مسلحون و"بلطجيون" يهاجمون مظاهرات شبابية في ساحة " ابلوكات"
نظم عشرات الشبان منضوون تحت منسقيات شباب 25 فبراير ،وائتلاف شباب 25 فبراير ، المنسقية المستقلة لشباب 25 فبراير اليوم الثلاثاء مظاهرات قرب ساحة "ابلوكات" بدعوة من ائتلاف شباب 25 فبراير وسط العاصمة نواكشوط مطالبين باصلاح النظام ،وحملوا خلالها نعوشا للديمقراطية والتشغيل والقوة الشرائية .
الشرطة انتشرت منذ الصباح باعداد كبيرة وسط ساحة "ابلوكات " واغلقتها بشكل كامل أمام المارة والمتظاهرين ،ورغم الطابع السلمي للمظاهرة الا انها لم تسلم من حالالات عنف تمثلت في مهاجمة مجموعة "بلطجية" من اللصوص ،و اصحاب السوابق باسلحة بيضاء للمتظاهرين مما اسفر عن جرح مجموعة من الشبان جروحا خفيفة من بينهم الشاب "صدام ولد عبد الله" من "ائتلاف شباب 25 فبراير" الذي اصيب في يده اليمنى ، نهبوا بعض هواتفهم المحمولة ومقتنياتهم الشخصية .
وبقيت في ساحة المظاهرة ملابس ووثائق شخصية لبعض المتظاهرين من بينها رخص سياقة وجوازات سفر دون ان يوجد اصحابها .
وقد استنجد المتظاهرون -الذين تفرقوا خوفا من عمليات سطو البلطجية - بالشرطة لحمايتهم لكنها رفضت التدخل بحجة ان النشاط غير مرخص.
وبعد تفريق "البلطجية" للمتظاهرين شمال ساحة "ابلوكات" سادت حالة من الخوف والهلع في الساحة توجه خلالها "البلطجية" لتفريق المظاهرة المنظمة غرب الساحة تحت التهديد بسكاكين واسلحة بيضاء .
مهاجمة البلطجية ولدت حدة عند المتظاهرين حيث تجمعهروا من جديد بعد ان استجلبو سكاكينا وعصيا لمقاومة البلطجية ،لكن البلطجية لم تعد الي مهاجمتهم .
ويتهم المتظاهرون الشرطة بأنها من يرسل اللصوص واصحاب السوابق للتنكيل بهم قصد تخويف الشبان من المشاركة في التظاهر السلمي الذي يدعو ا له شباب 25 فبراير ويقولون ان لديها تعليمات بتخويفهم من خلال جرح بعضهم جروحا بسيطة دون تعريضم لاصابة خطيرة .
المتظاهرون لم تثنيهم محاولة البلطجية التي وصفوها بالسائسة عن مواصلة احتجاجهم حيث سارو ا على طريق جمال عبد الناصر بمحاذات ساحة ابلوكات ذهابا وايابا حاملين لافتات تدعوا الي الاصلاح وتنتقد سياسة النظام الحالي وتنعى الديمقراطية ،والقوة الشرائية للمواطن الموريتاني بعد الارتفاعات المذهلة في الاسعار وخاصة اسعار الوقود التي وصلت الي مستويات قياسية ، كما احمل المتظاهرون نعشا لسياسة التشغيل .
واستقر بهم المقام عند ملتفى الطرق القريب من مصرف "سوسيتى جنرال "حيث افترشوا اللافتات ووضعوا النعوش على الطريق .
مظاهرة اليوم التي يري المراقبون انها مثلت تراجعا في مستوى الحراك الشبابي لشباب 25 فبراير من الناحية الكمية الامرالذي حاول بعض منظمي ها تبريره لوكالة نواكشوط للانباء بأن توقيتها لم يكن مناسبا حيث يتزامن مع امتحانات جامعة نواكشوط ،عرفت انضمام بعض السياسيين وخصوصا من حزب تكتل القوي الديمقراطية الذي دعا الي القوى الحية في البلد الي الوقوف مع ما اسماه" الحراك الشبابي السلمي" وفعلا شارك في المظاهرة "الشيخ التجاني ولد الدولة " امين الشباب في الحزب و"مونى منت الدي "مسؤولة الاعلام به ،وامينه الدايم "محمد فال ولد هنضيه".
المظاهرة لم تواجه بالقمع باستثناء قنبلة صوتية طاشت من بندقية احد الشرطيين باتجاه زملاءه ففرقت المتظاهرين قبل ان يتبينوا انها لا ارادية.
يذكر ان شباب 25 فبراير انقسم بعد تشكيل منسقيته في ثلاث مجموعات :
-منسقية شباب 25 فبراير وهي المنسقية التي انبثقت عن اول مظاهرة شبابية في ساحة ابلوكات تطالب باصلاح النظام ،وتضم الشباب المستقل عن الاحزاب ومجموعة لفيس بوك .
-ائتلاف شباب 25 فبراير وهو مجموعة اعتبرتها المنسقية منسحبة لكونها من الشباب المتسيس حيث تنتمى لاحزاب وحركات سياسية معروفة فبادرت بتشكيل تجمعها الخاص.
-منسقية شباب 25 فبراير المستقل هي اخر المجموعات تشكلت بعد انسحابها من منسقية شباب 25 فبراير نتيجة اتصلالات بين بعض نشطاء منسقية 25 فبراير مع النظام الحاكم ، هذا فضلا عن مجموعة "شباب الصمود" التي قررت الاعتصام قرب ساحة" ابلوكات" بشكل دائم .
 |
تاريخ الإضافة: 24-05-2011 14:16:50 |
القراءة رقم : 1018 |