بيجل ولد هميت: "فساد النظام القائم غير مسبوق وانجازات ولد الطائع للوطن كثيرة"
قال بيجل ولد هميت رئيس حزب الوئام الديمقراطي، إن البلاد اليوم تعرف أوضاعا اقتصادية مزرية جراء حجم الفساد، الغير مسبوق، الذي يمارسه النظام القائم في القوت الذي يقول انه يريد الإصلاح، مبرزا أن قيمة ألف أوقية في السوق قبل ثلاث أو أربع سنوات زادت اليوم علي عشرة آلاف، كما يشهد علي ذلك ربات البيوت الذين هم اهم مرجعية لحالة الاقتصاد، حسب تعبيره.
وانتقد ولد هميت، في حديث أثناء تجمع لأنصار حزبه مساء اليوم الاثنين في الميناء، عملية "حوانيت التضامن" وقال إنها في صالح التجار من بدايتها إلي نهايتها ولا صلة لها أبدا بمصالح المواطنين المحتاجين وهذا يقول ـ رئيس حزب الوئام ـ هو سبب معارضتنا لها وسنظل نطالب بإلغائها من باب الحرص علي المصلحة العامة.
وقال ان مبلغ 90 مليار أوقية المنفوق في هذه العملية، لو ان مكانه خفضت االضرائب الجمركية عن المواد الغذائية لكان سعرها في متناول الجميع وتباع في جميع المحال التجارية، مؤكدا انه كان علي رئيس الفقراء ـ لو كان حقا كذلك ـ ان يتخذ سياسة في صالحهم بالفعل.
وتحدث ولد هميت عن مبادئ حزبه الذي وصفه بأنه حزب معارض، معارضة مسؤولة يثمن ما هو ايجابي من سياسات النظام، الذي لم يقم حتي ألان بما يستحق التثمين ـ حسب تعبيره ـ ، وينتقد ما هو سلبي ولا يعارض الأشخاص بل البرامج.
وأوضح بيجل ولد هميت، أن حزبه هو وحده اليوم القادر علي ضمان تعزيز وحدة الشعب الموريتاني لأنه حزب يساوي بين جميع مكونات الشعب الموريتاني، البولار، السوننكى، الولوف و"البظان" بشقيهم الأبيض والأسمر، لانهم عنصر واحد بدليل اللغة والتقاليد، يقول ولد هميت، الذي انتقد من يحاولون تفريق "البيظان" علي اساس "لحراطين" و "البظان" واعتبرها محاولاه لشق الصف، لا تخدم صالح البلاد ووحدتها، مؤكدا رفض حزبه لتلك المحاولات.
وقال ان هناك ظلم اجتماعي يجب القضاء عليه، مبينا ان العبودية لم تعد موجودة في البلاد لان القوانين تحرمها ووجودها ان وجدت فهو بمثابة وجود المخدرات، التي رغم تحريمها عالميا فهناك من يستعملونها ويتاجرون بها وهم بذلك يمارسون المحرمات ونفس الشيء ينطبق علي ممارسة العبودية ولذا يجب علي الجميع نصح كل من وجد متلبسا بهذا الجرم القانوني بان يقلع عنه.
وارجع بيجل ولد هميت وجود حالات عبودية في موريتانيا الي عدم وعي أصحابها بان العبودية لم تعد ممكنة في العصر الحالي وقال ان معاوية ولد سيدي احمد الطايع هو اول من عين وزيرا من شريحة "لحراطين" وهو مسعود ولد بلخير وضمت جميع حكوماته ثلاثة وزراء من هذه الشريحة وهذا من ضمن انجازاته الكثيرة لموريتانيا.
وتحدث عن الإقبال علي حزبه من طرق سياسيين وبرلمانيين من جميع جهات وأعراق موريتانيا وقال ان هذه ظاهرة فريدة امتاز بها حزب الوئام المعارض، حيث كانت العادة هي الهجرة من المعارضة الي الموالاة واليوم صار العكس، وذلك نتيجة لان الحق مع الوئام والكذب مع الحزب الحاكم ومع ولد العزيز وقد بدا يتناقص وانتقد سياسة اغراء النظام للناس وفرضهم علي البقاء في صفه بتعيين اميين رؤساء مجالس ادارية وهي سابقة لم يفعلها من سبقوه في الحكم.
وقال رئيس حزب الوئام ان الشعب الموريتاني يتوق للديمقراطية لانها وحدها الضامنة بان يكون من يصل بواسطتها للسلطة، ينحاز لمصالح الاكثرية الشعبية، لأن من يصل الي السلطة سيغلب مصالح من أوصلوه إليها فان كان السلاح فسيكون ولاءه لأصحاب السلاح وان كان بالمال فسيكون لأصحابه وان كان الشعب فسينحاز اليه، يقول بيجل ولد هميت.
 |
تاريخ الإضافة: 12-07-2011 02:01:42 |
القراءة رقم : 1391 |