انتقادات للحكومة وللحزب الحاكم خلال الجلسة المغلقة للمجلس الوطني لحزب الاتحاد
تصدر نائب باركيول، محمد ولد ببانا، لائحة المنتقدين لحزب الاتحاد من اجل الجمهورية، حيث اعرب عن خيبة أمله في الدورة الثالثة العادية لمجلسه الوطني، التي قال إنها كان من المفروض أن تتحول إلي مؤتمر لتصحيح الأخطاء التي تعصف بالحزب حاليا والناجمة عن تشكيل قياداته في المؤتمر الأخير.
وقد استهل ولد ببانا مداخلته، التي قال إنها حديث معاد ـ أثناء الجلسة المغلقة للمجلس الوطني في دورته المنعقدة مساء الخميس الماضي ـ بتصويب جملة وردت في ورقة تحليلية حول الساحة السياسية، قدمها محمد محمود ولد جعفر، الأمين التنفيذي للشؤون السياسية، قال فيها "إن علاقات الحزب بالحكومة تطبعها الضبابية المضرة"، حيث قال النائب انه كان عليه أن يقول "إن علاقات الحزب بقاعدته وبناخبيه الكبار من برلمانيين واطر ووجهاء، تطبعها الضبابية المخلة".
وأوضح نائب باركيول أن حزب الاتحاد، عجز عن المحافظة علي تماسك وانسجام الأغلبية التي دعمت ولد عبد العزيز، قبل وأثناء الانتخابات الرئاسية 2009 والتي أسست الحزب، واستطاعت أن تجلب إليه غالبية الموريتانيين وفي مقدمتهم النخب، قبل أن تنحسر ديناميكية الحزب، محملا المسؤولية في ذلك لهيئاته القيادية التي عينت في مؤتمر الحزب الأخير وفي حملة الانتساب إليه وطالب الحزب بوضع معايير كشروط للتدرج في المسؤوليات، منها الأسبقية في الانتماء والمؤهلات العلمية والقدرة علي القيادة والكم الانتخابي.
انتقادات ولد ببانا، التي لقت استحسانا من بين 14 متدخلا من أعضاء المجلس الوطني ورد عليه رئيس الحزب بالاسم، قابلتها مداخلات أخري تنتقد تعامل الحكومة مع الحزب، كما انتقد بعض المتدخلين معايير الحزب في تشكيل البعثات التي يكلفها بمهامه، وهي الانتقادات التي رد عليها رئيس الحزب محمد محمود ولد محمد الأمين، بان الحزب يواجه بعض الصعوبات في تشكيل هذه البعثات، لمراعاة التوازنات الاجتماعية، خاصة "النساء والحراطين والشباب" حسب تعبيره.
هذا ولوحظ غياب الوزير الأول مولاي ولد محمد لغظف عن اجتماعات المجلس الوطني، الذي هو عضو فيه، ويتضمن جدول أعمال الاجتماع تقديمه شخصيا لعرض حول البرنامج الاستعجالي "أمل 2012" مباشرة بعد خطاب الافتتاح وهو العرض الذي قدمه وزير التنمية الريفية.
 |
تاريخ الإضافة: 31-12-2011 16:38:53 |
القراءة رقم : 1651 |