بيرام : سنخلد عيد الاستقلال القادم عند القبر الجماعي بـ"سيري ماللي"
أعلن بيرام ولد الداه ولد اعبيدي أن المجموعات الحقوقية والسياسية التي أحيت ذكرى ضحايا اينال بدأت الإعداد للتوجه 28 نوفمبر القادم إلى القبر الجماعي في سوري ماللي لإحياء ذكرى ضحايا هذه المنطقة.
ودعا ولد أعبيدي خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الأحد 04 دجمبر 2011 بفندق الخاطر إلى توسيع جبهة رفع المظالم وتحقيق العدالة، و طالب جميع الموريتانيين المتضررين والشهود بالالتحاق باللجان التي شكلت لإحصاء الموتى والمغتصبات ومن نزعت منهم ممتلكاتهم العقارية والمنقولة بهدف تقديم المعلومات التي لديهم عن الفظائع التي ارتكبت في حق بعض الموريتانيين.
وأكد بيرام أن الشعب الموريتاني لم يخذل مبادرته عندما تم تمثيل كافة أعراقه وفئاته الاجتماعية في القافلة التي توجهت الى اينال شاكرا ممثل حركة طلائع التغيير جمال ولد الداهي والسيناتور يوسف سيلا وغيرهم من الشخصية السياسية ومنظمات المجتمع المدني التي احييت الذكرى في اينال.
وأوضح أن الهدف من القافلة فتح تحقيق في الجرائم التي أرتكبت و إظهار حقيقة ماحدث والتي تتضمن أن بعض البيظان الذي كان يمكن أن يقتل رفض ذلك وعمد الى توفير الحماية والدفاع عن الضحايا وكذا لحراطين فيما كن بعض الزنوج متآمر وشارك في تصفية بعض أبناء جلدته، وقال إن كشف الحقيقة ومعاقبة الجناة سيحمى الموريتانين مستقبلا من هذا النوع من الجرائم، مبرزا أن وزر هذه الجرائم يتحمله الجناة وحدهم دون أبنائهم وأقاربهم ومجموعاتهم القبلية، ومعاقبتهم هي الضمانة الوحيدة لعدم تكرار هذا النوع من الجرائم الذي قد تتعرض له مستقبلا أيا من المجموعات العرقية في موريتانيا.
ووجه بيرام نداء خاصا بذوي الضحايا والناجين داعيا إياهم إلى الابتعاد عن روح الانتقام والبغضاء والكراهية وأن تمتلئ صدورهم بالتسامح والرحمة تجاه الجناة مؤكدا أنهم وحدهم من يمتلك حق السماح والعفو دون غيرهم بما في ذلك الدولة مبينا أن وحدة البلد ومستقبل التعايش في موريتانيا يستدعيان هذه الروح التسامحية ويجب أن يمنح هؤلاء الجلادين درسا في الرحمة لأن الانتقام سلاح الضعفاء ممن ليس لهم شيء يقدموه للبشرية، وفي ذات السياق دعا منخرطي وأنصار مبادرته إلى التمسك بالنضال السلمي والابتعاد عن العنف مؤكدا أن نضالهم سلمي وينبغي أن يبقى كذلك دائما لأنهم أصحاب فكر وشدد على أنه لا يجوز لهم استخدام حق الدفاع عن النفس إذا كان سيؤدي إلى قتل غيرهم دفاعا عن أنفسهم أو غيرهم من المظلومين لكن عليهم أن يحموا بأجسادهم من يتعرض للظلم حتى لو كان محمد ولد عبد العزيز محذرا أي منهم من حمل أي نوع من السلاح ولو ابرة مهما كانت الظروف، مشددا على أنهم ليس لهم الحق في استخدام العنف من أجل العدالة " فنحن نموت من أجل الحق لكنا لا نقتل من أجل الحق".
وأستنكر ولد اعبيدي المعلومات التي توصل بها وهي أن هنالك جهات تتحدث عن محاولات لقتله معتبرا هذه الخطة ساذجة وعبر عن استعداده للموت في سبيل تحقيق العدالة في موريتانيا مؤكدا ترحيبه بذلك إذا كان سيرفع الظلم عن الموريتانيين.
كما وجه ولد اعبيدي أسئلة إلى كل من ولد حبيب الرحمن وولد الددو وولد النيني حول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر معتبرا أن القيام بذلك لا يحتاج إلى لجنة هي في حقيقتها لجنة سياسية للتصفيق والبحث عن المال فمن سيستنكر المنكر او يأمر بالمعروف ما يحتاجه ضمير وليس لجنة وقال إن أرامل وأبناء الضحايا الذين ذهبوا إلى اينال ما أرتكب في حق ذويهم هل هو منكر أو معروف، إذا كان معروفا نريدهم ان يقولاها بصوت عال حتى نتوقف عن مطالبنا في هذا الجانب وإذا كان منكرا متى استنكروه وإذا لم يكن قد استنكروه فليقولوا لنا متي سيستنكروه، ونفس السؤال أوجهه بخصوص فياه ولد المعيوف الذي تتهمه أم الخير بالدخول بها والدخول بابنتها وأيضا بابنة ابنتها اذا كان هذا منكرا أو معروفا، واخيرا وليس آخر قضية امباركة بنت أساتين ضد ابراهيم السالم ولد ابوه وابنه القطب، اذاكان ما قام به هؤلاء معروفا ليخبرونا حتى نتوب إلى الله أو منكرا متى سيتنكروه.
وفي ختام حديثه أكد بيرام ان انيال رمز للظلم الذي وقع في موريتانيا وبداية لرفع كافة المظالم، وشدد على ضرورة التحلى بالتسامح ودعا الجميع للمشاركة في المسيرة التي ستتجه 28 نوفمبر القادم الى مقبرة سيري ماللي.
 |
تاريخ الإضافة: 05-12-2011 19:42:31 |
القراءة رقم : 989 |