ميلاد مبادرة وطنية لإعادة افتتاح المعهد السعودي
أعلن في نواكشوط عن ميلاد مبادرة وطنية لإعادة افتتاح المعهد السعودي الذي أغلق نهاية 2003.
المبادرة تضم علماء وأئمة وصحفيين ومثقفين مستقلين وتسعى لتحقيق هذا الهدف من خلال عقد مجموعة من الندوات والمحاضرات التحسيسية والهادفة للكشف عن المكانة المتميزة التي كان يشغلها المعهد، كما تتوسل عقد اللقاءات والاتصالات وجمع آلاف التواقيع وإرسالها للجهات المعنية.
وقد أصدرت بيانا بالمناسبة جاء فيه: « نظرا للدور الريادي الذي لعبه معهد العلوم الإسلامية والعربية بموريتانيا مدة تزيد على عقدين من الزمن في ميادين التربية والتعليم والعمل الخيري حيث خرج آلاف الشباب ومكنهم من تحقيق مستويات علمية رفيعة بوأتهم أعلى المراتب محصلنا إياهم من الانحراف وملزما لهم جادة الصواب مما جعلهم شامة في مختلف المجالات والوظائف التي شغلوها والممتدة عموديا وأفقيا حيث كانوا أساتذة ومدرسين ومدراء وولاة ووزراء وقضاة وضباطا سامين في مختلف الأسلاك العسكرية والعلمية بل وحتى أطباء مبرزين رغم بعد الطب عن مجال تخصصهم الأولي لكن جودة ونوعية التكوين الفكري والعقلي الذي حصلوه في المعهد سمح لهم دون كبير عناء بحيازة قصب السبق في ذلك المجال وفي كل المجالات التي دخلوها.
ونظرا لكونه مؤسسة معرفية فريدة سواء في مجال المناهج والبرامج أو في مجال التخصصات الشاملة لمختلف مراحل التعليم بدءا بالمرحلة الإعدادية مرورا بالثانوية وانتهاء بالجامعة فقد خلف إغلاقه فجوة كبيرة تتسع من الأيام ولم تستطع حتى الآن كل محاولات الترقيع الوفاء بجزء ولو يسير بين العمل الكامل والمتكامل البناء والجاد الذي كان يوفره.
ونظرا إلى أن إغلاقه كان كارثة تربوية واجتماعية واقتصادية ونكسة دبلوماسية ألقت بظلالها وتبعاتها السلبية على مختلف مجالات التعاون بين موريتانيا والسعودية فتضررت المشاريع القائمة بين البلدين وتأخر بعضها وأغلق البعض الآخر.
ونظرا إلى أن هذا النظام قد رفع شعار رفع المظالم وسعى لتغيير أغلب المنكرات الماضية، ولأن إغلاق المعهد جرم في مستوى الكبائر فإننا في المبادرة الوطنية لإعادة افتتاح المعهد السعودي التي تضم علماء وأساتذة وصحفيين ومثقفين مستقلين نطالب السلطات في الجمهورية الإسلامية الموريتانية وعلى رأسها الجمهورية بالسعي الحثيث لإعادة هذا الصرح المعرفي وصلا لما انقطع من ود كانت به المملكة سندا حقيقا للعلم الشرعي النافع في هذه البلاد والجمهورية الإسلامية في كافة المجالات، وإعادة لتنزيل هذا الخير الذي رفع بقرار نزق وجائر صادر عن أشخاص لا يقدرون المسؤولية حق قدرها ولا يعرفون مستوى الضرر الذي سيلحق ببلادهم جراء هذا الفعل الطائش.
وعليه فإننا سنعمل على تحقيق هذا الهدف النبيل من خلال جمع آلاف التواقيع وإقامة الندوات والمحاضرات ومختلف الاتصالات الضرورية وكل ما من شأنه أن يدفع في اتجاه تحقيق هذا المطلب الذي انتظرته قطاعات عريضة من الموريتانيين على مختلف مآربهم ومشاربهم الفكرية».
 |
تاريخ الإضافة: 15-06-2011 13:50:39 |
القراءة رقم : 710 |