ولد عبد العزيز: رفضا الإفراج عن السجناء السلفيين لتحرير الفرنسيين.. وولد انجيان قتل بقذيفة دبابة
كشف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز النقابة عن أن حكومته رفضت طلبا بالافراج عن سجناء سلفيين مقابل تحرير خمسة رهائن فرنسيين يحتجزهم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي.
وقال ولد عبد العزيز في مؤتمر صحفي عقده بنواكشوط إن فرنسا لا علاقة لها بالحرب التي تخوضها بلاده ضد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في شمال مالي، وقال إن فرنسا لا تتدخل في شؤون موريتانيا ولا علاقة لها بما تقوم به من حرب على القاعدة، وأضاف "لو أن للفرنسيين تدخل في هذه الحرب لكنا أفرجنا عن سجناء القاعدة لدينا مقابل تحرير رهائن فرنسيين يحتجزهم الإرهابيون".
وبخصوص عمر الصحراوي قال إنه هذا الاخير اختطف الرهائن الاسبان وسلمهم لتنظيم القاعدة من داخل موريتانيا، فقامت الدولة الموريتانية باختطافه، وسلمته للاسبان.
وقال إن الجيش الموريتاني يقوم بعمليات ضد التنظيم خارج الحدود بهدف حماية الأراضي الموريتانية، مضيفا أن فرنسا لها من الوسائل ما يمكنها من محاربة القاعدة دون الاستعانة بموريتانيا، مضيفا أن التجهيزات التي حصل عليها الجيش كانت مدفوعة من أموال الدولة الموريتانية، سواء تعلق الأمر بالطائرات العسكرية أو بالسيارات والعتاد.
وأضاف أن مقارنة نتائج هجوم باسكنو الخير بما حصل في هجمات لمغيطي والغلاوية وتورين يوضح الفرق الحاصل على مستوى إعداد الجيش الموريتاني بين ما كان وما اصبح حاليا.
وتحدث ولد عبد العزيز عن الحوار بين النظام والمعارضة قائلا إنه من غير المقبول أن تقدم المعارضة شروطا استباقية قبل الدخول فيه، وأضاف "الشروط التي تقدمت بها جهات في المعارضة كان ينبغي أن تكون من نتائج الحوار نفسه"، وقال إن الحوار يجب أن يدور حول كافة الأمور الوطنية وبدون استثناء، مضيفا أنه لا يوجد خط أحمر في الحوار الذي ينبغي ـ حسب قول الرئيس ـ أن يتطرق لكل القطاعات من تعليم وصحة وغيرهما، وحتى للانتخابات وتنظيمها، وقال إن منسقية المعارضة طلبت منه تأجيل انتخابات الشيوخ فاستجاب لها، لكن دون أي نتيجة، "واليوم يطالبون بتأجيل الانتخابات البرلمانية والدستورية، ولسنا نحن من يحدد موعدها إنما الدستور الذي نص على مأمورة خمس سنوات، لكن حين يبدأ الحوار وترى الأطراف ضرورة لتأجيلها فلا مانع لدينا"، واستغرب ولد عبد العزيز وجود ما أسماها جهات في المعارضة تطالب بتعجيل الانتخابات الرئاسية أملا في مكاسب شخصية منها، وتطالب بتأجيل البرلمانيات والبلديات لأنها لا توجد فيها مصلحة شخصية لهم، ومع ذلك ـ يضيف الرئيس ـ حين يكون هناك حوار جاد وترى الأطراف ضرورة تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة فليس لدينا مانع.
وبخصوص ارتفاع الأسعار قال إن البلد يستورد أزيد من 70في المائة من حاجياته من المواد الغذائية، لذلك فهو يتعامل مع الأسواق العالمية ولا يتحكم في أسعارها، وتحدث عن حوانيت التضامن قائلا إن الكثير من المواطنين استفادوا منها.
وبخصوص أسعار المحروقات قال إن الدولة حاليا تتكلف ما قيمته 53 أوقية من كل لتر بنزين يستهلكه المواطنون، مضيفا أنهم كانوا يفكرون في رفع الدعم عن أسعار الوقود لتوفير تلك المبالغ.
وبخصوص إمكانية الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي قال إن موريتانيا لا يمكن أن تعرف بالمجلس كممثل شرعي ووحيد لليبيين ,ان الشعب الليبي هو من يمنح تلك الصفة، لكنه اضاف أن الوضع في ليبيا لم يعد بالامكان أن يعود على ما كان عليه سابقا، وهو بصفته وسيطا لا يمكن ان يتخذ موقفا منحازا لأي من الأطراف، وإنما يسعى للبحث عن حل ينهى المأساة في ليبيا ويمكن الليبيين من تنظيم انتخابات يختارون بواسطتها من يحكمهم.
وبخصوص الحرب على الفساد قال ولد عبد العزيز إنه ليس لديه ما يخفيه، وقد صرح بممتلكاته أمام لجنة الشفافية، مضيفا أنه لم يسير طيلة أزيد من ثلاثة عقود قضاها في الجيش أي ميزانية ما عدا فترة ستتة اشهر قضاها قائدا للأركان الخاصة لرئيس الجمهورية، وقال إن ميزانية قيادة الأركان الخاصة للرئيس كانت تبلغ مليار ومائتي مليون أوقية، وحين استلمها كان الضابط الذي سبقه قد استهلكها واستهلك معها أزيد من مائتي مليون أوقية إضافية، أما أنا يضيف ولد عبد العزيز فقد استلمتها وميزانيتها 900 مليون أوقية فقط، وقد تركت منها 650 مليون أوقية هي التي اشترينا مننها جهازي اسكانير للمستشفى الوطني ومستشفى مدينة كيفة.
ونفى ولد عبد العزيز أي صلة له بالشركة الصينية التي وقعت معها الحكومة اتفاقية مثيرة للجل للصيد، ودافع عن الاتفاقية متهما أشخاصا لم يسميهم بالتحرك ضدها لأنها تضر بمصالحهم الخاصة، وقال إن الاتفاقية تقتضي بتوظيف المئات من المواطنين وإقامة منشآت ستبقى للشعب الموريتاني.
وقال "حين وصلت إلى الحكم أوقفت عشرات البواخر التي كانت تصطاد في مياهنا بطريقة غير شرعية وتنهب ثرواتنا، لكن أحدا لم يتحدث عنها لأنها إيجابية، واليوم تثار ضجة حول اتفاقية صيد مع شركة صينية، كل بنودها تخدم الشعب الموريتاني.
واتهم ولد عبد العزيز ضمنيا قادة المحاولة الانقلابية عام 2008 بالمسؤولية عن مقتل قائد الأركان السابق محمد الامين ولد انجيان، قائلا إنه قتل بقذيفة ذبابة، وأن المسؤولين عن ذلك معروفون ولا داعي للخوض في تلك الأمور، وأعرب عن استعداده لأي تحقيق في حادثة مقتل ولد انجيان، قائلا إنه لا يخفي أي شيء، وأكد على أنه لم يزر قيادة الأركان خلال اليوم الأول للمحاولة الانقلابية التي قتل فيها ولد انجيان.
وردا على سؤال يتعلق بكشف أماكن دفن بعض الموريتانيين الذي قتلوا في ظروف غامضة ، قال إنه تم تحديد أماكن بعضهم ويجري البحث عن البعض الآخر.
وبخصوص السجناء السلفيين الذين تم نقلهم إلى جهة مجهولة، قال إن هؤلاء قتلة ومجرمون، وكان على من يسألون عنهم ويتعاطفون معهم، أن يسالوا عن ضحاياهم ويتعاطفوا معهم، وأضاف أنهم وضعوا في مكان ما تحت حراسة الدولة الموريتانية، بهدف تأمينهم وتأمين الناس منهم، وتحدث عن محاولات التفجير في نواكشوط والنعمة قائلا إنها كانت تستهدف حصد عشرات الضحايا .
 |
تاريخ الإضافة: 06-08-2011 16:05:45 |
القراءة رقم : 1797 |