جبهة الدفاع عن الديمقراطية: "السادس من أكتوبر آخر فرصة أمام الانقلابيين"
قادة الجبهة خلال تجمع شعبي في لكصر (ونا)
|
وصفت "الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية" قرار مجلس السلم والأمن الأخير بشأن الأوضاع في موريتانيا، بأنه انتصار لنضالها "من أجل إعادة الشرعية الدستورية إلى البلاد"، وإنهاء الوضعية الناجمة عن انقلاب السادس من أغسطس، وقال قادة الجبهة في تجمع شعبي نظم بمقر حزب "تواصل" في مقاطعة لكصر ليلة الخميس إن تاريخ السادس من أكتوبر القادم أصبح مصيريا بالنسبة لقادة المجلس الأعلى للدولة.
ووصف قادة الجبهة القرار الصادر عن مجلس السلم والأمن الافريقي عقب اجتماعه في نييورك في الثالث والعشرين من سبتمبر الجاري بشأن الأوضاع في موريتانيا، بانه يشكل انتصارا للجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية الرافضة للانقلاب، وأن تاريخ السادس من أكتوبر القادم الذي حدده المجلس كآخر لأجل لعودة الرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله لممارسة مهامه، أصبح تاريخا مسلما به لدى المجتمع الدولي ولا مفر منه، مؤكدين أن الجبهة تلقت تأكيدات من المنظمات الدولية الأخرى كالاتحاد الأوربي والمنظمة العالمية للفرانكفونية، والولايات المتحد الأمريكية وغيرها، بتبنيها لموقف مجلس الأمن والسلم في الاتحاد الإفريقي، وهو ما يعني أن العاملم بأسره ـ حسب قادة الجبهة ـ أصبح ينظر إلى السادس من أكتوبر القادم كآخر أجل لعودة الشرعية الدستورية إلى موريتانا، قبل أن يتصرف اتجاه قادة الانقلاب.
وخلال الاجتماع الذي تحدث فيه كل من بيجل ولد حميد النائب الأول لرئيس حزب "عادل" ومحمد ولد مولود رئيس حزب اتحاد قوى التقدم، وعمر ولد يالي من قيادة حزب التحالف الشعبي التقدمي، أكد قادة الجبهة أنه على منفذي انقلاب السادس من أغسطس التعامل بجدية مع هذا التاريخ "والانصياع لمطالب الرأي العام الوطني والمجتمع الدولي"، وأعربوا عن استعدادهم لمد يد العون لقادة الانقلاب من أجل البحث عن مخرج مشرف لهم، لكن بشرط اعترافهم بأنهم ارتكبوا خطأ كبيرا حين نفذوا الانقلاب، ويتراجعوا عن ذلك الخطأ.
كما تحدث محمد ولد مولود عن الوضع الأمني في البلاد على ضوء حادثة "تورين" ألأخيرة التي قتل فيها اثنا عشر عسكريا موريتانيا شمال البلاد، قائلا إن الجيش كرس منذ عهد نظام لود الطايع لحماية النظام الحاكم فقط، عبر تأسيس كتيبة الأمن الرئاسي (الحرس الرئاسي)، التي قال إنها مكنت من جميع إمكانيات الجيش وعتاده، في وقت بقيت فيه الوحدات الأخرى بلا تجهيز أو تسليح، وأصبحت هذه الكتيبة آلية لتنفيذ الانقلابات، فهي التي أطاحت بولد الطايع، وهي التي نفذت الانقلاب على سيدي ولد الشيخ عبد الله، وأضاف "لقد اصبح قادة الجيش اليوم منشغلون بالشأن السياسي وبالأعمال الخاصة، بدلا من اهتمامهم بالجيش وتسليحة وإعداده، والشمال أصبح بؤرة توتر تنشط فيه عصابات المخدرات وكل أنواع شبكات التهريب والمفايا، ابتداء من نواذيبو وحتى جمهورية مصر، مرورا بالجزائر وليبيا والنيجر"، ودعا ولد مولود الجيش إلى العودة إلى مهمته المتمثلة في حفظ الأمن والحوزة الترابية، كما دعى السياسيين من مختلف الفرقاء إلى إعادة النظر من أجل تكريس الأمن واستعاد السيطرة على شمال البلاد الذ قال إنه أصبح خارج السيطرة، وتعهد بأن نواب الجبهة سيسعون خلال الدورة البرلمانية القادمة لتشكيل لجنة تحقيق برلمانية في حادثة تورين، مستغربا سعي من أسماهم "برلمانو العسكر" إلى تشكيل لجان تحقيق في كل القضايا الصغيرة والكبيرة، دون أن يدعوا لتشكيل لجنة تحقيق في هذه القضية الكبرى.
تاريخ الإضافة: 25-09-2008 02:44:15 |
القراءة رقم : 1786 |