إيرا- موريتانيا: مرتاحة للحكم على مستعبدين وتعتبره اعترافا بوجود العبودية
أعربت مبادرة انبعاث الحركة الإنعتاقية في موريتانيا، عن ارتياحها لحكم صادر عن العدالة الموريتانية لصالح طفلين كانا مستعبدين، وذلك بإدانة من كان يستعبدهما.
واعتبرت المبادرة، التي يرأسها بيرام ولد اعبيدي، في بيان صادر عنها مساء اليوم الاثنين، الحكم برهان علي وجود العبودية في موريتانيا وهذا نص البيان، كما تلقته "وكالة نواكشوط للانباء":
"بعد أشهر من التعبئة والضغط الدءوبين، الذيـْـن كلفا مناضلي ومناصري مبادرة انبعاث الحركة الإنعتاقية وشركائها وأصدقائها( نجدة العبيد و رابطة النساء معيلات الأسر) من التعرض لشتى الاعتداءات المعنوية والجسدية، على غرار التنكيل والتعذيب والتوقيف وأشباه المحاكمات والسجن، ها هو النظام المنكر للعبودية يتراجع مفندا نفسه.
والحقيقة أن الحكم الصادر مساء أمس، والذي جاء بعد مسلسل تراكمي طويل بلغ ذروته بمسرحية إعلامية أقيمت ليلة السبت 6 أغشت 2011، حين تناول محمد ولد عبد العزيز (رمز النظام الإقطاعي) العبودية منكرا وجودها ومهاجما الحركة الإنعتاقية، يشكل البرهان الساطع.
ولم يكن الهدف من مناورة كهذه إلا محاولة للتدليس وبذر الريبة والشك بغية تبرير الدفاع المسبق عن الرموز البغيضة للعبودية المبنية على امتيازات العرق والحق المكتسب بالولادة المكرس للمساس من العدالة والمكرس لغياب المساواة بين البشر.
إن محاكمة أهل حاسين، وإدانة ابنهم البكر، أحمدو ولد حاسين، بسنتين نافذتين وغرامة 850 ألف أوقية، على خلفية ممارسة الرق على الأخوين: سعيد ويرك، والحكم سنتين (مع وقف التنفيذ) على باقي الأسرة، بالإضافة إلى غرامة بمبلغ مليون أوقية على خلفية التواطؤ، تشكل اعترافا لا لبس فيه بوجود هذه الظاهرة البائسة في موريتانيا. كما أنها تعتبر تكريسا جليا لكفاحنا المشروع الهادف إلى بذر القيــَـم المدنية العادلة.
وبهذه المناسبة المهيبة، فإن مبادرة انبعاث الحركة الإنعتاقية، رغم أنها تعتبر أن العقوبات الصادرة أعلاه غير كافية لتعكس الخطورة القصوى للجريمة:
1- تـُـعَــبـّـر عن ارتياحها لكون العدالة الموريتانية أدانت، لأول مرة، سيـّــدا على ممارسته للرق، طبقا للقانون رقم 0048-2007.
2- تذكــّـر بموقفها المؤكد لوجود العبودية في موريتانيا بشكل فعلي لا جدال فيه.
3- تــُـلزم النظام الحاكم والعدالة بفتح كل الملفات المُـعَـلــّــقة والمتعلقة بحالات الرق.
4- تهنئ كافة مناضليها والمتعاطفين معها وشركائها في المجتمع المدني وعلى رأسهم نجدة العبيد و رابطة النساء معيلات الأسر و الهيئة الوطنية للمحامين الأحزاب السياسية السائرة على درب مكافحة الرق.
5- تطالب بفتح ملف امباركه بنت أساتيم وبدء النيابة العامة لإجراءات المقاضاة بشأنها.
6- تدعو كل الموريتانيين إلى مواصلة الكفاح إلى غاية تحرير آخر عبد والتحطيم المطلق للنظام الإقطاعي العنصري.
7- تحيي علنا البعثات الدبلوماسية لدول الاتحاد الأوربي، والولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوربي، ومكتب المفوض السامي للأمم المتحدة بانواكشوط، على دعمهم القوي والصارم للمبادرة (إيرا) في كفاحها الانعتاقي".
 |
تاريخ الإضافة: 22-11-2011 00:43:40 |
القراءة رقم : 924 |