الثورة الليبية توحد الموالاة والمعارضة في موريتانيا
أجمعت بعض أحزاب الموالاة والمعارضة علي تأييد الثورة الليبية وابتهاجها بسيطرة الثوار علي طرابلس وهو ما يعني في نظر هذه الأحزاب انتصار الثورة علي نظام ألقذافي.
تجسدت هذه المواقف في بيانين صادرين عن حزبي الاتحاد من الجمهورية، الحاكم وحزب اتحاد قوي التقدم، المعارض، توصلت بهما "وكالة نواكشوط للانباء".
وجاء في بيان الاتحاد من اجل الجمهورية:
"يجتاز الشعب الليبي الشقيق مرحلة فارقة من تاريخه السياسي الحديث منذ وصول طلائع قوى الثورة إلى طرابلس مساء السبت الماضي وتمكنها من إحكام السيطرة على المواقع الحيوية بالمدينة، وبهذه المناسبة فإن الاتحاد من أجل الجمهورية يسجل:
1. مباركته بشائر النجاح الكامل لثورة الشعب الليبي العظيم؛
2. دعوته كامل فعاليات الشعب الليبي إلى ضبط النفس واستحضار ما عرف عنه من شمائل الأخلاق الفاضلة من الصفح واحترام حقوق الإنسان خصوصا في شهر رمضان الكريم وذلك سبيلا إلى تعزيز الوحدة الوطنية التي هي قاطرة تأسيس نموذج ديمقراطي سليم؛
3. مطالبته الأشقاء العرب والمسلمين وكافة المجتمع الدولي بمساعدة الشعب الليبي على الطي العاجل لصفحة الماضي وتعويض الفرص الضائعة في مجالات الديمقراطية وحقوق الإنسان والتنمية الحقة والعادلة".
وجاء في بيان اتحاد قوي التقدم:
"بعد أربعة عقود من حكمه ليبيا قرر الشعب الليبي وضع حد لنظام العقيد معمر القذافي في إحدى أروع ملاحم التاريخ الحديث. فكانت البداية يوم السابع عشر من فبراير سنة 2011م, حينما تجددت لدى هذا الشعب العظيم إرادة الحياة التي تسلح بها يوم قرر تصفية الاستعمار الإيطالي بداية خمسينات القرن الماضي فكانت له استجابة القدر أسرع مما يتصور.
صحيح أن نصف عام من القتل يكفي ثمنا لحرية طالما حرم منها شعب أكد بدمائه الزكية أنه جدير بها , لكن السرعة التي تداعت بها أركان هذا النظام خلال المواجهات الأولى في العاصمة وما حولها هي ما نقصد, والتي أكدت زيف ما يدعيه كل طاغية من معية الشعب وحب الجماهير, فهل ستكون عاقبة القذافي موعظة لمن تجاهلوا مصير زين العابدين وحسني مبارك؟
إننا في اتحاد قوى التقدم إذ ننعى إلى الشعب الليبي الشقيق شهداءه الأبرار ونتمنى لجرحاه عاجل الشفاء, لنؤكد - عطفا على ما جاء في بياننا الصادر في الـ 21 من فبراير الماضي من دعم غير مشروط ومساندة ليست محدودة للشعب الليبي الشقيق الذي صنع تاريخه اليوم بعد عقود من حكم العقيد- على:
· تأييدنا التام لثورة هذا الشعب الهمام وتضحياته الجسام وتمنياتنا له الخالصة بالرقي والتقدم والازدهار, في ظل دولة ديمقراطية يسودها العدل ويحكمها القانون وتحترم فيها حقوق الإنسان؛
· تهانينا الحارة للمجلس الانتقالي الذي أطر بنجاح كبير هذه الثورة وإن كان الانتصار الحقيقي يبقى مرهون بالحفاظ على سيادة الدولة الليبية والذود عن استقلالها ووحدة أراضيها".
 |
تاريخ الإضافة: 23-08-2011 01:28:37 |
القراءة رقم : 666 |