رئيس المجلس الأعلى للدولة: "قرار مجلس السلم الإفريقي غير إيجابي.. والرئيس السابق أصبح جزءا من الماضي"
رئيس المجلس الأعلى للدولة اثناء تصريحه للصحافة ظهر اليوم
|
وصف الجنرال محمد ولد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للدولة، بيان مجلس الأمن والسلم في الاتحاد الإفريقي، الذي حدد فيه السادس من أكتوبر القادم كآخر أجل لعودة الرئيس السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله إلى الحكم قبل الشروع في تنفيذ عقوبات ضد البلد، وصفه بأنه موقف "غير بناء وغير إيجابي ولا يخدم بحال من الأحوال مصلحة الشعب الموريتاني"، مؤكدا أنه يعتبر التوضيحات التي أعطاها البرلمانيون باعتبارهم ممثلين للشعب الموريتاني أفضل رد على القرار المذكور.
وأضاف ولد عبد العزيز في تصريح أدلى به ظهر اليوم السبت عقب زيارة قام بها لمركز الاستطباب الوطني، إن البلاد توجد فعلا في وضعية غير طبيعية من خلال عدم وجود رئيس منتخب يحكم البلاد، لكنه ذكر بأن باقي المؤسسات الدستورية تعمل بشكل طبيعي، مضيفا أن السلطات تعمل على سد الخلل الحاصل ووضع البلاد في ظروف طبيعية من خلال انتخابات رئاسية ستفضي إلى وجود رئيس منتخب للبلاد، ووصف رئيس المجلس الأعلى للدولة الحديث عن عودة الرئيس السابق إلى سدة الحكم في قرار مجلس الأمن والسلم بأنه غير واقعي وغير موضوعي، وأضاف "لقد أصبح رئيسا سابقا وانتهى الأمر.. لا يمكننا أن نعود إلى الوراء".
ونحن بصدد تنظيم أيام تشاورية قريبا ـ يضيف الجنرال ولد عبد العزيز ـ ستشارك فيها مختلف الفرقاء السياسيين، والحكومة والأحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني والدول والمنظمات الصديقة الراغبة في مساعدة الشعب الموريتاني، وبعد هذه الأيام التشاورية ستنظم انتخابات رئاسية تنهي الوضعية الحالية وتجعل البلاد تحت حكم رئيس منتخب.
وردا على سؤال حول العمليات التي استهدفت القوات المسلحة وكان آخرها عملية تورين الأخيرة التي قتل فيها عد من الجنود الموريتانيين، قال ولد عبد العزيز "نحن مصممون على مواجهة الإرهاب وسندافع عن بلدنا بكل قوة وسنوفر الأمن لشعبنا"، وأضاف أن الجيش الوطني لم يكن في السابق توفر له الإمكانيات اللازمة لأداء واجبه، والرد على الهجمات الوحشية وغير المبررة التي يتعرض لها، واليوم ـ يضيف رئيس الدولة ـ تعمل السلطات العليا وقيادة الجيش من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة، ولدينا الإمكانيات اللازمة لتطوير جيشينا وإعداده بشكل جيد، وستسخر لهذا الغرض كل الطاقات المتوفرة.
Date publication : 27-09-2008 16:17:42 |
Lecture N°: 1430 |