مبادرة انبعاث الحركة الإنعتاقية تتهم السلطات الموريتانية بالوقوف الي جانب الاستعباديين

اتهمت مبادرة انبعاث الحركة الإنعتاقية السلطات الموريتانية ب "الوقوف الي جانب الاستعباديين رغم تشدقها بدولة القانون و المؤسسات التي لا يوجد منها إلا الاسم".

واكدت المبادرة في بيان وزعته حول قضية الاسترقاق الاخيرة في ولاية لبراكنة "متابعتها للملف حتى تنزل العقوبة بكل المتورطين فيه محذرة من سياسة النعامة التي قالت ان النظام ينتهجها في التعامل مع ظاهرة الاسترقاق .
وهذا نص البيان:

عندما اضطرت السلطات الأمنية في كيهيدي(عاصمة ولاية كوركول) إلى تحرير امباركة بنت لخويدم من الفبركة التي كانت تستهدف منعها من الذهاب إلى ألاك ( عاصمة ولاية لبراكنة) للمطالبة بتحرير شقيقها الذي مازال عبدا عند السيدة منصورة بنت الصديق التي كانت تستعبدها هي أيضا لسنين مضت ، أخذتها بعثة المبادرة إلى ألاك و أحضرتها أمام الوالي المساعد الذي أحال الملف إلى حاكم ألاك ، و قد أعطى هذا الأخير تعليماته لرئيس مركز مال الإداري بإحضار العبد و امتنع ـ رغم إلحاح الحقوقيين ـ عن طلب إحضار المتلبسين بالاسترقاق ( منصورة و نفيسة).
في صبيحة الخميس الموالي أحضر الفتى عثمان صحبة خاله الذي كان بالأمس في كيهيدي يقف أمام امباركة و يضربها و يمنعها من التحرك في القضية . لقد أجمعت السلطات الإدارية و الأمنية على التلبيس على حالة الإسترقاق و على أن عثمان راشد، رغم أن عمره لا يتجاوز 17 سنة، و له ان يختار بين خاله الذي جاء معه ويريد إرجاعه إلى ملاكه أو أخته التي تريد تحريره من العبودية. و هو الحل الذي رفضه الحقوقيون و شككوا فيه مبينين عدم فهمهم لإخراج الاستعباديين من المسألة. .
و لا يخفى على أحد مستوى الفبركة التي ووجه بها هذا الموضوع و لا يخفى كذلك الدور النشط الذي لعبته السلطة من اجل إخفاء الجري(الرق) و تطهير المجرمين الحقيقيين منها ثم إن السلطات فتحت الباب واسعا للطرفين لكي يتقاتلا لكن حكمة الناشطين الحقوقيين من مبادرة انبعاث الحركة الإنعتاقية و نجدة العبيد و أطر التحالف الشعبي التقدمي في ألاك تحاشوا الاحتكاك و فضلوا الحوار الجاد و الصريح حتى توصلوا مع الطرف الآخر لحل يهدئ الوضع على أن تواصل المسطرة القضائية طريقها.
و قد اتجه الحقوقيون إلى وكيل الجمهورية الذي قدمت له امبارك و بمؤازرة من المنظمات الحقوقية شكوى تطالب فيه بإنصاف أخيها و معاقبة من كانوا حتى أمس القريب يسترقونه ( منصورة بنت الصديق و ابنتها نفيسة بنت أعمر) كما طالبت بتعويض لها هي عن سنين طويلة من الاسترقاق من طرف نفس الأشخاص. وقد شمل الشكوى خال الضحيتين إميجن ولد أحيمد الذي استخدم من طرف الملاك و من طرف الدولة حتى يحمي أسرة اهل أعمر من العقاب. و قد أحال وكيل الجمهورية الملف إلى فرقة الدرك في مركز مال الإداري للتحقيق فيه!
لقد عقدت مبادرة انبعاث الحركة الإنعتاقية مهرجانا شعبيا قرب المنصة الرسمية شرحت فيه التطورات الأخيرة لقضية الاسترقاق هذه و الدور السلبي الذي لعبته السلطات من أجل إفلات المجرمين من العقاب ، و قد تجاوب المواطنون بحماس مع رسالة المنظمات الحقوقية كما استهجنوا تدخل السلطة و انحيازها.
إن مبادرة انبعاث الحركة الإنعتاقية :
1ـ تؤكد متابعتها لهذا الملف حتى تنزل العقوبة بكل المتورطين فيه و خاصة منصورة بنت الصديق و نفيسة بنت أعمر و زوجها رقيب الشرطة عليون ولد انفاخ و ابن عمها الدركي إسلمو ولد أعمر و إميجن ولد أحيمد خال الضحية .
2 ـ تشكر منظمة نجدة العبيد على وقوفها إلى جانبها في هذه القضية على مستوى كيهيدي من طرف ممثلها احمدناه ولد سيد أحمد و في ألاك من خلال ممثلتها فاطمة بنت رمظان كما تثمن عاليا تضامن أطر التحالف معها على مستوى الولايتين.
3 ـ تنبه الرأي العام الوطني و الدولي إلى الطرق التي تواجه بها السلطات هذا الملف الحساس و الذي يبدو فيه وقوفها الواضح إلى جانب الاستعباديين و مساعدتهم و توجيههم و مؤازرتهم في ظلمهم و إصرارهم على ممارسة الاسترقاق رغم تشدقهم بدولة القانون و المؤسسات التي لا يوجد منها إلا الاسم.
4 ـ تحذر من سياسة النعامة التي ينتهجها نظام ولد عبد العزيز في مجال العبودية ـ تلك السياسة التي تسير بالبلد إلى المجهول، فقد هيأت السلطات في ألاك كل الظروف من أجل التصادم بين أبناء لحراطين و كأن الأمن في الدولة الموريتانية يعني فقط أمن البيظان

تاريخ الإضافة: 24-09-2011 11:37:53	القراءة رقم : 237