"ائتلاف الغد" يدعو إلى إعادة التفكير في مكانة الشباب داخل الأحزاب
دعا ائتلاف الغد في اليوم الختامي لمنتدياته الشبابية التي استمرت ثلاثة أيام إلى ضرورة تفعيل الدور السياسي للشباب من خلال حزمة من التوصيات من بينها ضرورة تحديد سن للتقاعد السياسي وربط تمويل الأحزاب بمدى قدرتها على تكريس التناوب والدفع بالشباب إلى مركز القرار.
الأيام التفكيرية التي نظمها الائتلاف والتي اختتمت مساء السبت بدار الشباب القديمة تناولت دور الشباب خلال المراحل الماضية وما يمكنه القيام به مستقبلا في ظل التحديات الجديدة والتطورات المتلاحقة على المستوى المحلي والعربي، كما تم استعراض أسباب غياب وتغيب الشباب عن المشاركة الفعالة في تدبير الشأن العام.
وقد نظمت هذه الأيام تحت شعار "الشباب الموريتاني الحاضر الغائب" بحضور لفيف من الشباب من مختلف المشارب وعدد من النواب والشيوخ إضافة إلى ممثلين عن بعض أحزاب المعارضة والأغلبية وشخصيات فكرية وثقافية مستقلة إضافة إلى بعض نشطاء المجتمع المدني.
كما تخللت الأيام التفكيرية ورشات تم خلالها استعراض وتشخيص أسباب عزوف الشباب عن العمل السياسي وسبل الدفع به للاهتمام بشكل اكبر بالممارسة السياسية.
وقد حث المشاركون الأحزاب السياسية على التفكير في مراجعة المكانة التقليدية للشباب داخل هيئاتها والتي تنحصر في منظمات شكلية في الغالب لم تعد قادرة على استيعاب طموحات الشباب الذي اصبح رأس الحربه في الساحة السياسية وأكدوا على ضرورة إشراك الشباب في صنع القرار، وتصحيح الفهم المغلوط للسياسة في موريتانيا وبناء تصور جديد لممارسة السياسة قائم على الصدق والمسؤولية والتجرد من الذات وتغليب الهم العام والمصلحة العليا للبلد على المآرب الضيقة دون التفريط في مصالح الأفراد أو المجموعات ولكن تراعى بما لا يتنافى مع المصلحة الوطنية.
الدفع بالشباب لولوج الهيئات القيادية للأحزاب من خلال تحديد سن للتقاعد السياسي تحفظ للمتقاعدين مكانتهم بكونهم شخصيات مرجعية للأحزاب دون ان يشغلوا مناصب قيادية في الهيئات الحزبية واعتماد معيار ربط التمويل المقدم للأحزاب بمستوى إشراكها للشباب في الإدارة والقرارات والتسييرر ونفس الشيئ بتفعيل القرارات المتعلقة بالنسبية في تمثيل الشباب في الأحزاب وجعلها مقاربة لنسبة الشباب في المجتمع وكذا تشكيل مجلس أعلى للشباب يؤخذ رأيه في القضايا ذات الصلة على غرار ما هو معمول في عدد من البلدان.
منسق الائتلاف الشيخ بوي ولد شيخن في كلمته الختامية أشاد بمستوى النقاش الجاد والمستنير مؤكد على أنه سيؤثر في الساحة السياسية الوطنية ويساهم في إرساء دعائم ثقافة الحوار كوسيلة أجدى لتناول الشأن العام.
وأوضح المنسق أن الوقت وقت العمل الجاد والمسؤول والهادف ، لأجل تلافي أخطاء الماضي والاستفادة من نجاحاته ، والعمل على تثمين القيم المشتركة وترسيخها سبيلا إلى العيش في وئام وسلام اجتماعي.
كما شهدت التظاهرة حضورا ملحوظا لعدد من شباب " بلوكات" بمختلف مجموعاتهم ومنسقياتهم الذين ركزوا في مداخلاتهم على مهاجمة النظام ما دفع بفدرالي الحزب الحاكم لتفرغ زينة احمد جدو ولد الزين إلى التدخل والرد عليهم.
 |
تاريخ الإضافة: 12-06-2011 10:23:31 |
القراءة رقم : 304 |