حركة الحر تصف الحوار ب"الفاشل"وتدعو لبناء ديمقراطية حقيقية
قالت حركة تحرير وانعتاق الحراطين في موريتانيا "الحر"ان الحوار" لم يفلح في تحقيق آمال وتطلعات المواطن الموريتاني في خلق أجواء تساعد على استعادة جو الثقة في سلطة عجزت عن وضع حد لحالة الاحتقان الناجمة عن الاستبداد و غياب العدالة الاجتماعية وتدهور الظروف المعيشية للمواطنين".
ودعت الحركة في بيان وزعته في نواكشوط الي "العمل سويا على خلق ظروف توافقية تنقذ البلد من وضعية الاختطاف هذه، وتؤسس لبناء حياة ديمقراطية حقيقية تضمن مستوى رفيع من العيش الكريم لمواطنيه وتشيع بين أفراده قيم الحرية والعدل والتداول السلمي على السلطة".
وهذا نص البيان:
عاش المشهد الوطني خلال شهر كامل على وقع جلسات حوار لم يفلح في تحقيق آمال وتطلعات المواطن الموريتاني في خلق أجواء تساعد على استعادة جو الثقة في سلطة عجزت عن وضع حد لحالة الاحتقان الناجمة عن الاستبداد و غياب العدالة الاجتماعية وتدهور الظروف المعيشية للمواطنين ،فقد كشفت "وثيقة الحوار" الموقعة بين الأطراف المشاركة عن إخفاق في التوصل إلى تصور يضع حد لسلطة الفرد بتقليص صلاحيات رئيس الجمهورية لصالح الوزير الأول والبرلمان، بما يتناسب مع الدور المحوري لكل منهما، إضافة إلى إخفاقه في تصور مهمة واضحة المعالم لكتيبة الحرس الرئاسي بدل الإبقاء على مهمة الحراسة التي يطلع بها الآن.
ومما يزيد من حجم إخفاق المتحاورين في تعزيز دعائم اللحمة الوطنية وتكريس الوئام والسلم الأهليين، فشلهم في تصور إجراءات عملية تقلص من حجم الفوارق بين فئات المجتمع، فشل كرسه عزوفهم عن المطالبة بالتطبيق الفعلي للترسانة القانونية ذات الصلة بظاهرة الرق، والمطالبة باستصدار المراسيم المطبقة والإجراءات المصاحبة، بما في ذلك اعتماد سياسة تمييز ايجابية اتجاه ضحايا الظاهرة وإنشاء وكالة وطنية تعنى بإيوائهم و ترقيتهم. وحل جذري للمشكل العقاري المستفحل، و اكتفائهم بدل المطالبة بالإجراءات السالفة الذكر، بتضمين "الدستور المرتقب" فقرة تكتفي بتجريم الرق فقط. وهو ما يترجم بجلاء مستوى إخفاق النظام ومحاوريه في تمرير لعبتهم المكشوفة المتمثلة في ملئ الفراغ وإيهام الرأي العام وصرف انتباهه عن جملة المشاكل التي يتخبطون فيها.
إن حركة تحرير وانعتاق الحراطين في موريتانيا "الحر" المعنية كغيرها من الفعاليات الوطنية بحاضر هذا البلد ومستقبله، لحريصة كل الحرص على تذكير الرأي العام الوطني بضرورة اليقظة واستنهاض الهمم بغية العمل سويا على خلق ظروف توافقية تنقذ البلد من وضعية الاختطاف هذه، وتؤسس لبناء حياة ديمقراطية حقيقية تضمن مستوى رفيع من العيش الكريم لمواطنيه وتشيع بين أفراده قيم الحرية والعدل والتداول السلمي على السلطة.
أنواكشوط 23 أكتوبر 2011
اللجنــــــة المركزيـــــــة
 |
تاريخ الإضافة: 23-10-2011 13:48:06 |
القراءة رقم : 272 |