المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان يندد بالانتهاكات التي تعرض لها الطلاب المعتقلون

ندد المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان بما اسماها الطريقة المهينة التي تعاملت بها الشرطة مع الطلاب المعتقلين على خلفية الاعتصام الذي شهده المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية قبل يومين.

وطالب المرصد في بيان أصدره بالافراج الفوري عن الطلاب، ومقاضاة أحد ضباط الشرطة بتهمة ممارسة التعذيب على أحد المعتقلين.
وجاء في البيان ما نصه: "يوم أمس داهمت عناصر من الشرطة الموريتانية مجموعة من الطلاب كانوا يخوضون اعتصاما سلميا بمباني المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية واقتادت منهم ستة إلى مخافرها لتوزعهم لاحقا على مفوضيات العاصمة نواكشوط، ولا تزال لحد الساعة تتكتم على مكان احتجاز أحدهم هو: الخليفة ولد فال، الطالب بالمعهد العالي.
وبحسب المعلومات المتوفرة لحد الساعة فقد عومل المعتقلون بطريقة مهينة لكرامة الإنسان، حيث احتجز الطالب محمد سالم ولد أحمدو محفوظ مع مختل عقليا في زنزانة واحدة. كما قضى الطالب الحسين ولد المصطفى ليلته واقفا مجردا من ملابسه، في إخلال صارخ بأبسط قيم المعاملة الإنسانية .
وقد قام المفوض محمد محمود ولد سيدي يحي بالاعتداء بالضرب المبرح على الطالب بالمعهد البكاي ولد سيدي الأمين أمام أنظار زملائه الطلاب.
إن المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان:
- يدين ويستنكر بشدة هذه الممارسات البربرية التي يبدو أن الشرطة الموريتانية مردت عليها في التعامل مع المواطنين.
- يفرض الإطلاق الفوري للطلاب المعتقلين وإعادة الاعتبار لهم، عبر اعتذار الدولة، وحمايتهم وهم يمارسون حقهم في التعبير عن مطالبهم العادلة.
- يؤكد تمسكه بمقاضاة المفوض محمد محمود ولد سيدي يحي وأمثاله من الذين ما يزالون يعتقدون – واهمين- أن دوس كرامة الناس والاعتداء عليهم أمر ممكن، مقاضاتهم أمام القضاء الوطني والدولي.
- يطالب السلطات الموريتانية بحماية الحقوق الأساسية للمواطنين، وأولها حق التعبير والتظاهر، وينبه القائمين على القمع الممنهج الذي تقوم به أجهزة الدولة حاليا أنهم لن يظلوا في منأى عن العدالة، وأن عصر إخافة الناس وتركيعهم، بالقوة المادية والمعنوية، قد ولى إلى غير رجعة".

تاريخ الإضافة: 06-01-2012 12:38:53	القراءة رقم : 387