اتفاق بين السجناء "السلفيين" والسلطات ينهي حالة العصيان داخل السجن المدني

علمت "وكالة نواكشوط للأنباء" من مصدر قضائي مطلع أن إدارة السجون بوزارة العدل توصلت إلى اتفاق مع السجناء السلفيين الذين نفذوا عصيانا اليوم الجمعة داخل السجن المدني وسط العاصمة احتجاجا على أوضاعهم التي وصفوها بالمزرية، ومنددين بعدم تلبية طلباتهم التي تقدموا إلى إدارة السجن.

وقال المصدر إن مفاوضات جرت بين السجناء وسلطات السجن توصل خلالها الطرفان إلى اتفاق يقضي بتلبية مطالب السجناء في أجل أقصاه يوم الأحد القادم، مقابل إنهاء السجناء لحالة العصيان التي بدؤوها داخل السجن سلميا، ونفى المصدر ان يكون جميع السجناء السلفيين قد شاركوا في العصيان، مؤكدا أن حوالي 25 منهم كانوا وراء التحرك داخل السجن الذي خصص لاحتجاز المعتقلين السلفيين.
وكان أحد السجناء قد أكد لوكالة نواكشوط للأنباء أنهم يطالبون بالسماح لهم بصلاة الجمعة جماعيا، واستبدال الأفرشة التي قال إنها كانت تستخدم من قبل نزلاء سابقين مصابين بأمراض، مؤكدا أن بعضهم أصيب بأمراض جلدية بسبب تلك الأفرشة، كما يطالبون بتوفير العلاج للمرضى منهم، والسماح لذويهم بزيارتهم.
وكان السجناء السلفيون قد بدءوا اليوم عصيانا داخل السجن، حطموا خلاله أبواب الزنزانات الداخلية وجمعوا الأفرشة وألقوا بها إلى عناصر الحرس، الذين ردوا بنشر تعزيزات أمنية في محيط السجن وفوق أسطح مباني السجن، بينما اعتصم العشرات من أسر السجناء على الشارع المقابل للسجن معربين عن قلقهم على مصير أبنائهم ومطالبين "بوضع حد لمعاناتهم، وتقديمهم لمحاكمة في أسرع وقت أو الإفراج عنهم".

تاريخ الإضافة: 03-10-2008 18:41:47

القراءة رقم : 726