رئيس حزب الاتحاد "بناء موريتانيا الجديدة لا يمكن إلا بجهود الجميع"
قال محمد محمود ولد محمد الامين، رئيس حزب الاتحاد من اجل الجمهورية، "إن الانتماء للحزب يفرض علي كل شخص أن يساهم في تحقيق أهدافه وتوجهاته بغض النظر عن موقعه في خريطة الحزب التنظيمية وأول ما يجب عليه، تأطير محيطه والمساهمة برأيه وبتجربته وبكفاءاته في هذه العملية وبدون ذلك سنكون سائرين في طريق لن يوصلنا لشيء".
وأوضح ولد محمد الامين في كلمة اختتام اشغال الدورة الثالثة العادية للمجلس الوطني لحزب الاتحاد ليلة البارحة في قصر المؤتمرات، أن العمل الحزبي، عمل جماعي، عدم مشاركه الكل فيه يؤدي الي شلله، مبرزا أن هذا الاجتماع يعتبر "محطة استثنائية باعتبار الاستحقاقات القادمة التي ينتظرها الحزب والتحديات الموجودة والتي كانت محل نقاش من طرف الجميع".
وقال انه من المفروض من جميع الإخوان في الحزب أن يستشعروا دائما ان هناك مسؤولية جماعية تضامنية بين الجميع من اجل النهوض بهذا الجهاز وبهذا التوجه الذي ذهبنا فيه كثرا والذي كان وما يزال يعتبر عملا لجميع الموريتانيين أي بناء موريتانيا الجديدة الذي لا يمكن إلا بجهود الجميع، حسب قول رئيس حزب الاتحاد.
وأضاف: "في الحقيقة ليس من المنطقي ولا من المعقول ولا من المسؤولية الأخلاقية أن يكون كل فرد يتفرج فقط علي المسؤولية والشائعات الموجودة حول الجهاز وهذا التوجه والتشكيك فيهما، فالمفروض ان يقوم كل شخص بدوره من اجل النهوض بالحزب وهذا التوجه من اجل الوصول الي النتائج المرجوة والتي ما زال الموريتانيون ينتظرونها وبدون هذا نكون قد تخلينا عن مسؤولياتنا وبالتالي لم نقم بواجبنا فيما يفترض أن نقوم به.
لا أريد الإطالة في هذا، فصورة ما وصل إليه الحزب في هذه المرحلة، هي هذه التي عرضت أمامكم الليلة والمستقبل لا يعني الجهاز الحزبي وحده أي المسؤول الذي يثمل خريطته التنظيمية سواء كان الرئيس او المكتب التنفيذي أو النواب بل يعنينا جميعا والأبواب مفتوحة لكل من له رأي أو مشاركة أو مبادرة ليخلق نشاطا سياسيا أو تنمويا أو سياسيا أو ثقافيا فليقدمها للحزب لنتعاون جميعا لإثراء العمل بمختلف ميادينه الذي هو المحصلة النهائية للعمل الجتماعي والجمعي الذي نهتم ونهمل من اجله جميعا.
اشكر الإخوان الذين انتقدوا والذين قدموا آراءهم، كما أحسن الظن بألائك الذين لم التزموا الصمت، مع أن اللقاء كان من المفروض أن يثري من طرف الجميع وخاصة من له رأي نقدي لأنني أفضله علي الإطراء، لان السفينة تجمعنا جميعا وكلنا عليه ان يقوم بدوره وبدون ذلك سيكون عملنا مشلولا وربما لا يؤدي بنا إلي شيء".
هذا وقد تضمن البيان الختامي لاجتماع المجلس الوطني للحزب الحاكم:
1. تهنئته للمكتب التنفيذي على النتائج المتحصلة خلال الفترة الأخيرة وعلى جودة تحضير وثائق هذه الدورة ويلزم المكتب التنفيذي باتخاذ الإجراءات اللازمة ضمانا لمزيد من التفاعل مع الهيئات القاعدية تثقيفا وتكوينا وتأطيرا وعملا مدنيا وتحضيرا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة...؛
2. أمانيَه، بمناسبة حلول عام 2012 المبارك لكافة مناضليه و مناصريه و عموم الشعب الموريتاني والبشرية جمعاء بسنة سعيدة ملؤها الرفاه والاستقرار والازدهار؛
3. مباركته للاتفاق السياسي بين الأغلبية والمعارضة واستنهاضه الضمير الوطني لدي أحزاب المعارضة التي قاطعت الحوار من أجل الكف عن حملة التشويه و التشويش ودعوتهم إلي أن يجنحوا إلي مباركة هذا الاتفاق الذي يمثل "القاسم المشترك الأعلى"لطموحات ونضالات كافة المدارس والأحزاب السياسية بلا استثناء فهو اتفاق سياسي للجميع و من أجل الجميع لا فضل فيه لمشارك علي مقاطع إلا بما ستفرزه سرائر صناديق الاقتراع؛
4. تثمينه للرد الفوري من الحكومة علي الانعكاسات المتوقعة لنقص الأمطار المتمثل في إعداد خطة التدخل العاجل" الأمل 2012"و دعوته الحكومة إلي التنفيذ الصارم لبنود الخطة كما و نوعا و توقيتا حتى يتم التحكم في الانعكاسات السلبية لنقص الأمطار هذه السنة خصوصا علي الفئات الهشة من مواطنينا والتي تعتمد على الزراعة المطرية وتنمية المواشي؛
5. تنويهه بالإصلاحات القانونية الأخيرة المتخذة من الحكومة لدعم السلطة الرابعة (إلغاء جرائم النشر، إنشاء و تمويل صندوق دعم الصحافة المستقلة، تعميم التـأمين الصحي لمنتسبي الصحافة المستقلة و توسيع صلاحيات السلطة العليا للسمعيات البصرية، تحرير الفضاء السمعي البصري...)؛
و يطالب بالمزيد من تمهين الحقل الصحفي وتسهيل نفاذ وسائل الإعلام المستقلة إلي الخبر الصحيح ذلكم أن الإعلام المستقل ركن من أركان الديمقراطية لا تتم إلا به وسيظل الاتحاد من أجل الجمهورية نصيرا أمينا وسندا متينا للروابط و الهيئات المهنية الصحفية من أجل تعزيز قدرات و مكانة الإعلام عموما والمستقل منه خصوصا؛
6. مطالبته الحكومة و الهيئة المشرفة علي المنتديات العامة للتعليم بالتحضير الجيد و السريع لهذا الاستحقاق الوطني الهام حتى نخرج بوصفة توافقية شافية وواقية لقطاع التعليم ببلدنا؛
7. دعوته الهيئات الحزبية المركزية والقاعدية إلى التعبئة العامة للتحضير للاستحقاقات الانتخابية المقبلة والتي ستنظم في ظل مراجعات دستورية وقانونية وتنظيمية هيكلية تستدعي مراجعة الاستراتجية الانتخابية للحزب؛
8. تضامنه الكامل مع الدركي الغالي ضحية عملية الاختطاف في عدل بكرو ابن الوطن الذي لن يتخلى عنه الأخ أعل ولد المختار، ويؤكد مشاطرته أهله وذويه وكل الموريتانيين التعاطف والأماني الصادقة في تخليصه من براثن المجرمين الخاطفين في أسرع الأوقات على يد قواتنا المسلحة وقوات أمننا الباسلة التي عودتنا على تحقيق المعجزات ذودا عن حياض الوطن العزيز ومواطنيه الشرفاء بكل استبسال ووفاء وبطولة وعلى دحر كل التنظيمات الإجرامية والإرهابية التي تحاول النيل منه.
9. تجديده للموقف الثابت للحزب، نصيرا لحركات التحرر في العالم، وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني، مهنئا الأشقاء الفلسطينيين علي المصالحة الوطنية التي هي الخطوة الكبرى نحو تحرير المقدسات واسترجاع الأرض العربية المحتلة؛
10. تطلعه إلى أن يتم توقيف العنف الخطير بسوريا الشقيقة ودعمه للمبادرة العربية من أجل الخروج من هذه الأزمة الخطيرة ، و في السياق ذاته يدعو المجلس الوطني الأشقاء باليمن: "يمن الحكمة" إلى التطبيق الكامل لبنود اتفاق الرياض.
كما يتمني لليبيا الشقيقة استعادة الأمن والاستقرار والازدهار ويستبشر خيرا بالخطوات التي اتخذها المجلس الانتقالي والحكومة المؤقتة على طريق المصالحة الوطنية الشاملة.
ويهنئ المجلس الأشقاء بالمغرب وتونس ومصر والكوت ديفوار على تنظيم انتخابات ديمقراطية شفافة، واثقا من أنها ستؤسس لنظام ديمقراطي ضامن للاستقرار وحاضن للتنمية بما يحقق تطلعات هذه الشعوب الشقيقة".
وتضمنت قرارات المجلس الوطني، توجيه ملتمس تأييد ومساندة لرئيس الجمهورية، أكدوا له فيه دعمهم ومساندتهم اللامشروطة من أجل تجسيد برنامجه الساعي إلى بناء موريتانيا ينعم فيها الكل بالحرية والأمن والاستقرار ومواصلة سياسته التنموية التي انتهجها منذ توليه مقاليد السلطة والتي مكنت من تحقيق نتائج معتبرة ساهمت في تحسين الظروف المعيشة للسكان، كما هنئوا الحكومة على الخطوات المشجعة في سبيل تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية والتي توجت بإنجازات ملموسة خدمة للمواطن وخاصة برنامج أمل 2012 الذي سيبدأ قريبا.
وأشاد أعضاء المجلس بالجهود الجبارة التي بذلها رئيس الجمهورية في سبيل إنجاح الحوار الوطني بين الأغلبية المدعمة وبعض أحزاب المعارضة، والذي مكن من اعتماد إصلاحات جوهرية أصلت دستوريا لمبادئ وقيم حيوية بالنسبة لمجتمعنا، وحسنت جدا من نظامنا الجمهوري، و جذرت عميقا مسارنا الديمقراطي، وطورت من آليات الحكم الرشيد ووفرت إجماعا واسعا للتصدي للمخاطر الأمنية التي تواجهها.
والتزم المجلس ببقاء اعضائه معبئين للتصدي لجميع التحديات التي تعيق مسيرة النماء خاصة مواصلة الحرب على الفساد والتسيب الإداري، والإرهاب بكافة أشكاله، وتجذير الديمقراطية وبناء مؤسسات الدولة.
هذا وقد ناقشت دورة المجلس الوطني العادية الثالثة، خطاب الحصيلة والاستشراف المقدم من طرف رئيس الحزب محمد محمود ولد محمد الأمين، وعرضا مفصلا عن خطة التدخل العاجل "الأمل 2012" بالإضافة إلى تقرير حول أنشطة الحزب ما بين دورتي المجلس الوطني ووثيقة تحليلية حول الحالة السياسية الراهنة وعرض تقييمي لعمل الهيئات الحزبية القاعدية ورقة حول حصيلة برنامج عودة الموريتانيين اللاجئين إلى الخارج.
عرض/ ماموني ولد مختار
 |
تاريخ الإضافة: 30-12-2011 13:28:22 |
القراءة رقم : 606 |