حركة ا"فلام" تنتقد الحوار وتصفه ب "المسرحية"

انتقدت حركة "افلام " الزنجية عملية الحوار التي نظمت قبل أسابيع بين أحزاب الأغلبية الرئاسية المدعمة وبعض أحزاب المعارضة في موريتانيا ووصفتها بالمسرحية.

وقالت الحركة في بيان أصدرته بهذا الخصوص وحصلت ونا على نسخة منه ان" السياق الخاص الذي نتج عنه هذا الاجتماع يبدو مفارقة تاريخية حيث ياتي هذا اللقاء بعد قمع المظاهرات السلمية، والتي أدت الى فاجعة موت الشهيد الشاب امين مانغانيوم 17 سبتمبر 2011 في مقامة ناهيك عن الأزمة الاجتماعية والاحباط الشديد وفقدان الثقة في السلطة الحالية لدى الموريتانيين الزنوج".
وهذا نص البيان:

إن هذه المسرحية المسمات "الحوار السياسي الوطني" ، التي انتهت لتوها في قصر المؤتمرات لاتعدوا كونها دوران في حلقة مفرغة
فبغض النظر عن إيجابيات الحوار والتشاور في حد ذاته الا ان السياق الخاص الذي نتج عنه هذا الاجتماع يبدو مفارقة تاريخية حيث ياتي هذا اللقاء بعد قمع المظاهرات السلمية، والتي أدت الى فاجعة موت الشهيد الشاب امين مانغانيوم 17 سبتمبر 2011 في مقامة ناهيك عن الأزمة الاجتماعية والاحباط الشديد وفقدان الثقة في السلطة الحالية لدى الموريتانيين الزنوج
في نهاية هذا اللقاء بين الاتحاد من اجل الجمهورية واحزابه الاخرى اضافة الى ماتبقى من سرايا الحزب الجمهوري لوحض بعض التقدم الخجول مثل انشاء اللجنة المستقلة للانتخابات و بعض الترتيبات الجديدة لتعيين أعضاء المجلس الدستوري واختيار رؤساء البلديات وحظر التسكع السياسي ومحاربة الزبونية وبعض النقاط التي من شأنها ترسيخ مبادئ الديمقراطية
الا ان هذا كله يبقى ثانويا مقارنة مع امور اخرى اكثر الحاحا فاذا كانت قد تمت مناقشة كل هذه النقاط الثانوية
فنأمل ان تكون الامور ذات الاولوية قد طرحت على الطاولة ايضا حتى لانندم على تجاهلها ولأن بلادنا ليست مثل دول اخر بسبب تعددها العرقي والاثني حيث تستحيل فيها المراوغة ومحاول اشغال الناس عنلب الإشكال
ففي الامس كما اليوم لازالت عرقلة ايجاد حلحلة ايجابية للقضايا المصيرية والحتمية للتعايش اضافة الى قضية العبودية هي السياسية السائدة ، فإن المشاركين في الحوا يضعون التنوع الثقافي والعرقي في الديباجة لكنهم يرفضون إعلان إضفاء طابع رسمي على اللغات الوطنية وتكريس دعم هوية الأفارقة الزنوج والعرب الذي أسسو البلاد اما عن العبودية فيقال نرفضها لكن بدون خطة عمل واضحة كما كان في الماضي !اضافة الى الغلو فى الشوفينية وطمس هوية باقي المواطين بفرض اللغة العربية كلغة رسمية وحيدة في بلد متعدد الثقافات مع ما يشكله ذك من اخطار .
فكيف يمكن للرئيس محمد ولد عبد العزيزانجاح حوار تنعدم فيه الشروط الضرورية للنجاح؟
ان تخفيف حدة الاحتقان اليسياسي لا تاتي إلا باتخاذ إجراءات قوية ومتماسكة لاعن طريق تكرار التجارب الخاطئة، ففي حين يدعي النظام أنه يريد تسوية الماضي الإنسان يطلق الرصاص الحي على المتظاهرين المسالمين ، ويقول انه يريد عودة اللاجئين إلى الوطن، لكنه ينفي وجود 12000 مواطنا ابعدوا إلى ماليان الحرص على الوحدة الوطنية والمصالحة بين موريتانيا تبدأ من حيث يوجد لب المشكلة ولكن عنصرية النظام تبقي القيد الذي يخنق الاعناق ليشكل عدم الثقة في النظام الموريتانيين عند الزنوج الافارقة.فلو كان النظام يريد حوارا ناجحا لكان اشرك جميع القوى المعارض في الداخل والخارج وقوى المجتمع المدني ومن هم أصحاب الشان في جميع المسائل ذات الاهتمام الوطني.
كما انه كان من واجب المشاركين في هذا الحوار وهم يواجهونرئيسا خبيرا في فن المناورطلب،ضمانات للامتثال وتطبيق القرارات التي سيخرج بها الحوار. واخيرا فان هذا الحوار اشبه بالمقولة الشعبية التي تقول تمخض الجمل فولد فأرًا
النضال يتواصل
المكتب التنفذي -قسم الاعلام
استوكهولم 29اكتوبر 2011

تاريخ الإضافة: 01-11-2011 11:23:18	القراءة رقم : 484