مسعود ولد بلخير: "نحن ضد الثورة ومع الحوار الذي سينظم قريبا أحبه من أحبه وكرهه من كرهه"
أكد مسعود ولد بلخير، رئيس الجمعية الوطنية ورئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي معارضته ومعارضة حزبه لقيام ثورة في موريتانيا وقناعتهما بان الحوار الوطني هو السبيل الأنجع لحل مشاكل البلاد، كما طالب بتأجيل الانتخابات ومراجعة سياسات الحكومة في مجالات الإحصاء والحالة المدنية وتوزيع الأراضي علي سكان الأحياء العشوائية.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها ولد بلخير في مهرجان شعبي نظمه حزبه مساء اليوم الجمعة في نواكشوط، مختتما به سلسلة مهرجانات عمت عواصم ولايات موريتانيا وبعض مقاطعاتها بدات منذ ثلاثة اسابيع، قال مسعود ان غرضها، شرح مواقف حزبه من جملة من القضايا عرفتها موريتانيا في هذه الظرفية، غير واضحة ولم تكن متوقعة.
وفي بداية المهرجان شكر رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي، سكان نواكشوط علي حضورهم بكثرة لهذا المهرجان، مفندين بذلك التشكيك في حزب التحالف والطعن في رئيسه، مبرزا "ان هذا التواجد المكثف يكفي برهانا للحاسدين والمنافقين علي ان التحالف موجود كحزب من اكبر الأحزاب وسيظل كذالك وعلي تعلق الجماهير به وبرئيسه مسعود ولد بلخير".
وقال ان موريتانيا بحاجة اليوم الي وحد صف جميع أبنائها لإخراجها من الخلبطة السياسية الغامضة التي تتخبط فيها منذ انقلاب السادس أغسطس 2008، بما سيسمح للشعب الموريتاني من بناء دولة بعد 50 سنة من افتراء استقلاله.
وأكد ولد بلخير ان هذا الاستقلال لم يوجد، لا سياسيا ولا اقتصاديا ولا اجتماعيا وحتي ثقافيا فموريتانيا لم تستقل، داعيا كل أبناء موريتانيا النزهاء الي الترفع عن مصالحهم الأنانية الضيقة وجعل المصلحة العامة فوق ذلك لبناء وطنهم المتأخر عن ركب البلدان المتقدمة، مبرزا أن ذلك يستوجب نبذ الطائفية والقبلية والجهوية والعرقية والفئوية، لأنها مفاهيم معيقة للتلاحم الاجتماعي ولتقوية الوحدة الوطنية وتجذير مفهوم المواطنة.
واضاف ان الوقت قد حان لان يعي من في السلطة ومن يطمح لها ان قوة البلاد في وحدتها وفي ان يحب كل مواطن لكافة المواطنين ما يحب لنفسه وان يكون قيمة المواطن مستمدة من عمله وما يقدمه لبلده من انجازات وان يشعر جميع مكونات الشعب الموريتاني من بولار وولوف وسوننكي وعرب بالمساواة في الحقوق والواجبات ون تشعر كافة الشرائح الاجتماعية بالعدالة وبعدم الظلم.
واوضح رئيس الجمعية الوطنية، ان قيام ثورات في مصر وتونس وليبيا واليمن وسوريا لا يعني موريتانيا، مؤكدا معارضته وكذلك حزبه لقيام ثورة في موريتانيا لان الثورة في نظرهم فوضي وضد المصلحة الوطنية، بدليل ان الدول التي حدثت فيها منذ شهور لم تستقر احوالها وسخر ممن وصفوهم بالانبطاح وببيع أنفسهم لولد عبد العزيز باتخاذهم لهذا الموقف، مؤكدا انهم لا احد يمكن ان يشتريهم او يزايد علي وطنيتهم ونضالهم.
وقال مسعود ولد بلخير، "نحن في التحالف الشعبي التقدمي مع مصلحة موريتانيا ومع من يريد اصلاحا كان في الاغلبية او في المعارضة وضد من يريد إفسادها ولو كان راس المعارضة، لأننا لا نقتدي به، فنح معارضتنا من اجل مصلحة موريتانيا لا نعارض الأشخاص ونري ان اوضاع البلاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بدرجة من التردي تستوجب المعارضة لاكن ليس بدرجة التناحر وعدم مد اليد لليد عندما تمتد لنا للسلم وللحوار بل يجب ان نضعها فيها ونجتمع ونبحث عن انجع طريق لحل مشاكلنا".
وتحدث ولد بلخير عن الحوار، الذي اوضح ان الجميع يعمل اليوم من اجله بعد ان كان البعض ينفر منه في البداية وعن مراحله قال، "أقول لكم إن الحوار، وسألوا به خبيرا، في مرحلة متقدمة، علي كبد من أحب وعلي كبد من كره ونريد كما سعينا ان يكون حوارا شاملا ون يشارك فيه الجميع وان يعود فضله لجميع الأحزاب السياسية التي ينبغي ان تشارك فيه بنية وإرادة صادقتين لمصلحة الوطن وحل مشاكله، هذا ما نتمنى أن يحصل لنضمن تحقيق نتائج كبيرة من الحوار وفي حال لم يحصل، فان الحوار لا مفر منه وسف يحقق لموريتانيا ما تريد".
وبخصوص الانتخابات التشريعية والبلدية القادمة، قال مسعود ولد بلخير ان تنظيمها في التواريخ التي تتحدث عنها الإدارة غير ممكن، لا ماديا ولا سياسيا وقال، "من هذا المهرجان اقول للحاضر ليبلغ الغائب وليسمع ذلك رئيس الجمهورية والحكومة إن التحالف يري ان الظروف غير مواتية، لتنظيم هذه الانتخابات في مواعيدها المقررة ولابد من تأجيلها مصلحة لموريتانيا ولمستقبل الديمقراطية وسنسعى في التحالف ونطالب بتأخيرها الي ان تتفق الاطراف السياسية علي تواريخها.
ونتقد مسعود ولد بلخير بشدة طريقة الإحصاء الجاري حاليا ووصف أهدافه بالغامضة والبعض يعتقد انه مستهدف به وطالب الحكومة بتوقيفه وتهيئة الظروف لانطلاقته على أسس واضحة وشفافة للجميع، كما طالب الإدارة بتسهيل أوراق المواطنين المدنية المتوقفة حاليا وناشد ولد بلخير، رئيس الجمهورية بإصدار أوامره للوزارات المعنية بترحيل المواطنين في إطار تخطيط الأحياء العشوائية بمراجعة هذه العملية التي قال إنها فاسدة وضد مصلحة المواطنين المحتاجين وتسعي لمصالح الأغنياء بتوزيع عليهم القطع الأرضية ذات القيمة، مؤكدا "ان أي إصلاح لا يستهدف الضعفاء لا يسمي إصلاحا".
 |
تاريخ الإضافة: 16-07-2011 02:26:25 |
القراءة رقم : 685 |