التجمع من اجل الوحدة والديمقراطية يدق ناقوس خطر الجفاف
اعرب التجمع من اجل الديمقراطية والوحدة (RDU) عن مخاوفه من ان تشهد موريتانيا هذه السنة أوضاعا اقتصادية سيئة بسبب قلة الأمطار، داعيا الحكومة إلي الإعلان عن برامجها لمواجهة هذه الأوضاع.
وطالب الحزب في بيان أصدره اليوم الثلاثاء، السلطات العمومية وكافة القوي الحية في البلاد بالاسراع إلى تعبئة شاملة للتصدي لكارثة الجفاف التي تضرب البلاد هذا العام و العمل على الحد من تأثيراتها الفتاكة على المواطنين.
وهذا نص البيان:
"عرفت بلادنا هذا العام تراجعا كبيرا جدا في منسوب التساقطات المطرية على عموم التراب الوطني و في المناطق الزراعية و الرعوية خاصة. و بدأت آثار الجفاف الماحق الذي يهدد البلاد تظهر فعلا في جل ولايات الداخل : فالمزارعون لم يحرثوا شبرا واحدا من الأرض هذا العام و المنمون لا يجدون كلأ لمواشيهم التي يحصدها الجوع و العطش و المرض بالمئات هذه الأيام و القرى النائية التي كانت تعتمد على ما تنبت الأرض من حبوب و ثمار في معاشها و على المياه المطرية و الآبار الارتوازية في شرابها تعاني الآن من الجوع و العطش.
و بالرغم من أن نهاية فصل الخريف و بداية فصل الشتاء تنذر باستمرار الوضع في التفاقم نحو كارثة حتمية، فإن السلطات التي تحكم البلد تقف متفرجة على ما يتربص بالمواطنين من مآسي، لاهية في حوارها الزائف مع بعض أحزاب المعارضة و غيره من الأنشطة الاستعراضية التي دأب عليها نظام محمد ولد عبد العزيز للتغطية على عجزه عن إدارة متبصرة لشؤون الحكم.
و أمام هذه الوضعية البالغة الخطورة و توجسا مما يهدد مواطنينا كافة من مجاعة و أوبئة و هجرة كارثية نحو المدن و ما يخيم على بلادنا من تفكك للنسيج الاجتماعي و انهيار أسوأ للاقتصاد وزعزعة للاستقرار فإن التجمع من أجل الديمقراطية و الوحدة :
1ـ يطالب الحكومة بالإعلان رسميا عن ما تتكتم عليه حتى الآن من خطورة الوضعية الناجمة عن تراجع منسوب التساقطات المطرية هذا العام ؛
2ـ يلزم السلطات بالإسراع في اتخاذ إجراءات استعجالية لمؤازرة سكان الأرياف و الضفة من مزارعين و منمين و معوزين الذين يشكلون ضحايا أول الجفاف ؛ خاصة و أن الموارد المالية موجودة، إذا صدقنا تصريحات محمد ولد عبد العزيز في ما سماه "لقاء مع الشعب" في رمضان الماضي حيث أكد أن الدولة تتوفر على رصيد مالي من عشرات المليارات ؛
3ـ يدعو كافة القوى الحية الوطنية و منظمات المجتمع المدني و العمل الإنساني إلى تعبئة شاملة للتصدي لكارثة الجفاف التي تضرب البلاد هذا العام و العمل على الحد من تأثيراتها الفتاكة على المواطنين ؛
4ـ يناشد المجتمع الدولي و المنظمات ذات الاختصاص لأخذ العلم بالوضع الإنساني في موريتانيا و المساعدة في الوقاية من تداعياته التي قد تصبح مأساوية خلال أسابيع قليلة".
 |
| تاريخ الإضافة: 11-10-2011 16:17:13 |
القراءة رقم : 445 |
