خلافات حادة داخل الأغلبية تؤجل انطلاق جلسات الحوار الوطني
قالت مصادر عليمة لوكالة نواكشوط للأنباء إن خلافات حادة نشبت في أوساط الأغلبية المشاركة في الحوار بعد حفل افتتاحه مباشرة، وأن حالة استياء كبيرة تسود أوساط ائتلاف الأغلبية بسبب ما أسموه الاقصاء المتعمد الذي مورس عليهم في اللحظات الأخيرة.
وقال مصدر في ائتلاف الأغلبية إن تعيين رئيس الجمهورية للوزير المنتدب للتهذيب أحمد ولد باهية رئيسا لوفد الاغلبية الرئاسية وتوقيعه للوثيقة مع ممثل المعارضة نيابة عن وفد ألأغلبية، تم بأمر من رئيس الجمهورية ودون أي تشاور معهم، وهو ما أثار حفيظة بعضهم، واعتبروا أن رئيس الجمهورية بالغ في استرضاء أحزاب المعارضة لجلبها إلى الحوارعلى حساب أغلبيته، لدرجة أنه لم يمنح أحزاب الأغلبية ولو فرصة لمشاورتهم بشأن من سيترأس وفدهم في الحوار، كما أن سحب كلمة وفد الأغلبية في آخر لحظة وداخل القاعة من رئيسة ائتلاف الأغلبية منتاته بنت حديد وتكليف رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم محمد محمود ولد محمد الأمين بإلقائها، أثار هو الآخر حفيظة عدد من أحزاب ائتلاف الأغلبية الذين رأوا فيه احتقارا لهم وعدم مبالاة بهم، وقد أدت هذه الخلافات إلى تأجيل تشكيل الورشات الداخلية للحورا والتي كان مقررا أن يتم تشكيلها مباشرة بعد حفل الافتتاح يوم أمس، وتم تأجيلها إلى غاية اليوم الأحد عند التاسعة صباحا، لكن خلافات الأغلبية المتفاقمة أدت إلى تأجيل استئناف الحوار إلى غاية الساعة الثالثة ظهرا، وقد اجتمع قادة ائتلاف الأغلبية اليوم بالوزير الأول لمناقشة الموضوع ومحاولة البحث عن حال لتجاوز الأزمة.
من جهة أخرى قال مصدر في الحزب الحاكم إن اعتراضات بعض أحزاب الأغلبية غير واردة، وأن من حق رئيس الجمهورية أن يعين الوزير المنتدب ممثلا له في الحوار، باعتبار أن الأمر يتعلق به وبأغلبيته الرئاسية، وليس بائتلاف الأغلبية، كما دافع المصدر عن سحب خطاب الافتتاح من رئيسة ائتلاف الأغلبية وتكليف رئيس الحزب الحاكم به، باعتبار أنه يمثل أكبر حزب سياسي في الأغلبية ، وهو ايضا الحزب الذي يقود الحكومة.
وفي نفس السياق اتهم نائب في الحزب الحاكم جهات داخل الأغلبية بمحاولة إفشال الحوار عبر افتعال خلافات داخلية.
 |
تاريخ الإضافة: 18-09-2011 13:55:03 |
القراءة رقم : 1327 |