رابطة الدكاترة العلميين تندد بالسياسة المتبعة في اكتتاب 60 مدرسا جامعيا
نددت رابطة الدكاترة العلميين بما وصفته بالسياسة المتبعة من طرف الوزارة الوصية على القطاع ، مضيفة أن الاعلان مؤخرا عن اكتتاب60 مدرسا جامعيا يفتقد للموضوعية والشفافية، باعتبار ذلك لا يغطي خمس الحاجة الحقيقية للتعليم العالي.
وأكدت الرابطة في بيان توصلت "ونا" بنسخة منه أن توزيع هذه المقاعد بين المؤسسات لم يخضع لمعايير موضوعية و لم يراعي خصوصية كل مؤسسة على حدة.
ودعت جمعية الدكاترة العلميين الموريتانيين الجهات المعنية إلى أخذ التدابير اللازمة من أجل تصحيح هذه الوضعية و ضمان اكتتاب عادل و شفاف.
وجاء في البيان:
إننا في جمعية الدكاترة العلميين، وعيا منا بالوضعية المزرية لنظامنا التعليمي، العالي منه على وجه الخصوص ومعضلاته التي ليس أقلها الفساد الإداري الذي ينخر كل أركانه والنقص الحاد في الكادر التعليمي وما يعنيه ذلك من ضرورة الإسراع في اكتتاب يغطى النقص ويضخ دماءَ ومعارف جديدة في سلك المدرسين. وعيا منا بكل ما سبق إذاًَ، واضطلاعا بمسؤوليتنا كطرف أساسي في العملية التعليمية، نندد بشدة بالسياسة المتبعة من طرف الوزارة الوصية على القطاع و التي أفضت إلى الإعلان عن الاكتتاب وما اكتنف ذلك الإعلان من ملابسات تجافى الموضوعية والشفافية، ونود في هذا الصدد أن نبرز للمعنيين وللرأي العام جملة الحقائق التالية:
- أن اكتتاب 60 مدرسا جامعيا لا يغطي خمس الحاجة الحقيقية للتعليم العالي حتى، والتي تربو على ثلاثمائة مدرس.
- أن توزيع هذه المقاعد بين المؤسسات لم يخضع لمعايير موضوعية و لم يراعي خصوصية كل مؤسسة على حدة. وكان أقرب إلى توزيع مغانم منه إلى توزيع يراعى الحاجة والموضوعية.
- أن الحاجيات المعبر عنها من طرف مؤسسات التعليم العالي لا تمثل في أغلب الحالات الحاجات الحقيقية و لا تراعي أولويات هذه المؤسسات.
- إن محاولة اختزال بعض التخصصات المعلن عنها في جزئيات دقيقة لا يمكن أن يفهم إلا كشخصنة وتفصيل للمقاعد على مقاسات محددة سلفا، وهي مسلكيات لا تليق بالقائمين على العلم ومكوني الأجيال.
- أنه حتى كتابة هذا البيان، خمسة أيام قبل انقضاء أجل دفع الملفات، لم يتم نشر طريقة التقييم و لم يتم اعتماد الطريقة الماضية -على ما يشوبها من شبهات- بشكل علني.
- أن تأخر ظهور إعلان الاكتتاب، على الموقع الرسمي للمسابقات، الضروري لملئ استمارة الترشح وضحالة النموذج المنشور، فضلا عن رفض إحدى المؤسسات لاستقبال ملفات الترشح حتى الآن، هذه العوامل مجتمعة شكلت عائقا و اختزلت الفترة المحددة لدفع الملفات في أيام معدودة.
كل هذه الأخطاء و التجاوزات تبين غياب روح الجد و الشفافية في هذا الاكتتاب كما توضح أنه لن يكون بدعا من سابقيه حيث يعتمد على خلق الوظائف حسب مقاسات محددة و توجيه طريقة التقييم لخدمة ملفات معينة و عدم حياد اللجان المشرفة...الخ
انطلاقا مما سبق فإن جمعية الدكاترة العلميين الموريتانيين تفرض أخذ التدابير اللازمة من أجل تصحيح هذه الوضعية و ضمان اكتتاب عادل و شفاف.
 |
تاريخ الإضافة: 03-07-2011 16:28:07 |
القراءة رقم : 764 |