أساتذة الصحة مستاؤون من عدم إشراكهم في ادارة المدارس الصحية الجديدة

انتقد أساتذة الصحة بشدة ما أسموه الإقصاء المنظم ضدنا فيما يتعلق بالتعيينات فى مدارس الصحة العمومية في البلاد.

وقال الأساتذة في بيان وزعوه اليوم الثلاثاء "إن تهميش أهل الاختصاص يفرغ المدارس الصحية من أي محتوى تربوي أو مهني مادامت إداراتها تسند لمن هم خارج الحقل التمريضي".
وهذا نص البيان:

إننا نحن الأساتذة الصحيون نعرب عن استغرابنا للإقصاء المنظم ضدنا فيما يتعلق بالتعيينات فى مدارس الصحة العمومية فى البلاد والتي أعلن عن افتتاح ثلاث منها خلال السنة الدراسية الحالية و نعتبر أن تهميش أهل الاختصاص يفرغ المدارس الصحية من أي محتوى تربوي أو مهني مادامت إداراتها تسند لمن هم خارج الحقل التمريضي.
فمن الطبيعي عادة أن يتولى أساتذة مختصون ومنتدبون مهمة التدريس في أية مدارس صحية يراد لها النجاح كما عليه الأمر فى جميع دول العالم كي لا تكون مدارس التمريض في موريتانيا استثناء عالميا.
فبلادنا تتوفر على طاقم جيد ومعتبر من هؤلاء الأساتذة المشهود لهم بالكفاءة ميدانيا والذين كونتهم الدولة الموريتانية أصلا لتولى مهمة إعداد و تأطير كوادر مهنتي التمريض والقبالة.
و هنا نتساءل عن جدوائية تكويننا إذا كانت المهمة التي اسند ت إلينا أصلا يتم إسنادها اليوم لغيرنا من خارج حقل التدريس الصحي و هل تكويننا مجرد هدر للمال العام مادامت الدولة تتجاوزنا في إدارة وبرمجة سياساتها التكوينية في مجال الصحة.
ويجدر ذكره أنه كانت في موريتانيا مدرسة واحدة للتمريض منذ 1966 وكانت تدار من طرف أستاذ للتمريض هو تمرا بكاري رحم الله إلي غاية1989 ومنذ ذلك التاريخ أقصي الأساتذة من إدارتها,
و نؤكد هنا انه من غير المقبول إسناد إدارات مدارس الصحة لغير المختصين في حين أن البلاد تتوفر على نخبة من أساتذة الصحة و لا تمكن استساغة وجود خمس مدارس صحية دون أن يتولى إدارتها أي من الأساتذة المختصين في الصحة, و نستغرب الحيف الممارس ضد الممرضين والقابلات والأساتذة الذين يمثلون تقريبا نسبة 80بالمائة من عمال قطاع الصحة في البلاد.
وعليه فإننا نطالب الحكومة بإعادة النظر في هذه القضية بما يضمن إعادة الاعتبارلنا وإعطائنا المكانة المستحقة على هرم إعداد الكوادر التمريضية القادمة و إستثمار قدراتنا وتجاربنا فيما يعود بالنفع على القطاع الصحي في البلاد.كما نطالبها أيضا بالعمل علي تكافؤ الفرص بين منتسبي قطاعنا.
عن الأساتذة: إبوه ولد المختار

تاريخ الإضافة: 18-10-2011 15:58:57	القراءة رقم : 489