مسعود ولد بلخير: "خرجت غير نادم من منسقية المعارضة ولن اشترك ابدا مع من بقوا فيها في أي عمل"
قال مسعود ولد بلخير رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي، رئيس الجمعية الوطنية، أن مواقف احزاب المعارضة الرافضة للحوار ولنتائجه، لا تعنيه وان ما يعنيه هو اهتمامات وتطلعات الشعب الموريتاني ومصالحه.
واضاف ولد بلخير في رده علي سؤال "وكالة نواكشوط للانباء" حول تعليقه علي رفض احزاب منسقية المعارضة لنتائج الحوار، أن مواقف خصومه السياسيين لا تعنيه مبرزا ان تصريحاتهم يظهر منها انهم يعارضونه شخصيا.
وعن موقعه اليوم في منسقية المعارضة، اجاب مسعود ولد بلخير بقوله، "لقد خرجت منها يوم غادرتها ولست نادم علي ذلك ولن اعود لها، بل لن اشترك مستقبلا ابدا في تنسيق مع من بقو فيها".
وكان مسعود ولد بلخير قد اشاد في خطابه لاختتام الدورة الاستثنائية علي مستوي الجمعية الوطنية مساء اليوم الاحد بنتائج الحوار داعيا الطبقة السياسية الي تجاوز وقفة المتفرج والصراعات العقيمة والمصالح الضيقة وتعمل جنبا الي جنب وتقود البلاد الي بر الامان ودعا ولد بلخير الحكومة الي تنفيذ نتائج الحوار كي لا تبقي حبرا علي ورق.
وهذا نص خطاب رئيس الجمعية الوطنية: "أمام الوضعية العامة السائدة أنذاك في بلادنا، كنت قد عبرت لكم منذ شهر بالضبط في كلمة افتتاح هذه الدورة الاستثنائية عن ما نعلقه من آمال وما يراودنا من تخوفات. فالآمال كانت مرتبطة بحوار طالما دعى إليه الجميع موالاة ومعارضة من أجل انقاذ بلدنا من الزلازل الطاحنة التي عمت محيطنا المباشر والتي تنسف كل شيء على طريقها, وما نشاهده من مخلفاتها الدرامية يجعلنا نتأمل معنى المقولة الشائعة (ويل للحكام الذين يعاملون شعوبهم باحتقار).
اليوم وبفضل الحكمة والمسؤولية وروح الوطنية التي ميزت كل الأطراف المشاركة في هذا الحوار، نسجل بفخر وارتياح ما توصلنا إليه من نتائج إجابية تنبئ بمستقبل مشرق لبلدنا وترسم ملامح موريتانيا جديدة ديمقراطية تجمع كل مكوناتها العرقية والثقافية وينعم فيها الجميع بالحرية والكرامة.
ولا أدل على هذا الشعور من صدى ارتياح الرأي العام الوطني لما تمخض عنه هذا الحوار .
وبالمناسبة أود أن أعرب عن جزيل شكرنا وعرفاننا بالجميل لكل الأطراف التي تجاوبت بصدق وحسن نية مع هذا الحدث التاريخي وتمكنت بفضـــل الله من إنجاز نتائج كانت تبدوا بعيدة المنال إن لم تكن مستحيلة.
ولا يسعني هنا وأنا كلي تفاءل إلا أن أدعو الحكومة إلي الشروع بسرعة لترجمة هذه النتائج ، ترجمة ملموسة في عملها اليومي حتى لا تبقى حبرا على ورق، كما يخشى البعض.
وأوكد أن النتائج التي توصلنا إليها لا تخص فئة سياسية دون أخرى وأن مزاياها ستعم بإذن الله البلد كله والمواطنين اجمعين.لذا أدعو الطبقة السياسية إلى تجاوز وقفة المتفرج والصراعات العقيمة والمصالح الضيقة كي نعمل جنبا إلى جنب حتى نقود بلدنا إلى برالأمان، ويبقى في النهاية وطننا الذي يتسع للجميع هو الفائز الوحيد،لا غالب فيه ولا مغلوب لأنه فوق كل الاعتبارات ويستحق كل التضحيات.
كما انتهز هذه الفرصة لأعبر عن إرتياحنا لما تم ادخاله من تحسينات موضوعية في عملية الإحصاء الجاري. الأمر الذي من شأنه أن يبعد شبح الانشقاق والفوضى ومن ثم يبدد كل المخاوف عن مجتمعنا.وأملنا كبير في أن تمرهذه العملية الضرورية من حسن إلى أحسن.
وبخصوص التخوفات أيضا فقد سبق لي أن وجهت نداء إلى الحكومة لتعبئة كل الوسائل مادية كانت أو بشرية لمواجهة الوضع الخطير الناجم عن النقص الملحوظ في تهاطل الأمطار هذه السنة على مناطقنا الريفية. أعود اليوم وأجدد هذا النداء لأن الحال مازال على ما كان عليه إن لم يزداد خطورة في بعض المناطق.
وبالمناسبة علينا جميعا، وعلى كل المستويات أن نقوم بتعبئة شركائنا في التنمية حول خطورة الوضع حتى يتم إسعاف السكان والمواشي قبل استفحال الأزمة.
وعلينا زملائي النواب خوض هذه المعركة بتنظيم حملات تحسيسية في دوائرنا الانتخابية حول كل القضايا الوطنية. فبفضل تكاتف كل الجهود وجعل المواطن البسيط يحس بالإشراك والمساهمة في الحلول المقترحة، سنضع بلدنا على عتبة سنة جديدة مليئة إن شاء الله بالإنجازات والانتصارات".
 |
تاريخ الإضافة: 24-10-2011 21:27:52 |
القراءة رقم : 2422 |