أنصار الدبلوماسي عبد القادر ولد محمد يحي يتظاهرون لإطلاق سراحه ويحذرون من عواقب التمادي في ظلمه
تجمعت عشرات النسوة من مختلف الأعمار، صباح اليوم الأربعاء أمام مقر الجمعية الوطنية ينادين بإطلاق سراح الدبلوماسي المعتقل عبد القادر ولد محمد يحي ورفعت النسوة صور المعني ولافتات تستنكر فصله من عمله واعتقاله ظلما حسب قولهن.
متحدثة بالسم المتظاهرات، قالت لمندوب "وكالة نواكشوط للأنباء" إن هذه التظاهرة أمام البرلمان تدخل في اطار سلسلة من التحركات قرر أنصار ولد محمد يحي القيام بها للفت أنظار الرأي العام الوطني والدولي وخاصة أصحاب القرار، إلي انه مظلوم وكان عرضة لمؤامرة من من يتربصون الشر بالبلد وبأبنائه الغيورين علي مصلحته، الذين قالت ان المعتقل نموذجا لهم في سلوكه وعمله وأخلاقه وخلقه وأكدت علي ضرورة إطلاق سراحه ليكون إلي جانب أسرته وذويه.
وحمل بيان وزعته المتظاهرات، جهات معينة، مسؤولية العمل علي استغلال قضية ولد محمد يحي للتكسب السياسي وحذر البيان من مغبة ذلك، مؤكدا علي أن أسرته الكبيرة ستكون بالمرصاد لهؤلاء.
وهذا نص البيان:
"ان الهدف من هذا البيان هو توضيح بعض جوانب المشكل ووضع المسؤولين أمام مسؤولياتهم التاريخية في التعامل معه خارج سياق التحريض والانتقام وذلك من خلال التأكيد علي القضايا التالية:
1/ شخصنة المشكل: هذا المشكل في أصله صراع بين موظف نظيف اليدين ورمز من رموز الفساد انتصر له زبونه السياسي القديم الذي تسلل الي المسؤولية خطأ لان الزمن والأفق في موريتانيا الجديدة لم يعودا في صالح أولياء نعمته من المفسدين وهكذا حدث ما حدث بين الوزير وموظف تابع له في زمان ومكان خارج الزمن والمكان الرسميين (يوم عطلة في فندق، بعيدا عن المكاتب الرسمية).
2/ خطأ التكييف: ان النظرة الي المشكل في اطاره الطبيعي تجعله ليس من الاهمية بحيث يحي نعرات وحساسيات قديمة بين اسرتين، هما في الحقيقة اسرة واحدة تاريخيا واجتماعيا رغم كل شيء، ولا بحيث يزيد الطين بلة في وقت يتربص فيه الاعداء الدوائر بالوطن.
3/ قطع الطريق علي أصحاب النوايا السيئة: لقد أصبح من الضروري تفويت الفرصة علي أطراف باتت تراقب القضية وتوليها أهمية كبيرة آملة في تحقيق بعض المكسب السياسي وهي محقة في ذلك ان لم يتم تدارك الأمور ومعالجتها بالحكمة والروية اللازمتين، فالأمر لا يتعلق بتجاسر علي هيبة الدولة كما يصوره البعض ولا بالانتقاص منها وإذا كان هناك من هو جدير بهذه التهمة فهو الوزير الذي ترك المهمة التي سافر من اجلها ليتورط في صراع بين موظفين في بلد آخر غير ذلك الذي كان مسرحا لمهمته، تورطا أدي إلي التعسف علي موظف نزيه لصاح آخر مشهور له بالفساد متخذا إجراءات في غاية السرعة والارتجال، ارتجال لا مبرر له إلا من اجل أن يقول لزبونه، ها قد انتصرت لك.
أن أسرة عبد القادر ولد محمد يحي الكبيرة ـ التي لن تتخلي عنه مهما كانت الظروف ـ لتطالب الهيئات السياسية والدستورية وعلي رأسها البرلمان، الذي يمثل الشعب وتلك غير الحكومية بما فيها هيئات الدفاع عن حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية، بالوقوف معه من اجل استعادة حريته وإنصافه.
وتعلن أنها بالمرصاد سياسيا ومن ثم من خلال كل الطرق المشروعة لمحاسبة أولئك الذين اختطفوا حريته وأساءوا فهم مشكلته وتدعو إلي تسويتها من خلال إحدى الطريقتين:
ـ إما الطريقة الاجتماعية والتصالح الودي،
ـ أو إتاحة محاكمة عادلة كي تقول العدالة كلمة الفصل بشان الطرفين دون أن يكون احد فوق القانون.
وما ضاع حق وراءه طالب وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".
 |
| تاريخ الإضافة: 19-10-2011 16:03:43 |
القراءة رقم : 440 |
