حزب اللقاء الديمقراطي: البلد يشهد تراجعا خطيرا على مستوى الحريات
محفوظ ولد بتاح رئيس حزب اللقاء الديمقراطي
|
ندد حزب اللقاء الديمقراطي الوطني بما أسماه مرحلة التراجع الخطيرة التي تعيشها الحريات في البلد، وقال الحزب في بيان أصدره، إن الوضع الراهن يفرض على الجميع الوقوف ضد ما اسماه غطرسة النظام.
وندد الحزب باقتحام الشرطة لحرم الجامعة واعتدائها على الطلاب، كما ندد باعتقال منسق حركة لاتلمس جنسيتي، وان عبدول بيران.
وجاء في بيان الحزب ما نصه:
"تعيش بلادنا هذه الأيام مرحلة من التراجع الخطير علي مستوى الحريات الفردية والجماعة، حيث تم اقتحام الحرم الجامعي من قبل الشرطة وهو ما نتج عنه جرح واعتقال بعض الطلبة كما تعرض من قبل بعض الطلبة الجامعين من جامعتهم التي يزاولون بها دروسهم، لا لشيء سوي أن بعضهم حاز ثقة زملائه الطلبة وتبني مطالبهم المشروعة، فكان جزاؤه: الطرد النهائي من الجامعة وسد أبواب التعلم أمامه هو وزملاؤه، لا لشيء إلا ليضمن هذا النظام سكون القبور داخل هذه المؤسسة الجامعية الأساسية بالبلد.. وهنا يمكننا تقدير حجم مخاطر هذه العسكرة السافرة للجامعة.
ونفس الشيء يمكن أن يقال عن بطش الشرطة بطلاب المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية، قبل أيام لرفضهم إغلاق هذا الصرح الوطني، الذي طالبت الطبقة الثقافية وأئمة المساجد بالإبقاء عليه، بفعل الدور الحيوي الذي ظل يلعبه داخل الحياة الثقافية والدينية في بلادنا.
كما مثل اعتقال السيد: وان عبدول بيران، المنتمي ل" لا تلمس جنسيتي" - بسبب ما عبر عنه من عدم شفافية في عملية الإحصاء الإداري الجاري- تراجعا خطيرا في مجال الحريات.
كل هذا يفرض علي أصحاب الضمائر الحية الوقوف صفا واحدا ضد غطرسة هذا النظام وفضح نهجه الديكتاتوري الذي لم يعد مقبولا في الظرف الراهن.
إن التعبير السلمي عن الرأي أمر يكفله الدستور وتقره القوانين والأعراف الدولية، لكنه أصبح يشكل جريمة في ظل هذا النظام الحالي، الذي يتشدق بحمايته للحريات وبتبنيه للنهج الديمقراطي، فهو يطرد الطلاب من الجامعة، لأنهم قدموا مطالب مهنية ومشروعة واحتجوا بوسائل سلمية داخل حرمهم الجامعي ونفس الشيء بالنسبة للسيد وان عبدول بيران وطلاب المعهد العالي للبحوث والدراسات الإسلامية.
إننا في حزب اللقاء الديمقراطي الوطني نعلن تنديدنا بهذا الإجهاز علي الحريات الفردية والجماعية ونعلن تضامننا مع طلاب جامعة انواكشوط الذين تعرضوا لطرد تعسفي ظالم وطلاب المعهد العالي للبحوث والدراسات الإسلامية الذين نالتهم يد البطش ومع السيد: وان عبدول بيران الذي يقبع داخل سجون النظام ونطالب هذا النظام الحاكم بضرورة احترام الحريات الفردية والجماعية، التي كفلها الدستور الموريتاني والقوانين والأعراف الدولية".
 |
تاريخ الإضافة: 05-02-2012 16:00:54 |
القراءة رقم : 319 |