عملية "تورين": التعليمات بالتحرك ليلا.. أوقعت المفرزة في كمين لمسلحين مجهولين
علمت "وكالة نواكشوط للأنباء" أن المفرزة التي تعرضت لهجوم ليلة البارحة في بلدة "تورين" على بعد 80 كلم شرق مدينة زويرات بولاية تيرس زمور، كانت مؤلفة من 23 عسكريا على متن خمس سيارات بقيادة نقيب في الجيش، وقد تعرضت لكمين أصيبت فيه ثلاث سيارات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وحسب المصدر فإن المفرزة المؤلفة من خمس سيارات عابرة للصحاري، كانت تتحرك في تلك المنطقة، عندما صدرت الأوامر لقائدها النقيب اجيه ولد عابدين بالتوقف مع حلول الظلام، وفجأة صدرت له تعليمات أخرى بالتحرك، ليصل إلى منطقة "تورين" حيث يوجد ممر إجباري، وعندما بدأت سيارات المفرزة تتوغل في الممر، فوجئت بإطلاق نار كثيف بالأسلحة الثقيلة، خصوصا من قاذفات "الآر بي جي"، حيث أصيبت ثلاث سيارات هي الأمامية إصابات بالغة، من بينها سيارة قائد المفرزة الذي فقد مع حوالي 12 عسكريا من عناصر المفرزة يعتقد أنهم قتلوا، كما كان من بين القتلى مرشد مدني معروف في المنطقة يدعى "أباي ولد حران" كان مرافقا للمفرزة العسكرية كدليل لها في الصحراء، بينما تمكنت السيارتان الخلفيتان من التراجع والانسحاب، حيث تعطلت إحداهما، لتتمكن الأخرى من إنقاذ ركابها، وقال المصدر إن المفروزة أبلغت القيادة في زويرات في آخر اتصال لها، بأنهم دخلوا في قتال مع عدو، قبل أن ينقطع الاتصال.
وقال مصدر عسكري إنه رغم أن أية جهة لم تعلن حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن أصابع الاتهام توجه لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الذي توعد مؤخرا بشن هجمات على الأراضي الموريتانية.
وأضاف المصدر أن معلومات استخباراتية كانت قد تحدثت عن تحركات مكثفة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي السلفي مختار بالمختار الملقب بلعور في منطقة الحوض الشرقي، خصوصا كتيبة المقاتلين الموريتانيين، ولم يكن الخبراء العسكريون يستبعدون أن يقوم مقاتلو التنظيم بعملية مباغتة للفت الانتباه عن تحركاتهم في الحوض الشرقي
تاريخ الإضافة: 15-09-2008 13:42:24 |
القراءة رقم : 3945 |