في حفل عشاء سياسي: بيرام يدعو إلى تكاتف الجهود للإطاحة بالنظام
نظم الناشط السياسي أبومدين ولد إباته مساء السبت 26-11-2011 بمنزله في نواكشوط، حفل عشاء سياسي على شرف مجموعة من السياسيين، والحقوقيين، والإعلاميين، وقادة الرأي في البلد.
وقد حضر حفل العشاء عدد من نواب البرلمان من أبرزهم صالح ولد حننا، رئيس حزب حاتم، والسالك ولد سيدي محمود من حزب تواصل، ويعقوب ولد أمين من حزب التكتل، وخاديجاتا مالك جالو من حزب اتحاد قوى التقدم.
كما حضر اللقاء الناشط الحقوقي بيرام ولد الداه، رئيس منظمة مبادرة انبعاث الحركة الإنعتاقية فى موريتانيا، "إيرا"، رفقة عدد من أعضاء منظمته، إضافة إلى الوزيرين السابقين، محمد ولد بربص، ومحمد ولد اخليل، والسفير السابق، القيادي في حزب التكتل بلال ولد ورزك، وعدد من الاعلاميين.
ورحب ولد اباته، في بداية اللقاء بالحضور مشيرا إلى أنه كان من أنصار النظام الحالي، لكنه انضم إلى المعارضة.
وأشار ولد إباته إلى أنه لا ينتمي إلى أي حزب سياسي، لكنه عمد إلى دعوة الناس الأقرب منه سياسيا وتوجها، من أجل صناعة رأي عام يقف في وجه القلاقل وعدم الإستقرار، والتناحر بين المكونات الوطنية المختلفة، ويكرس الوحدة الوطنية بين الموريتانيين.
بدوره أكد النائب السالك ولد سيد محمود، أن هذا الجمع ينسف فكرة تقول إن الثورة في موريتانيا غير ممكنة، معتبرا أن الثورة هي التي تعيد ترتيب الأمور ترتيبا صحيحا، وأن النظام في بلدنا لايزال مختلا على مختلف المستويات، مؤكدا أن دواعي الثورة موجودة في البلد، وأنه آن الآوان لكي نعرف أن الإصلاحات الترقيعية لا قيمة لها، وأنه لابد من إصلاح ثوري يرتب الأمور، وأن الثورة يخطط لها المفكرون، وينفذها الجنود، ويقطف ثمارها الجبناء..
الناشط الحقوقي، بيرام ولد اعبيدي، رئيس مبادرة إنبعاث الحركة الإنعتاقية فى موريتانيا، قال "إن المتحدثين عبروا عن رأيه، وما يقوله "النواب الأحرار" من خلال مداخلاتهم البرلمانية القيمة، وتأكده الصحافة الحرة، بنضالها المستمر ضد الظلم".
وأكد ولد اعبيدي "أن النواب دعموا نضاله في كل المحن، وأن كلامهم يشكل مصدر إزعاج للنظام الحاكم، فلايستطيع الفتك بالحقوقيين".
وتوقع بيرام ولد اعبيدي، أن تكون موريتانيا مقدمة على كل خير وعلى التلاحم بين مختلف مكونات شعبها، مضيفا أأن الخيرين سينتصرون في النهاية لا محالة، مقللا من أهمية الدعاية التي تقال عنه وعن رفاقه من عنصرية ودعوة للعنف، معتبرا أنه لا يمكنه التفريق بين "البيظان" و"لحراطين" والزنوج، ولامصلحة له في ذلك.
وقال بيرام ولد اعبيدي، إنه لم يطلب من أحد أن ينضم إلى منظمة "إيرا"، وأن كل المنتمين إليها وممثلي فروعها في الخارج، إنضموا إليها عن قناعة، بعد ان قرأوا عنها، مشيرا إلى أن الناس بدأت تفهم دعاية النظام.
وقال بيرام ولد اعبيدي، إن كل القوى الجادة ستجد من طرف منظمتهم الإنفتاح التام، وأن هناك جماعة من العسكريين لاتهتم إلا بجيوبها، لتبقى حاكمة لهذا الشعب، "وقد تضررت منها كافة فئات ومكونات المجتمع الموريتاني".
ورفض بيرام ولد اعبيدي فكرة أن تكون مجموعة "البيظان" هي التي تمارس العبودية وحدها، أو هي المستهدفة بنشاطه هو ورفاقه، مضيفا أن ممارسة العبودية توجد بشكل أكثر بشاعة وفظاعة لدى مجموعات "لحراطين" والزنوج" وأنهم في منظمة ّإيرا" يناضلون ضد الاسترقاق مهما كان ممارسوه، كما أكد أن من شاركوا في عمليات تقتيل الزنوج خلال نهاية الثمانينيات وبداية عقد التسعينيات بينهم بعض الحراطين والزنوج، وأنه من الظلم اتهام مجموعة البيظان وحدها بالمسؤولية عن تلك الأحداث، وقال: "أنا واثق أنه حين يفتح تحقيق نزيه في ما حدث، سنجد "لحراطين"، و"الزنوج" بين المجرمين الذين قتلوا الزنوج، وبعض "البيظان" الشرفاء الذين رفضوا تنفيذ الأوامر بالقتل".
وقال السيد بيرام ولد اعبيدي، إن العبودية تمارسها كافة الفئات الإجتماعية، ولاينبغي "للبيظان" أن يتصوروا أن من يحارب العبودية يعاديهم.
واعتبر ولد اعبيدي، أن معارضي النظام الحالي أقوياء، وأنه يعتقد أن عمر هذا النظام ليس طويلا، وأن نهايته ستكون فظيعة، وقطيعة تامة مع ممارسات الإستبداد في هذا البلد.
ودعا رئيس مبادرة إنبعاث الحركة الإنعتاقية فى موريتانيا كل القوى الحية إلى تقييم خطاب حركته وتوجهاتها ودعمها، مؤكدا أنهم سيأخذون على يد كل من يحاول إقصاء الشرفاء أو ظلم الآخرين، معربا عن تضامنهم مع رجال الأعمال الذين قال إن بعضهم يستهدف اليوم ويتم إقصاؤه ومنعه من مزاولة نشاطاته وإثقال كاهله بالضرائب..
وقالت النائب البرلماني عن حزب إتحاد قوى التقدم، السيدة خديجة مالك جلو، في ختام اللقاء، إنها شاركت في هذا اللقاء، بعد مشاركة في لقاء ناقش موضوع الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات، وكان الموضوع والنقاش مشابها.
وأكدت أن المشاكل متقاربة، ولابد من معالجتها بشكل متكامل، لنستطيع الوصول إلى نتيجة إيجابية، معتبرة أن البلد لكل الموريتانيين، وأنه يجب أن نؤسس على الأفكار، وأن الحكم يجب أن يكون على أساس ما يريده الشعب.
وقد شكلت ندوة الحوارية فرصة أمام العديد من المتدخلين، مطالبين بالعمل على تكريس الوحدة الوطنية، ومواجهة المشاكل التي يعانيها البلد بشكل موحد.
 |
تاريخ الإضافة: 27-11-2011 13:53:12 |
القراءة رقم : 938 |