السناتور يوسف سيلا يعلن مشاركته في إحياء "ذكرى إنال"
أكد السناتور يوسف سيلا أن لديه قناعة راسخة بأن المسؤولين عن الانتهاكات العريضة لحقوق الإنسان ضد "الأفارقة الموريتانيين الزنوج" لا يزالون في الوطن تحت حماية نظام قال إنه مصمم على عرقلة أي تحقيق شفاف ومستقل يسلط الضوء على حقيقة ما جرى من أحداث بين 87-91 حسب تعبيره..
وقال سيلا إن أسر الضحايا تطالب بتحقيق مستقل يضمن عدالة قضيتهم، معلنا انضمامه لكل الذين سيحيون "ذكرى إنال"في 28 من نوفمبر الجاري
وجاء في نص الرسالة:
لدي قناعة راسخة بأن المسؤولين عن الانتهاكات العريضة لحقوق الإنسان ضد السود الأفارقة الموريتانيين"الزنوج" لا يزالون في الوطن تحت حماية نظام مصمم على عرقلة أي تحقيق شفاف ومستقل يسلط الضوء على حقيقة ما جرى من أحداث بين 87-91 . و لا أسعى لحماية أو اتهام أحد.لا أتهم أحدا، لكن علينا أن نحدد المسؤوليات في هذا الملف من أجل أن نتقدم للضحايا وذوي الحقوق بطلب الصفح عن من قتلوا بدم بارد آبائهم وأبنائهم وأقاربهم
صحيح أننا مسلمون وأننا نعرف العفو، وصحيح أيضا أننا كنا مسلمين في الأعوام 1987و1991 حين كان جزءا من شعبنا ضحايا "لقهر جماعي"، مع أن ديننا الحنيف يحرم علينا قتل الروح التي حرم الله قتلها إلا بالحق.لقد تم إعدام مواطنين أوفياء كانوا يخدمون وطنهم بإخلاص، فيما دفن بعضهم أحياء، وأطلق الرصاص الحي على الآخرين ولم يحطوا بأي شكل من أشكال العدالة.
ما الذي تطلبه أسر الضحايا؟ إنهم يطلبون تحقيقا مستقلا يضمن عدالة قضيتهم. هل هم محقون؟ بكل تأكيد إنه الحق في العدالة.
هل يمكنهم العفو؟ ربما، لكن بشرط أن يعرفوا من سيتم العفو عنهم.
لا يمكن إقامة المصالحة الوطنية على وعود جوفاء وخطابات رنانة. بل يجب تقديم إرادة سياسية حقيقة من طرف الدولة لتمكين منظمات ذوي الضحايا من حوار يهدف إلى مصالحة حقيقية. لقد فقدت أسر الضحايا أعز ما لديها، بين مفجوع في أب أو أخ أو خال أو عم أو صديق..
يستحق ذو الضحايا على الدولة اعتذارا واعترافا، بلا ريبة، إنصافا لقضيتهم.
أعلن انضمامي لكل الذين سيحيون "ذكرى إنال"في 28 من نوفمبر الجاري، من المنظمات الحقوقية، تضامنا واحتراما لذكرى عموم الضحايا وبالخصوص أصدقائي من البحرية الوطنية:،القبطان لوم مامادو،ضابط بلا مثيل، لا أعرف عنه إساءة لأحد، ذنبه الوحيد أنه ضابط "أسود" لامع، خدم وطنه بكل استقامة وإخلاص، وأصدقائي الأعزاء تامبادو عبدولاي ، صال عمر، وباس أمدو تقبلهم الله جميعا في واسع جناته.
نحن بحاجة للشجاعة لطرح قضايانا ونقاشها والبحث عن الحلول المناسبة لها. لا يوجد إنسان معصوم، هكذا أريد للبشر أن يكونوا على مر التاريخ. علينا أن نتحدث عن القضايا المؤلمة ونبحث لها عن حلول. وحدتنا ووطنا تستحقان كثيرا من التضحيات.
أتقدم إلى رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز أن يبادر بشجاعة لدعوة منظمات حقوق الإنسان في موريتانيا لافتتاح حوار وطني يضع توصيات تشكل قاعدة لحل نهائي للأحداث المؤلمة بين السنوات87-91 .هذا يعني سيدي الرئيس فرصة تاريخية لتثبوا أمام العالم التزامكم لصالح السلام والعدالة، بعد صلاة الغائب التي أقمتموها على أرواح الضحايا بكيهيدي في مارس2009.
أتفهم سيدي الرئيس أن بعض الأشخاص في محيطكم يمكن أن يكونوا ضالعين في هذا الملف لكنكم وعدتم سيدي الرئيس بإقامة العدالة ومحاربة الإفلات من العقاب والشعب ينتظر منكم خطوة في هذا الاتجاه.
أخيرا أحيي شجاعة ذوي الضحايا، دو أن أنسى شجاعة وجهود المنظمات الحقوقية من أجل فرض احترام حقوق الإنسان
موعدنا في "إنيال"
السناتور يوسف تيجاني سيلا
نواكشوط 17 نوفمبر2011
ترجمة جبريل جالو
 |
تاريخ الإضافة: 18-11-2011 18:41:27 |
القراءة رقم : 1216 |