"الاتحاد الوطني" يتهم إدارة المعهد العالي بالفشل.. ويدعو لإطلاق سراح الطلاب المعتقلين

اتهم الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا إدارة المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية، بالسعي لعسكرة المعهد، والتمادي في انتهاج أساليب القمع باستدعاء الشرطة لاقتحام حرمه الأكاديمي.

وقال الاتحاد في بيان أصدره تعليقا على أحداث يوم أمس، إن إدارة المعهد ووزارة الشؤون الإسلامية التي يتبع لها، لجأتا إلى أساليب القمع ومحاولة كسر الارادة بدلا من الاستماع لأصوات الطلاب والسعي لحل مشاكلهم، وشدد على ضرورة إطلاق سراح الطلاب المعتقلين.
وجاء في البيان ما نصه:
" في عودة سافرة لأساليب القمع، تصر إدارة المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية على الاستمرار في غيها وعبثها بمصلحة الطلاب، موغلة في الأساليب القمعية، محاولة بخطوتها الفجة تلك عسكرة "المعهد"، باستدعاء الشرطة لحرمه الأكاديمي، متسترة على فشلها في تسير وإدارة هذا المرفق الحيوي، مسرعة الخطى نحو القضاء على مؤسسة المعهد بكل ما توصلت إليه "عبقرية" مديره "المـُحــــــقِق"، وقد كان من الحري بها الاستماع للصوت الطلابي والعكوف على حل مشاكله المزمنة، بدلا من اللجوء إلى وسائل أثبتت فشلها في كسر الإرادة الطلابية منذ زمن بعيد.
لقد أبانت إدارة المعهد ومن خلفها وزارة الشؤون الإسلامية بهذا التصرف "الغريب" والمخجل أنها لا تزال تتمادى في غيها سائرة عكس حركة التاريخ وإرادة الشعوب في التحرر، مستمرة في العبث بمصالح الطلاب وسمعة المعهد وتاريخه المشرف، متنكبة بذلك طريق الحرية والعلم، ناسية أو متناسية أنها مجرد أجير وخادم للطلاب، لا قامع لهم، حريص على اعتقالهم، محاولة بخطوتها المفضوحة والفجة تلك بَوْلَسَةَ "المعهد" وكسر إرادة طلابه النضالية الصلبة.
إننا في الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا إذ نحمل مدير "المعهد" وطاقمه الإداري المتخبط والعاجز و وزير الشؤون الإسلامية كامل المسؤولية، لنؤكد على ما يلي:
1. استنكارنا لعسكرة المؤسسات التعليمية وتحويلها إلى مخافر للشرطة، بلا حرمة ولا هيبة، ونعتبر أن هذا الأسلوب ما عاد يجدي نفعا اليوم، خصوصا مع طلاب آمنوا بحقوقهم وعرفوا السبيل لتحقيقها.
2. تحيتنا لجميع مناضلينا الذين أبانوا عن روح نضالية عالية، صبرا على لهيب الشمس، ودخان مسيلات الدموع، والضرب المبرح الذي مارسته الشرطة وأعوانها ضدهم، وخصوصا المناضلين المعتقلين في مفوضيات الشرطة وعلى رأسهم رئيسي قسمي الاتحاد: في المعهد محمد عبد الله ولد محمد الأمين، وكلية الطب المناضل أحمد سالم ولد محمد عالي.
3. نرفض بقوة أن يتولى مدير المعهد مهمة التحقيق مع الطلاب الموقوفين في مفوضية الشرطة (عرفات1)، ونتسائل عن القانون الذي خوله ذلك، ونعتبر أن مثل هذا التصرف يعتبر تمالؤا مكشوفا وسابقة خطيرة لا يمكن السكوت عليها.
4. نفرض إطلاق سراح الطلاب المعتقلين فورا ودون شروط وإيجاد حل جذري للمشاكل المتراكمة.
5. ندعو جميع مناضلي الاتحاد إلى حضور الوقفة الاحتجاجية التي ينظمها القسم الساعة العاشرة صباح الثلاثاء في المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية.
6. نعتبر أن الطلاب والأساتذة سيظلون صفا واحدا، ونرفض كل محاولات النيل من المكاسب المشتركة، أو محاولة الوقيعة بين الطلاب وأساتذتنا المحترمين.
7. ندين عمليات التكْسير والسرقة التي تعرض لها مقرنا في المعهد، ونعتبر ذلك جزء يسيرا من ضريبة النضال الطلابي الجاد، ونحمل الإدارة وأعوانها المسؤولية الكاملة عن ذلك.
8. نعتبر أن وزارة الشؤون الإسلامية قد فقدت الأهلية الأخلاقية والقانونية في الوصاية على الطلاب، بمثل هذا التصرف البلطجي واللامسؤول".

تاريخ الإضافة: 17-05-2011 09:31:36	القراءة رقم : 373