الحزب الحاكم يتهم بعض قادة المعارضة بمحاولة عرقلة الحوار
اتهم حزب الاتحاد من اجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا بعض رؤساء احزاب المعارضة في مهرجناتهم الاخيرة بمحاولة وضع العراقيل في طريق الحوار خلال خطاباتهم التي وصفها ب"المتشنجة".
وقال الحزب في بيان وزعه صباح اليوم الاربعاء وحصلت "ونا" على نسخة منه انه ماض في "طريق الحوار السياسي الوطني الجامع لكل القوى السياسية الصادقة" مضيفا "هؤلاء الزعماء من معارضتنا، يستخدمون كل وسيلة، بما في ذلك التشنجات والمواقف الحدية، لتغطية عجزهم المزمن عن لعب الدور الإيجابي الفعال المنوط بالمعارضة في النظم التعددية".
وهذ نص البيان :
بيـــان
خلال تنظيمها لتجمعات شعبية صغيرة هنا وهناك، بحر الأسبوع الفارط، أرادت بعض أحزاب ما تسمى منسقية أحزاب المعارضة تسجيل مواقفها الحدية المألوفة، من المشهد السياسي الوطني، متجاهلة أن هذا المشهد هو اليوم مُصر، أكثر من أي وقت مضى، على إطلاق الحوار الوطني الجامع الجاد والصادق، الذي دعا إليه رئيس الجمهورية، وأجاز مختلف الخطط التصورية للأطراف المعنية به.
وما شكل مفاجأة للرأي العام الوطني، في تلك التجمعات الشعبية الصغيرة، هو سيل الخطابات المتشنجة لبعض زعماء تلك الأحزاب، في محاولة اللحظة الأخيرة -على ما يبدو- لوضع العصي في الدواليب أمام استحقاق حوار وطني، من شأنه أن يسقط العديد من الذرائع الوهمية للتصعيد والمحاولات المتكررة للتأثير على حالة الاستقرار والسلم الوطني.
ولا تستدعي منا تلك الخطابات المتشنجة لزعماء بعض الأحزاب، ولا المواقف الحدية المثيرة التي تعبر عنها، غير الاستدراكات التالية:
1- أن هؤلاء الزعماء من معارضتنا، يستخدمون كل وسيلة، بما في ذلك التشنجات والمواقف الحدية، لتغطية عجزهم المزمن عن لعب الدور الإيجابي الفعال المنوط بالمعارضة في النظم التعددية، حيث اقتصر دورهم طوال الوقت، على الشتيمة والتشكيك في البرامج والقوانين والاتفاقيات وحتى في النيات، دون أن يسجل لهم التاريخ تقديم أي بديل، ولو مرة واحدة، لما نذروا أنفسهم ووقتهم لانتقاده على كل المستويات.
2- أن الحكم على الوضع العام الوطني بـأنه"كارثي" هو مجرد هرطقة سياسية لا تسندها البينات، وتفتقر إلى الشهود، وتكذبها الوقائع الملموسة والمعيشة، الماثلة في البنى التحتية، والمرافق الخدمية، والهيئات الاجتماعية، والمنشآت الإنتاجية، والتألق الدبلوماسي، والثقة من المواطنين.
3- أن الحديث المبالغ فيه عن "فساد كبير" تعرفه البلاد اليوم، ما هو إلا مظهر من مظاهر حسرة القائلين به، على أن الفساد الذي طالما تقلبوا فيه ظهرا لبطن، قد انحسر؛ وأن الحرب عليه كانت وما زالت أحد الثوابت الإستراتيجية؛ وأن عائدات تلك الحرب قد مكنت من تحقيق ما لا حصر له من الانجازات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية، في جميع المجالات، ولن يكون آخرها ما دشنه رئيس الجمهورية أمس واليوم في كيفه، وكنكوصه، واعيون العتروس، في موريتانيا الأعماق.
4- أن استجابة الشركاء السياسيين الجادين لدعوة السيد الرئيس، وصدق توجههم نحو الدخول الفوري في الحوار الوطني من غير سقف ولا محاذير، وبإرادة صادقة في تصحيح وتحسين المناخ الديمقراطي الوطني، لم تترك موطئ قدم من المصداقية لمن سواهم من أصحاب المواقف الحدية المعلنة في مواقيت محسوبة، والقائمة على حسابات سياسية وانتخابية ضيقة؛ فسينعقد الحوار الوطني، وتستمر القافلة في طريقها بلا عوائق.
5- أن تلك المواقف الحدية، المعبر عنها بتشنج، والمغردة خارج السرب، لا تهمنا في شيء، في الاتحاد من أجل الجمهورية؛ فنحن نكل أمرها والحكم عليها ومعاقبة من اقترف آثامها إلى الجماهير والرأي العام الوطني، ونمضي في طريقنا إلى الحوار السياسي الوطني الجامع لكل القوى السياسية الصادقة، ترسيخا للديمقراطية، وتثبيتا للحكامة الراشدة.
 |
تاريخ الإضافة: 20-07-2011 11:56:32 |
القراءة رقم : 498 |