بنت المختار تدعو أمير قطر إنقاذ المؤسسة الخيرية القطرية
دعت رئيس رابطة النساء المعيلات الاسر آمنة بنت المختار أمير قطر الشيخ حمد بن حليفة التدخل العاجل لإنقاذ ما تبقى من المؤسسة الخيرية القطرية التي عاث فيها مديرها التنفيذي عبد القادر غصاب فسادا.
وقالت بنت المختار إن هذه المؤسسة حطمت كل الأرقام القياسية لسوء التسيير والفساد بسبب علاقات الزبونية المعششة داخلها حيث تم تحويل الاموال القطرية للخارج لبناء الفيلاهات والشقق.
وأوضحت بنت المختار أن هذا الفساد اتخذ أشكالا متعددة ضاربتا المثال بفصول محو الأمية التي تم افتتحاها في النعمة وكيهدي وسيلبابي ولعيون والبالغ عددها 60 فصلا يستفيد منها حوالي 6 آلاف موريتاني وبعد سنتين من التحصيل والمواظبة كان يفترض أن يستفيد هؤلاء من قروض صغيرة تساعدهم للتغلب على ظروفهم الاقتصادية الصعبة لكن المشروع كله تم تبديد تمويله التي تصل لـ 380 مليون أوقية اضافة الى 40 مليون للمتابعة و26 مليون للقروض.
وقد بعثنا رسائل بهذا الخصوص ـ تقول بنت المختارـ لكل من قطر والحكومة الموريتانية من خلال نقابة شكلناها لهذا الغرض ولم نتلق أي رد باستثناء فصل 45 شخص من المؤسسة واكتتاب آخرين من جنسيات أخرى وقد تقدمنا للعدالة بشكوى بهذا الخصوص.
واضافت بنت المختار أن المدير التنفيذي ـ الجزائري الجنسية ـ للمؤسسة القطرية محمي من طرف موظفة في ديوان الشيخة موزة، تدعى ربيعة كرزابي تمكنت من تحويل كافة التمويلات الخيرية إلى ملكية خاصة لعائلتها من خلال شبكة من الأقارب تم وضع كل منهم على رأس احد هذه المشاريع الكبري بدأ بمشروع اعمار بتلميت الذي يديره وزجها مرور بمستشفى حمد بن خليفة في بتلميت الذي يديره زوج خالتها والمدير التنفيذي للمؤسسة القطرية الذي هو وزج أختها وانتهاء بمدير التكوين والتأهيل الذي يديره شقيق زوجها.
وقد تمكنت هذه الشبكة العائلية حسب بنت المختار من تحويل جل هذه التمويلات الموجة الى فقراء الشعب الموريتاني الى الخارج من خلال المبالغة في الفواتير معطية نموذجا قالت بأنه صغير يتمثل في استيراد بعض الخردة من جمهورية مالي بأسعار خيالية رغم أن هذه الآلات موجودة في موريتانيا فمثلا أفران الفحم التي تصنع يدويا في موريتانيا والتي يبلغ سعرها 300 أوقية ( أقل من دولارين) تم استيرادها بمبلغ 15 ألف أوقية ( أكثر من 50 دولارا) ونفس الشيء ينطبق على الحصائر والحشايا...والأسوء من كل ذلك أن هذه التجهيزات لم توزع على مستحقيها حيث توجد لحد علمي في مخزن بمدينة النعمة.
أما قطاع بناء المراكز التابع للهيئة فقد كان ميدانا لصفقات مريبة حيث تم بناء قاعة واحدة في مقاطعة السبخة في نواكشوط بـ 45 مليون أوقية في حين تمت فوترة مركز بمقاطعة الميناء بما يقارب المليار أوقية.
بنت المختار طالبت الأمير القطري للتدخل العاجل لمنع تبذير أموال القطريين من طرف عصابة لا ترعى في الفقراء الا ولا ذمة وإعادة توجيه هذه الأموال لما خصصت له دعما لأواصر الأخوة بين الموريتانيين والقطريين.
 |
تاريخ الإضافة: 05-01-2012 14:56:03 |
القراءة رقم : 1385 |