العمال غيرالدائميين في شركة "صوملك" يعتصمون امام الرئاسة
نظم العشرات من العمال المكتتبين في أطار العمل المؤقت التابعين لشركة الكهرباء" صوملك" اعتصاما البارحة أمام القصر الرئاسي مطالبين بزيادة رواتبهم.
إضراب العمال البالغ عددهم حولي 400 عامل بدأ منذ السادس من مارس الماضي، على خلفية تدني الرواتب التي تتراوح مابين 21 ألف إلى 40 ألف أوقية، وقد استمر اعتصامهم عدة أيام أمام مقر الشركة وسط العاصمة وقد فك بعد ضغوط قوية من طرف ممثلي المركزيات النقابية في الشركة،الذين يقول العمال أنهم تمت ترقيتهم بعد نجاح مسعاهم في فك الاعتصام.
الاعتصام الذي نظم العمال امام القصر الرئاسي يأتي في إطار الجهود التي يبذلها العمال لإعادة قضيتهم إلى الواجهة بعد أن تم التلاعب بها من طرف الشركة وممثلي النقابات حسب قولهم حيث تم الاتفاق على فتح حوار حول مطالب العمال والتي تضمنت وضع استراتيجية واضحة لتصحيح وضعهم الوظيفي وتحسين وضعيتهم اضافة الى الرفع من الاجور خلال اجتماعات لاحقة.
الا ان الإدارة قدمت مجموعة من الحلول اعتبرتها نهائية وعلى أساسها افترضت انتهاء الإضراب ، حيث ردت بان إستراتيجية تصحيح وضع العمال يتمثل في منحهم اسبقية الاكتتاب المسألة التي تعتبر حقا طبيعيا لهم ولا تمثل شيئ جديدا ، وعليه فهذا الحل لا يمثل إضافة بالنسبة لهم، فما تم هو تلاعب واضح بمطالب العمال، ونفس الشيئ ينطبق على زيادة الرواتب حيث قدم وعد برفع هذه المسألة الى مجلس الادارة دون ان يتم الاتفاق على النسبة المطلوبة، وبخصوص الصحة فان المعاملة التميزية ضد هؤلاء العمال لم يقدم بشأنها حل حيث ان العلاج بالنسبة لهم في المستشفيات العامة فقط بينما المكتتبون يمكنهم العلاج في المراكز الصحية الخاصة.
وحسب العمال فان الاجتماع الأول بين ممثلي المضربين كان هدفه عرض طلبات العمال لكن الإدارة حولت هذا اللقاء إلى اتفاق دون علم العمال، وأشاعت بان مشكلة العمال قد تم حلها، في مراوغة واضحة للالتفاف عن حقوق العمال المشروعة وقد تعهدوا بان يواصلوا نضالهم الشرعي الى ان تتحقق مطالبهم والتي في مقدمتها الان لقاء رئيس الجمهورية لاطلاعه على حقيقة ما جرى.
 |
تاريخ الإضافة: 15-04-2011 12:25:34 |
القراءة رقم : 239 |