مؤسس إمارة الصحراء وقائد كتيبة الملثمين "خالد أبو العباس" في مقابلة مطولة ومثيرة مع "أخبار نواكشوط"
خالد أبو العباس
|
كشف القيادي البارز في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي، ومؤسس "إمارة الصحراء" مختار بلمختار المكنى "خالد أبو العباس" معلومات عن عرض السلطات الموريتانية إرسال وفد من العلماء إلى معاقل التنظيم لمحاورتهم بشأن العمل المسلح في موريتانيا.
وقال أمير "كتيبة الملثمين" خالد أبو العباس المعروف لدى الصحافة الجزائرية وبعض أوساط المنطقة باسم "بلعور" في إشارة إلى فقده لإحدى عينيه أثناء مشاركته في القتال بآفغانستان، إن السلطات الموريتانية عرضت عليهم بواسطة بعض السجناء السلفيين أثناء الحوار، إرسال وفد من العلماء بقيادة الشيخ محمد الحسن ولد الددو لمحاورتهم، وأنهم رحبوا بالفكرة ومازالوا يرحبون بها ومستعدون لاستقبال الوفد، لكن السلطات لم ترسل أي أحد، واضاف في مقابلة مطولة أجرتها معه صحيفة أخبار نواكشوط تنشر يوم غد الأربعاء إن تحييد موريتانيا عن الصراع مع تنظيم القاعدة وتجنيبها ذلك أمر قابل للنقاش، ولا يرفضوه من حيث المبدأ.
وتحدث خالد أبو العباس عن الرهائن الفرنسيين لدى تنظيمه، قائلا إنه مطلب انسحاب الفرنسيين من آفغانستان مقابل تحريرهم لا يزال مطروحا، ولم يتغير فيه شيء رغم مقتل أسامة بن لادن الذي تقدم بالطلب أصلا، وأكد أن التنظيم متمسك بموقفه من هذه القضية، كما اعترف ضمنيا خلال المقابلة بحصول تنظيمه على أسلحة ليبية اثناء الثورة قائلا إن ذلك أمر طبيعي، نافيا أن يكون مقاتلو تنظيم إمارة الصحراء شاركوا في العمليات القتالية ضد قوات معمر القذافي.
وكشف خالد ابو العباس النقاب عن أن التنظيم حاول اغتيال السفير الاسرائيلي بنواكشوط قبل هجوم نفذه عناصر تابعون له على السفارة الاسرائيلية بنواكشوط في فبراير عام 2008، وقال إن عملية نواكشوط التي خطط لها التنظيم وحاول تنفيذها في شهر فبراير الماضي وسفرت عن تفجير إحدى سيارتين مفخختين على مشارف العاصمة ومصادرة أخرى جنوب البلاد، كانت السبب المباشر في سحب الرئيس الموريتاني لقواته من شمال مالي، مؤكدا ان السيارتين المفخختين كانتا تستهدفان اغتيال الرئيس الموريتاني وضرب السفارة الفرنسية بنواكشوط.
ودافع أمير كتيبة الملثمين" عن تنفيذ تنظيمه لعمليات استهدفت الاستيلاء على أموال عمومية من ميناء الصداقة بنواكشوط وبعض السيارات الحكومية، قائلا إن الأنظمة تستولي عن تلك الأموال ولا تصل الشعوب منها إلا النزر اليسير.
واعترف القيادي البارز في القاعدة بوجود خلافات بينه وبين القيادة التي تولت مسؤولية إمارة الصحراء بعده، قائلا إنها خلافات تنوع تحكمها أخلاق وآداب الاسلام، وليست خلافات تضاد، وأنها ناتجة عن اختلاف التصورات والفهم كل حسب ظروفه وتجربته، كما نفى المعلومات التي تحدثت سابقا عن مفاوضات بينه وبين السلطات الجزائرية لتسليم نفسه، مؤكدا قناعته بالاستمرار في قتال النظام الجزائري.
وبخصوص العلاقة مع تنظيم القاعدة في آفغانستان، قال خالد ابو العباس إن "ابو يونس الموريتاني" المعتقل حاليا في باكستان كان أول قناة اتصال مباشرة بينهم وبين التنظيم، مضيفا أنه هو شخصيا اشرف ابتداء من سنة 2000 على اتصالات تهدف الى التوحد مع القاعدة الأم، ولم يكن ضد هذا الانضمام كما نشر حينها.
وكشف خالد ابو العباس أن إطلاق سراح عمر الصحراوي من السجون الموريتانية ضمن صفقة تحرير الرهائن الاسبان، جاء ضمن عرض قدمه لهم الطرف المفاوض قبل تحرير الرهائن بفترة طويلة، كما تحدث عن اعتقال تنظيمه لمن اسماهم جواسيس تابعين للمخابرات الموريتانية، معلنا أن اعترافاتهم مسجلة لدى التنظيم وسيتم بثها لاحقا على شبكة الانترنت.
 |
تاريخ الإضافة: 09-11-2011 00:03:43 |
القراءة رقم : 2385 |