارضة مشتتة وتارة مخترقة.
لم يقس ولد عبد العزيز أبدا كم تستقبل عدة دول إفريقية، بحجم يفوق بكثير المغرب العربي والعالم العربي، مئات آلاف الموريتانيين النشطين؛ ففي البلدان الإفريقية يعمل، ويرحـّـل المداخيل إلى البلاد، عدد يزيد كثيرا على عدد المواطنين العاملين في الوظيفة العمومية.
كل جيران موريتانيا من السود الأفارقة يمثلون ضحايا للسياسة الشوفينية الصدامية الابتزازية التي يفرضها عليهم ولد عبد العزيز، سائرا بذلك على درب سائسه ومـُـلهمه الدكتاتور ولد الطايع.
- وهكذا، تمشيا مع عقيدة الغارة، التي لا تعترف بالحدود، دخل الجيش الموريتاني في حرب عالمية ضد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي على أرض بلد آخر ودون موافقته. وبدون الغوص في الدوافع، من الجدير بالذكر أن التمرد ضد النظام في باماكو يتخذ من نواكشوط خلفية له.
- وبذلك يحاول ولد عبد العزيز إعارة تأثير حاميه السابق وملهمه القذافي في شبه المنطقة. هكذا وبدون أي اعتبار لما قد ينجر عن ذلك، يضع طمأنينة ومصالح مئات آلاف الموريتانيين بإفريقيا على كف عفريت.
- العلاقات مع السينغال أضحت تنتقل من حادث إلى حادث. وتــَـكــَــبـَّــد السينغاليون القاطنون بين ظهرانينا أثقال نظام هذا الجيل العسكري المُـمانع في قبول أفرقة موريتانيا.
السياسة العبثية للجنرال ولد عبد العزيز تتجذر في نفس جهل التاريخ، وتعيد إنتاج نفس الأحكام المسبقة لدى سلفه ولد الطايع مرتكب فظاعات 1989 التي ما فتئت، حتى يومنا هذا، تشكل محل نقاش داخل مئات آلاف المنازل في السينغال وموريتانيا.
من هذا المنطلق، وتفاديا للأدهى، توجه مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية في موريتانيا نداء إلى كل القوى الموريتانية، المدنية، والسياسية، والعسكرية، وشبه العسكرية، في الداخل والخارج، من أجل أن تحتشد في المجلس الوطني الانتقالي الذي يعتبر مشروع وثبة وطنية بدأ انطلاقته بحملة مشاورات واسعة بين الفاعلين الحقيقيين في ميدان التغيير.
هذه المبادرة تتوجه أيضا إلى كل الدول، الإفريقية أولا، القادرة على مساعدة موريتانيا على التخلص من آخر نظام صدامي- قذافي يمثل مفارقة تاريخية يشخصنها قائد الطغمة العسكرية الجنرال محمد ولد عبد العزيز.
وإن هذه اليد الممدودة لتستهدف، في المستهل، الدول العربية الحرة التي تجد ديناميكيتها التحررية امتدادها الطبيعي في الحركات الراديكالية التي يقودها الشباب الموريتاني.
وعلى صرخة الاستغاثة هذه أن تجد صدى لها في فرنسا عساها تبرهن على قدر أكبر من الوضوح والبصيرة واحترام الأفارقة، لأنه من غير المنصف أن نساعد في رحيل القذافي والأسد، ونطلب من عبد الله واد أن يرحل، ونواصل في ذات الوقت مساندة ولد عبد العزيز الذي يمس من كرامة الموريتانيين، ويثنيهم عن حقهم في جنسياتهم، وحقهم في العدالة، وحقهم في التحرر من نير العبودية، وحقهم في السلام، وحقهم الكلي في إصلاح الأعطاب التي خلفتها الجريمة. فالجنرال ولد عبد العزيز لا يستحق أن يكون استثناء في ما يخص سلوك وسلام واستقرار شبه المنطقة.
وإن على فرنسا والولايات المتحدة وإسبانيا (السمـّـاكة) أن تعرف، أخيرا، أن الإبقاء على عزيز وطغمته العسكرية في الحكم لا يساعد البتة في القضاء على الإرهاب، بل بالعكس من ذلك، فإن سياسة عزيز تشكل الركيزة الضامنة لانتشار الإرهاب ونسف لحمة الوسط الإقليمي.
الأمر هنا يتعلق بتحذير وعمل وقائي ضد الحرب والدمار.

اضغط لصورة أكبر
تاريخ الإضافة: 13-02-2012 01:03:27 القراءة رقم : 700
 الصفحة الرئيسية
 الأخبار
 قضايا و آراء
 تقارير
 مقابلات
 من نحن؟
 مابسي
 روابط
 اتصل بنا
 خارطة الموقع
 البريد الألكتروني
 الموقع القديم

عدد الزوار:51249346 جميع الحقوق محفوظة مابسي © 2009