جميل منصور يتحدث عن فشل الحوار ويصف الأوضاع في البلد ب "الكارثية"

قال رئيس حزب "تواصل" ان الحوار الأخير بين الأغلبية وبعض أحزاب المعارضة كان فاشلا مشيرا إلي ان مسألة التوازن بين السلطات والصلاحيات لم تتغير فما زالت صلاحيات الوزير الأول والبرلمان ضئيلة جدا بالمقارنة مع الصلاحيات الكبيرة التي يتمتع بها رئيس الجمهورية، في الوقت الذي ما زالت فيه وزارة الداخلية تتحكم في العملية الانتخابية .

وأضاف ولد منصور -خلال مؤتمر صحفي نظمه حزبه أمس في نواكشوط بمناسبة انضمام مجموعات جديدة
من المناضلين لصفوفه -إن تعديل الدستور الموريتاني في جو غير توافقي من قبل برلمان متكلم فيه بل مطعون في قانونيته أمر بالغ الخطورة، فالدساتير لا تعدل في أجواء الخلاف والتعديلات لا يتم تمريرها من قبل برلمان مشكوك في دستورية أعماله.
كما أوضح أيضا أن وضع البلد كإرثي والحالة المعيشية للمواطنين مزرية والجو القائم يمتاز بعودة القمع العنيف للمتظاهرين المطالبين بحقوقهم سواء تعلق الأمر بالكزرة أو حركة "لا تلمس جنسيتي" أو العائدين من ليبيا، وكان آخر فصوله ما وقع مع طلاب المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية من قمع عنيف وتعامل وحشي بلغ ذروته خلال الفترة الأخيرة. وانتقد كذلك تعامل النظام مع ملف المبعدين وملف ماضي انتهاكات حقوق الإنسان وظاهرة الاسترقاق وامتناع السلطات عن تطبيق القانون في ذلك.
وأشاد ولد منصور بنتائج الثورة التونسية والمصرية، والتحول السياسي الذي وقع في الجارة المغرب وأضاف: نحن مرتاحون ـ وهو فرح مزدوج ـ بالنجاح المتميز لأحزاب ديمقراطية إسلامية في منطقتنا العربية. كما ندد باستمرار النظام السوري في ارتكابه لمجازر وحشية بحق المتظاهرين السلميين المطالبين بالحرية والكرامة.
وفي الأخير رحب بالمنضمين الجدد للحزب وأضاف نحن نفتخر ونعتز بمجموعات من المواطنين من مختلف ولايات الوطن ومن مختلف فئاته وأعراقه اختارت الانضمام للحزب ولم نكن نهتم بإعلان الانضمامات ولكن هناك رسالتين؛ أولاهما أن مواطنين من مختلف الأعراق والقبائل رغم التشويه والإحراج اختارت الانضمام إلى الحزب فاخترنا إعلان ذلك والثانية أن كثيرا من الناس ينظر إلى حزب تواصل باعتباره حزبا حركيا ونحن نعتز أننا استمرار للحركة الإسلامية ثم للإصلاحيين الوسطيين لكننا حين أعلنا قيام الحزب قلنا بوضوح إنه حزب انتقل من إطار ضيق إلى إطار واسع لكل الموريتانيين وهم متساوون فيه.
بعد ذلك قام الأمين الوطني للتنظيم في الحزب حبيب ولد حمديت بقراءة لائحة المنضمين الجدد للحزب ثم أفسح المجال للصحافة لتطرح أسئلتها.
وقال محمد جميل منصور في معرض ردوده على الصحافة أن حزب تواصل لا يتدخل في شؤون دول الجوار لكنه يدعو السلطات المالية للتغلب على المشاكل الراهنة بطريقة سلمية. وحول المجلس الانتقالي الذي تم الحديث عنه أخيرا قال: "نحن في تواصل لا علم لنا ولا دور لنا في شيء من هذا السياق"
وفي رده على سؤال حول المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية قال جميل "أنا أعتز بأنني من خريجي المعهد ولا يمكن أن أنكر علاقتي به وما يقع فيه هو مطالب مشروعة ينبغي أن تسوى. وفي نفس السياق رحب بفتح جامعة لعيون الإسلامية وقال إن مدينة لعيون تستحقها بل تستحق أكثر منها وختم قائلا: "نحن فعلا ندعم مطالب الطلاب ونشجب القمع الذي يتعرضون له إذا كان هذا تدخلا فنحن متدخلون وإذا كان موقفا مطلوبا فهو كذلك.
وفي الختام أفسح المجال لمداخلات المتحدثين من المنضمين الجدد للحزب حيث عبروا في مجمل كلماتهم عن إعجابهم ببرامج وسياسات الحزب وأعلنوا انضمامهم له وتمسكهم بقراراته وتوجيهاته.

تاريخ الإضافة: 31-01-2012 11:23:48	القراءة رقم : 383